صدى العرب : كمال عثمان مخلوف: الصعيد كانت أكثر مناطق مصر استقرارا خلال الانفلات الأمنى والرابطة تمثل «بيت العيلة» لكل الصعايدة (طباعة)
كمال عثمان مخلوف: الصعيد كانت أكثر مناطق مصر استقرارا خلال الانفلات الأمنى والرابطة تمثل «بيت العيلة» لكل الصعايدة
آخر تحديث: الأحد 23/05/2021 05:08 م حوار د.أمانى الموجى - تصوير/ هانى عبدربه
الرئيس السيسى مواقفه مشرفة دائما وأقول له «ربنا معاك ويعينك».. والصعيد نال حقه فى عهده

الدراما المصرية ظلمت «الصعايدة» والفن الهابط يستهدف الشباب وأطالب الرئيس بالتدخل

أشكر نقيب الفلاحين على ثقته واختيارى نائبا له

عودة البناء أمر ضرورى من أجل القطاع الخاص والعمالة المتوقفة

الظهير الصحراوى يحتاج لتنمية وأطالب الحكومة منح الشباب أراض لزراعتها والاستفادة منها

أبناء الصعيد كان لهم دور كبير منذ أحداث 25 يناير وحتى ثورة 30 يونيو المجيدة


أكد كمال عثمان مخلوف رئيس رابطة أبناء الصعيد ونائب نقيب عام الفلاحين ونائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل المصرية والعربية ونائب رئيس حزب الغد أن محافظات الصعيد كانت أكثر مناطق مصر هدوءا واستقرارا عقب أحداث 25 يناير 2011 وخلال فترة الانفلات الأمنى فلم تشهد الصعيد أى انفلات أو أعمال شغب أو مظاهرات وقتها وقال مخلوف أن رابطة أبناء الصعيد هى بمثابة «بيت العيلة» لكل أبناء الصعيد وأثنى كمال عثمان مخلوف نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل المصرية والعربية على عصر الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤكدا أن الصعيد نال الكثير من حقوقه فى عهد السيسى بعد سنوات من الإهمال وطالب مخلوف بالمزيد من المشروعات لأبناء الصعيد كما طاب بضرورة الاهتمام بالظهير الصحراوى الشرقى والغربى وأن تمنح الحكومة أراضى الظهير الصحراوى للشباب من أبناء الصعيد لزراعتها وزيادة انتاجها والاستفادة منها كما طالب بضرورة إنشاء مشاريع سياحية على ضفاف النيل بالصعيد وأن يعمل بها الشباب للحد من البطالة ولزيادة التنمية السياحية فى صعيد مصر كما طالب رئيس رابطة أبناء الصعيد بعودة البناء بشروط وضوابط تحددها الدولة حتى يعود القطاع الخاص وتعود العمال المتوقفة فى هذا القطاع الحيوى، وأشار مخلوف أن أبناء الصعيد كان لهم د،ور كبير منذ أحداث 25 يناير حتى قامت ثورة 30 يونيو المجيدة وأن الصعيد كله يؤيد ويساند الرئيس عبدالفتاح السيسى لأنه رجل صاحب قرار وهو من أفضل وأذكى الرؤساء الذين حكموا مصر على مر التاريخ، وأوضح أن الرئيس السيسى له مواقف مشرفة دائما داعيا الله له بالتوفق والنصر دائما.

 وأكد كمال عثمان مخلوف من خلال حواره الذى اختص به "صدى العرب" أن الدراما المصرية والمسلسلات التى تم عرضها مؤخرا عن الصعيد ظلمت «الصعايدة» ولم تكشف الوجه الحقيقى للصعيد وأساءت للصعيد ولأبنائه وأن مثل هذا الفن الهابط يستهدف فكر وثقافة الشباب وطالب الرئيس السيسى بالتدخل لمنع مثل هذه المسلسلات من الانتشار والتى تسيئ لأبناء الوطن، وقال إن هناك أعمالا فنية عظيمة تمثل الصعيد وتظهر الوجه الحقيقى للصعايدة مثل «ذئاب الجبل» و«حدائق الشيطان» و«الضوء الشارد» وغيرها من الأعمال الفنية العظيمة والخالدة والتى تبعث برسالة سامية لفكر وثقافة الشباب المصرى والعربى وتمثل حقيقة الصعيد وأبنائه، مشددا على أن الصعيد أنجب العلماء والقادة السياسيين وغيرهم أمثال رفاعة الطهطاوى والشيخ المنشاوى والشيخ المراغى والعقاد وطه حسين واللواء عمر سليمان والرئيس جمال عبدالناصر وغيرهم من أصحاب الفكر والسياسة الذين أضافوا للمجتمع المصرى والعربى.

وقال رئيس رابطة أبناء الصعيد إن القبائل العربية موجودة فى مختلف محافظات مصر ولهم أدوار وطنية مشرفة، كما شدد مخلوف على ضرورة الاهتمام بالتعليم والمعلم لأن التعليم هو أساس أى دولة فى العالم.


