سجل ماكس فيرستابن سائق ريد بوول لقبه العالمى الأول بمسيرته بسباقات الفورمولا 1 على حساب منافسه الأول بموسم 2021 لويس هاميلتون (مرسيدس) بعد منافسة شرسة بينها بسباق أبوظبى النهائى للبطولة ، وبعد أن ساعده فى خطف اللقب بالمنعطفات اللفة الأخيرة من السباق – بعد أن كاد يخسر سباق لصالح هاميلتون الذى كان متقدماً من اللفة الأولى للسباق – وهو ما ساعده فى تحقيقه كل من حادثة سائق وليامز (لاطيفى) قبل نهاية السباق بخمس لفات ، علاوة على إستراتيجية فريق ريد بوول السريعة بتغيير الإطارات...
التجارب الحرة والتأهيلات:
أظهرت التجارب الحرة والتأهيلية لجولة أبو ظبى – الـثانية والعشرون و الأخيرة لموسم 2021 من البطولة – تصاعد نسبة التنافسية لفريق مرسيدس أمام فريق ريد بوول ، حيث تصدر التجارب الحرة الأولى ليوم الجمعة متسابق (ريد بوول) فيرستابن أما متسابق مرسيدس (فالتيرى بوتاس) ليأتى أمام زميله بالفريق لويس هاميلتون الذى حل ثالثاً .
أما التجارب الحرة الثانية ليوم الجمعة ، فقد تراجع فيرستابن للمركز الرابع خلف كل من هاميلتون أولاً وأوكون (آلبين) ثانياً ثم بوتاس ثالثاً ، ومع التجارب الحرة الثالثة تصاعدت وتيرة المنافسة من جديد إستعداداً للتجارب التأهيلية ليوم السبت ، ولتتبدل الكراسى بتصدر هاميلتون بجدارة ومن خلفه فيرستابن ثم بوتاس ثالثاً.
وبالنسبة للتجارب التأهيلية ، فقد شهدت منافسات حادة بين المتسابقين وخاصة مع تحديات الإطارات بالفترة المسائية ، حيث تمكن فيرستابن مع الإطارات الأسرع (Soft) من تصدرها بجدارة أمام هاميلتون ، فيما تبعهم بمركز الإنطلاق الثالث سائق ماكلارين (لاندو نوريس) وليأتى من بعده بيريز (ريد بوول) رابعاً ، وحل ساينز (فيرارى) بمركز الإنطلاق الخامس ، وحل بوتاس (مرسيدس) سادساً ، أما لوكليرك (فيرار) فقد حل سابعاً، أما مركز الإنطلاق الثامن فقد كان من نصيب يوكى تسونودا (ألفا تاورى) ، بينما حل أوكون (ألبين) تاسعاً أمام ريكاردو (ماكلارين) عاشراً.
سباق الأحد:
سباق الختام للتحدى وشد الأعصاب ... إستطاع هاميلتون من خطف إنطلاقته على حساب فيرستابن ، ليستمر بشكل تقليدى مع الأخذ فى الإعتبار إستراتيجيات الفرق فى إستبدال الإطارت ، وليفرض هاميلتون سيطرته على مجريات السباق طوال لفاته لتأتى المفاجآة قبل إنتهاء السباق بخمسة لفات ويصطدم نيكولاس لاطيفى – سائق وليامز – بالحائط الجانبى وهو ما إستدعى دخول سيارة الأمان ، ومن ثم تمكن فيرستابن من اللحاق بهاميلتون والإستفادة السريعة بنفس الوقت من تغيير إطارته القاسية (Hard) إلى الملساء (Soft) لضمان إنطلاقة سريعة عند خروج سيارة الأمان ، فيما إضطر بيريز من الإنسحاب خارج السباق بسبب عطل ميكانيكى وهو ما فتح الفرصة لساينز (فيرارى) من تصدر المركز الثالث خلفهما.
وما أن خرجت سيارة الأمان باللفة الأخيرة – وما شابها من قرارات لجنة التحكيم المتضاربة من إعادة إصطفاف السيارات المتأخرة خلف سيارة الأمان – حتى قام فيرستابن بالضغط بكامل قوته على هاميلتون ليتمكن من تخطيه فى المنحنيات الأخيرة من عمر السباق ليسجل إنتصاره بالسباق وبالبطولة لهذا الموسم ، فيما حفظ هاميلتون ماء وجهه بتأكيد فوز فريقه (مرسيدس) ببطولة الصانعين وبطبيعة الحال بقاءه متساوياً بالرقم القياسى لعدد القاب بطولة السائقين مع الأسطورة (مايكل شوماخر) بعدد 7 القاب.