فى كل مبارة تجمع أبطال نهائى كأس مصر يكون هناك حضور من رئاسة الجمهورية مندوب" عن الرئيس لتسليم الكأس للبطل هكذا نص البروتوكول المتبع لنهائى كأس مصر.
ومنذ ان تعرفت على بطولة كأس مصر بنهاية السبعينيات عندما فاز الأهلى بنتيجة "4/2" لم أشاهد نهائى يتسم بالحضور الراقى والمميز للشخصيات التى نالت شرف الجلوس بالمقصورة الرئيسية لإستاد القاهرة كما شاهدت هذه المرة ، الملفت للنظر الحضور المميز للشخصية العسكرية التى تمثل رئيس الجمهورية هذه الشخصية الهادئة والتى تحمل إبتسامة أظهرت للجميع أن الشخصية العسكرية دائما ما تتسم بالمبادئ الراسخة التى لا تتغير مهما تغير الزمان او المكان مانحة المكان الأمن والطمأنينة.
زاد الحضور الأكثر من رائع للجمهور وعدم الخروج عن النص طوال شوطى المبارة ووقت تسليم الميداليات او تسليم الكأس فمن تابع المراسم يشعر بالفخر والإعتزاز لإظهار صورة مصر الحضارية الغائبة عنا منذ فترة طويلة فنحن نبحث عن عودة الرياضة المصرية ببريقها ورونقها المعروف عنها والتى صدرته يومآ لكل الدول المجاورة ، وعلمتهم أصول اللعبة واضعه معايير يسير عليها كل من تعلم يومآ فنون اللعبة ومراسم البروتوكولات تسليم الدروع.
إن مصر التاريخ دائما تخرج لنا عباقرة فى شتى المجالات ضاربة مثال الوفاء لتلك الأرض الطيبة ، ومن منابعها الخصبة المؤسسة العسكرية والتى ترسم لنا مثال الوفاء دائما وتمد مصر بالعديد من أبنائها المخلصين فى شتى المجالات وقد ظهر هذا خلال مراسم الإحتفالية الجميلة لكأس مصر فما كان علينا إلا إظهار الصورة الجميلة فى ثوبها الذى يليق بها وبمكانتها التى نقدرها ونحترمها دائما وابدا.