■ فى البداية نود التعرف عليكم؟

- كمال عثمان مخلوف رئيس رابطة أبناء الصعيد ونائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل المصرية والعربية، ونائب نقيب عام الفلاحين ونائب رئيس حزب الغد.

■ وماذا عن رابطة أبناء الصعيد وأنشطتها وأهدافها؟

- رابطة أبناء الصعيد هى «بيت العائلة» ولها أهداف معنوية ونقوم من خلالها بحل جميع مشاكل أبناء الصعيد ولدينا بالرابطة كوادر وقيادات كبيرة من أبناء الصعيد ممثلة فى لواءات سابقين ومستشارين وأطباء وصحفيين وأساتذة ومقاولين وعمد وأكابر وشخصيات محترمة قيادات سياسية واجتماعية مرموقة.

■ وهل من أهم أهداف الرابطة حل مشاكل أبناء الصعيد سواء القبلية وغيرها مثل الثأر وهل متواجد بالرابطة الجلسات العرفية وسماع كلمة «الكبير» فى الجلسة وغير ذلك مما نسمع عنه، هل مثل هذه الجلسات موجودة حاليا؟

- مازال حاليا «الكبير» موجود بالنسبة لأهل الصعيد والاحترام المتبادل أيضا موجود بمعنى أن الكبير له خاطر بين الجميع وبالنسبة لموضوع «الثأر» فإن «كبار البلد» الموجودين فى الصعيد يكون دورهم أقوى وأهم فى هذا الموضوع ونحن فى الرابطة يكون لنا دور طبعا ولكن ليس بقوة دور أهل البلدة نفسهم المتواجدين بالبلد من عمد ونواب وكبار البلاد ومشايخ البلاد ونحن طبعا بما أننا من أبنائهم فبالتالى يكون لنا دور فى هذا الموضوع، ولكن هناك بعض من أبناء الصعيد يكون له حقوق هنا وهناك البعض يكون له خدمات فى بعض الجامعات والمدارس والخدمات الحكومية وغيرها ونقوم بحلها فنحن هنا بمثابة «بيت العيلة» كما قلت لأبناء الصعيد المغتربين وطبعا هم ليسوا مغتربين فمصر كلها مجتمع واحد وبمعنى أصح الرابطة هى بمثابة ملتقى لأبناء الصعيد من خلالها نقوم بحل مشاكل أبناء الصعيد المتواجدين هنا بالقاهرة.

■ وماذا عن دور الرابطة فى الأحداث التى شهدتها مصر؟

- طبعا كان لنا دور، الدولة كلها لمست هذا الدور، فأبناء الصعيد هم أكثر من تحركوا لنصرة مصر وخلال أحداث الانفلات الأمنى وأحداث 25 يناير محافظات الصعيد الوحيدة التى حافظت وكانت أكثر المناطق هدوءا واستقرارا، فنجد كل مسؤول فى مكتبه ولا يوجد شعب أو اعتراضات وكنا مع الدولة قلبا وقالبا، وهذا من منطلق أن «الصعايدة» يدركون جيدا قيمة الوطن وقيمة مصر الغالية علينا جميعا فلم يكن هناك أبدا أى أضرار لأملاك الشعب ولم يكن هناك أى إهانة أو شغب من قبل أبناء الصعيد، فالصعايدة هم من ورثوا الوطنية والنخوة ويصعب علينا إهانة الوطن والقيادات الشريفة بل ندافع عن وطننا بكل ما أوتينا من قوة ونحن تعلمنا منذ الصغر قيمة الوطن وقياداته وطبعا كلنا نعرف حب الرئيس عبدالفتاح السيسى للصعايدة ودائما يتحدث عنهم بكل حب وفخر فى أغلب لقاءاته وأحاديثه، والرئيس تربطه بالصعايدة علاقات يسودها الحب والتقدير والاحترام وكذلك الصعايدة يبادلون الرئيس هذه المشاعر من الحب والاحترام والتأييد وطبعا الرئيس عبدالفتاح السيسى له دور كبير فيما نحن فيه الآن، كما أن هناك تنمية حقيقية تشهدها محافظات الصعيد مثل مشروع حياة كريمة فى مختلف قرى الصعيد إلى جانب المشروعات العملاقة التى تشهدها الصعيد فى عهد الرئيس السيسى من صرف صحى وتوصيل مياه وغيرها.

■ هل ترى أن فى عهد السيسى الصعيد نال حقه بعد سنوات طويلة كان يعانى فيها الصعيد من الإهمال؟

