صدى العرب : جرائم النشر دون رقيب تهدم ما تبقى من قيم راسخة بالمجتمع (طباعة)
جرائم النشر دون رقيب تهدم ما تبقى من قيم راسخة بالمجتمع
آخر تحديث: الجمعة 07/01/2022 05:11 م
حسين الزيات المالكى حسين الزيات المالكى
منذ زمن طويل يفوق العشر سنوات ونحن نناشد الاسرة المصرية الانتباه ومراقبة اولادهم فهناك مارد قادم من الغرب بقوة الصاروخ يجب علينا إستخدامة الاستخدام الامثل غير ذلك سيكون عواقبه وخيمة على مجتمع تميز على مدار تاريخة بأنه مجتمع الفضيلة حمل بين جدرانه كل الاديان السموية ونادى بها راسم الطمأنينة والامن والامان لكل من حل ضيفآ بأرض الكنانة مصر.
  الغريب ومنذ ايام فاق المجتمع من نومه على عويل وصراخ برحيل فتاة تدعى " بسنت " تسبب المغرضون فى سفك دمائها دون المساس بها فقد تخلصت بسنت من نفسها بعدما نال منها المجرم بنشر صور مفبركه لا تمس الفتاة بصلة مستخدم ورقة الضغط عليها وعلى اسرتها وما كان من الفتاة الشريفة الا التخلص من نفسها وهى بعمر الزهور تاركه خلفها رسالة للمجتمع ككل وليست رسالة لامها واسراتها فقط حتى نفيق من غفلتنا وننتبه على اولادنا وما وصلنا اليه من هجر طال الاسرة المصرية كلها فقد إنشغل الجميع عن بعضه البعض بضياع الحميمة من بيننا ليفقد الابناء الدفئ الاسرى والذى تميزت به الاسرة المصرية على مر السنين.
  رحيل بسنت بهذا الشكل المفزع ارهب الجميع خوفآ على اولادهم من الضياع فالفعله التى قام بها الشابان اطاحت بالفتاة بل وبالمجتمع المصرى كله فرحيل بسنت جعل الصمت يخيم على الاسرة المصرية كلها وجعل عيون الامهات تنظر الى بناتهن والاباء ينظرن الى ابنائهم فى دهشة فهذا الجهاز الصغير فى حجمه والقوى فيما يحمل من برامج قادر على القتل والفتك بمن يمسك به عندما يكون الاستخدام مبنى على الرذيلة ، وليكن موت بسنت إنذار شديد اللهجة للانتباه لما هو قادم من جرائم الكترونية الهدف منها قتل ضمير الامة بقتل شبابها والتخلص منهم دون ذنب.
  لم ينتهى المجتمع من دفن جريمته الاولى بموت "بسنت" حتى فاق على جريمة ابشع ومن نوعا اخر بطلتها هذه المره مدرسة بإحدى مدارس المنصورة بمحافظة الدقهلية حيث كانت المدرسة او الادراة التعليمية التابعة لها برحلة نيلية داخل القاهرة وعلى نغام الموسيقى كما يفعل المصريين منذ زمن طويل فى رحلاتهم وقفت المدرسة ترقص وسط زملائها واذ بشيطان يجلس بينهم يجسد المشهد الدميي عبر هاتفه المحمول وما إن انتهت المدرسة من وصلتها وجلست الا وكان المارد الخفى قد ذاع الخبر عبر المواقع  لتجد نفسها ومعها زملائها داخل قفص الاتهام المجتمعى ، فقد انهال عليهم وابل من الاتهامات افقد الكل توازنه لتنتهى القصة بتحويل المدرسة الى النيابة العامة للتحقيق معها على أثر الواقعة.
   نحن لا ندافع عن المعلمة فالفعله لا ترتقى لقيم العلم والمعلم مهما كان المبرر لكن الامر حدث واظهر لنا ان هناك مارد يجلس بيننا كل هدفه تجسيد الوقائع ونشرها بسرعة فائقة لا نعلم ما هو الهدف من ذلك وما الفائدة التى تعود على من يأخذ اللقطة ويسرع بنشرها او يقوم بفبركة صورة ويتسبب فى قتل انسانة دون ذنب اقترفته
  هذا الامر ومثل هذه الافعال تجعلنا نناشد كل المنابر للمطالبة بوقف هذه الافعال التى يجهلها المجتمع المصرى ولا تمسه بصلة فالمعروف عن الشعب المصرى الترابط وستر الامر قبل الانتشار خوفا من عواقبه لو بالفعل هناك امر او فعله شنعاء هكذا تعودنا من الحارة المصرية انها بيت واحد واسرة واحد لا يفرقها احد ، وليكن دور المنابر بالفترة القادمة اشد واقوى  بالمسجد والكنيسه والجامعة ومراكز الشباب الهمس فى اذن شبابنا وبناتنا بإلانتباه من هذا المارد خصوصا بالتجمعات والمناسبات العامة حتى نحافظ على ما تبقى من قيم مجتمعيه راسخة منذ زمن طويل بينتا.