صدى العرب : حقيقه الصراع الاقتصادي العالمي (طباعة)
حقيقه الصراع الاقتصادي العالمي
آخر تحديث: الخميس 04/08/2022 08:58 م
د. خالد شعبان طرخان د. خالد شعبان طرخان
الصراع الاقتصادي العالمي والتحول الواضح والقوي والملحوظ يوضح حقيقه وطبيعه الصراع الاقتصادي المحتدم هذه الأيام بين الدول العظمي بعضها البعض لفرض السيطره والهيمنه والنفوذ بين الدول وبعضها وتسخير كل دوله امكانياتيها وما لديها من ادوات فعاله لتحقيق اهدافها الخفيه والمعلنه كما هو الحال بين امريكا والصين وروسيا وبعض دول الاتحاد الاوربي وخلق ممارسات احتكاريه للانشطه الاقتصاديه التنافسيه بميزات مقبوله عالميا تضمن تدفقات نقديه بتأثيرات قويه وواضحه من بوابات خلفية.

 وتسعي بعض الدول لتحقيق مكاسب باهداف اقتصاديه غير معلنه الامر الذي يطرح تساؤلات عديده تبحث عن اجابات واضحه لتوضيح الاثر السلبي وانعكاساته الاقتصاديه الناتجه عن بعض التهديدات ضد الانشاطه الاقتصاديه للسعوديه والامارات العربيه والبحرين وكذلك بعض التدخلات الدائمه في الشئون الداخليه لبعض الدول مثل العراق واليمن ولبنان والبحرين وغيرها والعمل علي زعزعه الامن والاستقرار برعايه الارهاب الدولي كما هو الحال في الجنوب اللبناني وتبني سياسات رعايه ازرع عسكريه في اليمن والعراق ولبنان.

 الامر الذي بات يؤكد علي ان ايران تسعي لبسط نفوزها عسكريا علي الخليج العربي بهدف فرض السيطره لتحقيق مكاسب سياسيه واقتصاديه واهيه وبعيده المنال وهو ما ترفضه امريكا والدول العربيه وعلي الجانب الاخر  تجد ان تركيا بمسانده اهل الشر تعبث بامن ليبيا وسوريا باطماع سياسيه واقتصاديه وعلي نفس المنوال شديد الانحدار تجد ان اثيوبيا تعبث بأمن ومقدرات الدول بمسانده دول محور بما لديهم من مشاريع تخريبيه واطماع عبثيه استيطانيه مرفوضه واخري في حقوق تاريخيه كما هو الحال في السودان ومصر.

وعليه فان الناظر بعين الاعتبار يجد ان النزاعات العرقيه في اثيوبيا صراعات قائمه علي حب الهيمنه والسيطره والبطش والخداع الاستراتيجي وفرض سياسه الامر الواقع لتحقيق مكاسب شيطانيه علي حساب الاخرين  والامر حقيقه يرتكز بصف اساسيه الي ان بعض هذه الدول التي تبحث عن نفوز قوي هي دول محور الشر والظلام التي تسعي دائما الي الاضرار بمصالح الاخرين بعرقله مسيره الاصلاح الشامل بالارهاب بينما الدول التي تسعي الي اللحاق بركب الحضاره وتسخير قدراتها التنمويه وتسعي الي الاعتماد علي سواعد ابنائها هي الدول المعتدي عليها فيما يسمي بصراع الحق والباطل او بمعني اخر صراع الخير والشر حتي داخل الدوله الواحده تعبث بعض قوي الشر والظلام بامن واستقرار الدوله مدفوعه بتحريض داخلي وخارجي.

 وعلي سبيل المثال ان ما قامت به الاجهزه الأمنية في مصر بالامس القريب وخلال الايام الماضيه من مجهودات مضنيه وتحديات جسيمة وكبيره للحفاظ علي تراب الوطن ووحده وسلامه اراضيه والقيام بتوجيه ضربات عسكريه استباقيه موجعه وقاسية ورادعه بكل المقاييس الامنيه والعسكريه علي المستوي الأمني الداخلي لتحقيق المعادله الأمنية الصعبه في مثل هذه الظروف الصعبه أيضا والتي تمر بها البلاد من مخاطر وتحديات كبيره في مواجهه ومجابهه الارهاب الاسود الغاشم المعوق لعمليه التنميه الاقتصاديه بكافه صورها.

