تعتبر محافظة الوادى الجديد من أكبر المحافظات المنتجة لأجود انواع البلح والتمور، ويغطى إنتاجها احتياجات السوق المحلى كما يتم تصديرها للخارج ، وبجانب التمور تشتهر المحافظة شتاءً بزراعة القمح ، حيث تسهم بقدر لا يستهان به من الإنتاج المحلي للقمح.
ونظرا لعدم وجود ترع فى المحافظة، يعتمد المزارعين فى الرى على الآبار الجوفية، ومؤخرًا بدء مزارعي المحافظة يخضون معاناة فى رى أراضيهم بسبب ارتفاع تعريفة الكهرباء، حيث يستعين المزارعين بالمواتير الكهربائية من أجل رفع مياه الآبار لري أراضيهم، وأدى ارتفاع تعريفة الكهرباء إلى ارتفاع تكاليف الزراعة بشكل يعوق المزارع فى الحصول على ربح مناسب، بل وصل الوضع ببعضهم لعدم تغطية تكاليف ما صرفه على المحصول وهجر الزراعة.
النائب حمدى محمد حسن ، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب ونائب محافظة الوادى الجديد، يقول : إن مزارعى المحافظة يشتكون حاليا من ارتفاع تعريفة الكهرباء، مضيفا أن ارتفاعها يؤدى إلى ارتفاع تكاليف الزراعة وعدم حصول الفلاح على ربح يغطى ما صرفه فى زراعة المحصول.
وأشار حمدى، إلى أن مياه الرى التى يعتمدون عليها تأتي من الآبار مما يعنى استهلاك المزارعين لكثير من الكهرباء من أجل تشغيل مواتير رفع المياه الأمر الذي يجعل مصاريف الزراعة تتزايد بشكل يفوق قدرة المزارعين.
وأضاف النائب البرلماني ، انه لو لم يستمع المسؤولين لاستغاثة أبناء محافظته سيطلب من البرلمان بجلسة طارئة لتوضيح الأمر وطالب أحاطه ضد وزراء المجموعة الاقتصادية وهم " الزراعة والرى والكهرباء " لبحث الحلول اللازمة لحل أزمة تبوير الأراضى فى المحافظة التى أصبحت ظاهرة مستشرية وارتفاع معدل هجر الأراضى ومهنة الزراعة ؛ لافتا الى أن مجموعة من النواب تضامنوا معه في طلبه لبحث الأمر قبل فوات الاوان وعلى رأسهم النائب أحمد العجاتى.
وطالب حمدي ، مجلس الوزراء ووزير الكهرباء بتخفيض تعريفة الكهرباء، مؤكدًا أن عدم تخفيضها سيرهق كاهل المزارعين و جعلهم يهجرون الزراعة وتستعرض أراضي المحافظة للتصحر ؛ لافتا إلى أن مشاكل الزراعة فى المحافظة من ضمن اهتمامات لجنة الزراعة بمجلس النواب، ستناقشها في دور الانعقاد المقبل.
ومن جهته، أكد شعبان حسن ، أحد مزارعى المحافظة، أن ارتفاع تعريفة الكهرباء أصبحت معضلة أمام المزارعين، محذرا من أن استمرارها سيجعل المزارعين يهجرون الزراعة ومن ثَم تتعرض الأراضي للتصحر.
وأضاف " حسن " أن المحافظة بعد ما كانت محافظة جاذبة للمزارعين أصبحت محافظة طاردة لهم، في ارتفاع تكاليف الزراعة جعلتهم يكرهون الأرض، وبعضهم هاجر للعمل فى الإسماعيلية والقاهرة، ورى الفدان أصبح يكلف 460 جنيه كهرباء كل 10 أيام، وفى السابق كانت أسعار الكهرباء مخفضة ومشجعة للمزارع، لكن الآن أصبح أسعارها مرتفعة ".
وتابع: "أرجو من المسؤولين النظر لمزارعي الوادي الجديد، بعين الرحمة خاصة أن أوقات الصيف تحتاج الزراعات لري أكثر، وحاليا النخيل إصيب بسبب قلة الرى، ونتمنى من المسؤولين دعم الكهرباء فى الوادى الجديد حتى يستمر المزارعين في الزراعة، بالمحافظة من كبرى محافظات المنتجة للتمور وإنتاجها يصدر للخارج، كما نسوق البلح على مستوى كل المحافظات، لذلك يجب دعم مزارعي المحافظة، واتمنى من مجلس النواب أن يوصل صوتنا إلى المسؤولين لحل مشكلتنا".