 الامر الذي بات لا مفر من التغلب عليه وتأمين حدود البلاد وفرض طوق أمني كبير وقبضه امنيه حديديه شملت كافه مناطق الجمهوريه علي مدار الايام الماضيه لتأمين البلاد والعباد في هذه الاعياد ووقايه الشعب من أعداء الوطن الخائنين لله والوطن وانه حقا لمن دواعي السعاده والسرور بحق ورساله قويه واضحه مفادها أن مصر أصبحت فعلا وعن جد قادره علي توفير الامن والحمايه للشعب حيث قدمت قوات حمايه الشعب تضحيات كبيره من اجل استقرار الوطن ووحده وسلامه اراضيه ومن اجل ان تعبر سفينه الوطن الي بر الأمن والأمان لكي ينعم الشعب بانجازاته التي تحققت علي ايد فخامه الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلي للقوات المسلحة رئيس الجمهوريه ليعم الرخاء الاقتصادي والاجتماعي والاستقرار علي ارض مصر.

 وعليه فإن ما تحقق ويتحقق من انجازات علي كافه المستويات والمحاور السياسيه والاقتصاديه وقياده البلاد في هذه الظروف الصعبه التي مرت بسلام وصاحبت انتشار فيروس كرونا وعليه فان امن مصر الوطن والمواطنين امانه قد وضعها الله بين ايد ابنائها الشرفاء رجال القوات المسلحه التي تسهر علي الحمايه والحفاظ عليها الذي اصبح واجب وطني مقدس ومسؤليه وطنيه علي الجميع كل فيما يخصه ولا ينبغي التفريط فيه ابدا مهما حدث لمحاربه ومجابهة ايضا الارهاب المحتمل بكل اشكاله والوانه المختلفه فلا تهاون مع من يبث الفرقه بين ابناء الوطن او ينشر الفتنه والوقيعه بينهم محاولا زعزعه امن واستقرار البلاد والعباد فالواجب الضرب بايد من حديد والتصدي لعصابات ومراكز القوي الجديده التي تحاول فرض الوصايه والشوشره علي افكار الشعب من أن لاخر مدفوعه بقوي الشر والظلام وغيرها من دعاه الخراب والضمار في الداخل والخارج اللذين يريدوا اعاده عقارب الساعه للوراء ليعيش الشعب اياما سودا كما حدث في الماضي فقد تذوقنا المر حتي وصلنا لما نحن عليه الان من مكتسبات حقيقيه تحققت علي الارض علي كافه المسارات السياسيه وكافه المحاور الاقتصاديه والاجتماعيه فلن ياخذنا بهؤلاء المخربين للعقول بالارهاب الفكري بكافه صوره رأفه حتي يكونوا عبره لمن يعتبر.

 وليعلم الجميع ان للوطن درع وسيف يحميه من عبث العابثين المستهترين بوحده امن الوطن واستقراره ووحده وسلامه اراضيه حتي تعبر سفينه الوطن الي بر الامن والامان والاستقرار ويسعد الجميع بسلامه الوصول ونهنئ انفسنا وبعضنا البعض علي ما قد تحقق من إنجازات علي كافه المسارات الاقتصاديه والشرزمه القليلون لن نقم لهم وزنا والواجب التحرك نحو القضاء عليهم تماما فهذه فرصه حقيقيه للقضاء علي دعاه الخراب والضمار المسيره للقلاقل في الوطن من حين لاخر ليتخلص الشعب نهائيا منهم والجميع في المسؤليه امام الله والوطن تجاه المفسدون في الارض.

 ونأمل ان تكون الحياه اكتر امنا واستقرارا ورخاءا اقتصاديا واجتماعيا بما يوفر للشعب حياه افضل في تحسين احوال معيشتهم كما نتطلع الي غد أفضل وأكتر اشراقا لمصر العظيمه مصر المحبه والسلام  مصر الامن والامان مصر الحريه والاستقرار واليوم وغدا مصر تحارب الإرهاب وتنتصر باذن الله بامتلاك ارادتها القويه بجيشها العظيم لفرض إرادتها الامر الذي بات يؤكد علي اننا نقول تحيا مصر برئيسها وبجيشها وشرطتها البواسل وشعبها العظيم.

والله الموفق والمستعان
 د. خالد شعبان طرخان