- لا أقول إن الصعيد نال حقه ولكن الصعيد نال بعضا من حقه وأبناء الصعيد كلهم ثقة وعشم فى الرئيس السيسى فى أن ينالوا المزيد من حقوقهم ونحن الصعايدة أحفاد عبدالناصر الذى أسس الوطنية والقومية والعربية وزعيم الوطن العربى والذى علم العالم العربى الوطنية إلا أنه لم يستفد الصعيد فى عصر عبدالناصر مثلما استفاد من الرئيس عبدالفتاح السيسى والصعيد نال الكثير من حقه عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى كما أننا طالبنا الرئيس السيسى من خلال وسائل الإعلام المختلفة أننا نريد تنمية الظهير الصحراوى الشرقى والغربى بالصعيد الذى يحتاج إلى الكهرباء والمرافق وغيرهما وأن يتم تسليم الشباب للأراضى الزراعية التى تم سحبها من بعض المزارعين بعقود سنوية حتى تستفيد الدولة بإيجار وانتاج هذه الأراضى الزراعية وأيضا تكون هناك فرص عمل موفرة للشباب وحتى تعود التنمية للريف المصرى بشكل أكبر وأقوى والدولة مطالبة بتوفير المياه لهذه الأراضى على الظهير الصحراوى الشرقى والغربى بالصعيد من خلال توزيع عشرة أفدنة على كل شاب لزراعتها حتى يعود الانتاج الزراعى بقوة والمهم أن توفر الدولة المرافق لهذه الأراضى حتى تزيد من انتاج هذه الأراضى وتستفيد الدولة منها.

■ وكيف ترون دور الدولة فى تنمية الصعيد والمشاريع التى تتبناها الدلة فى الصعيد من تكافل وكرامة ومشروع أهالينا فى الصعيد وتنمية القرى وهناك مشاريع بالصعيد للشباب من أجل عدم تهجير الشباب خارج محافظاتهم وما هى المشروعات الأخرى التى تطالبون الرئيس بها بخلاف المشاريع الزراعية؟

- لدينا مشكلة النيل المهجور فى الكثير من الأماكن بالصعيد، فلابد من عمل مشاريع سياحية على ضفاف النيل وتأجيرها للشباب مثلما هو الحال بالقاهرة والجيزة من خلال عمل مشاريع سياحية على النيل.

■ وهل هناك مطالب من رابطة أبناء الصعيد للرئيس السيسى وتم تنفيذها بالفعل؟

- طبعا كل ما تحدثت عنه معكم طالبنا به فى أكثر من لقاء والرئيس عبدالفتاح السيسى له مواقف مشرفة دائما معنا وأعود بالحديث عن دور الصعايدة فى كل ما شهدته مصر من أحداث وأقول إن أبناء الصعيد لهم أدوار مشرفة حيث قمنا بعمل العديد من المؤتمرات المسجلة لدى الأجهزة الأمنية وهذه المؤتمرات كانت فى شتى أنحاء الجمهورية لدعم مصر والقيادة السياسية وكل هذه المؤتمرات يحضرها جميع أبناء ومشايخ وكبار قبائل محافظات مصر والعالم العربى أيضا.

■ أثناء الانفلات الأمنى شهدت مصر ظاهرة خطيرة وهى انتشار السلاح فكيف كان دور الرابطة فى هذا الموضوع خاصة فى الصعيد؟

- طبعا فى فترة الانفلات الأمنى دخل مصر أسلحة كثيرة خاصة فى الصعيد وكان دورنا توعوى من خلال الرابطة فكنا نقوم بتوعية أبناء الصعيد من هذا الخطر الكبير وكان هناك مبادرات بين الكثير من محافظات الصعيد ووزارة الداخلية وكان هناك الكثير من أبناء الصعيد الذين قاموا بتسليم الأسلحة للأجهزة الأمنية وهذا الكلام مسجل وموثق.

■ وما رأيك فى المسلسلات التى تم إذاعتها خلال شهر رمضان الكريم خاصة مسلسل «نسل الأغراب» ومسلسل «موسى» وهل أحداث هذه المسلسلات تجسد بالفعل الصعيد وما يحدث به؟

-طبعا ما يمثل الأحداث بالصعيد مسلسلات عديدة مثل «ذئاب الجبل» و«حدائق الشيطان» و«الضوء الشارد» وغيرها من المسلسلات الهادفة التى تمثل بالفعل الحياة فى الصعيد والتى تنشر معانى القيمة والقامة وغيرها من المعانى النبيلة التى تمثل بالفعل الصعيد وأبناءه وشاهدنا فى هذه المسلسلات الطموح والقيم وغيرها ولكن ما هى مملكة الغجر والمملكة التى تشبه البيت الأبيض وهذا الكلام غير حقيقى ولا يمثل الصعيد إطلاقا ولا يوجد دليل منذ فجر التاريخ يقول إن الغجر سكنوا فى صعيد مصر فهذا الكلام غير صحيح، فالغجر لهم مملكة خاصة بهم هى مملكة الغجر ولا يوجد بهم نواب أو ضباط أو أصحاب قصور منهم مجتمع له ظروفه الخاصة ويكافحون فى حياتهم ولهم حياتهم الخاصة التى نحترمها ونحن ليس لدينا خلفية عن الغجر لأنه لا يوجد غجر من الأساس فى الصعيد فلا يوجد بيننا مثل هذه العادات والتقاليد فنحن كصعايدة لنا عادات وأصول وتقاليد خاصة ولدينا مبادئ منذ فجر التاريخ والعالم كله يحترم الصعايدة لأننا نحافظ على قيمنا ومبادئنا وأصولنا وهذا الكلام لا يوجد بالصعيد إطلاقا، وبالنسبة لمسلسل موشس اندهشت عندما وجدته يلبس القميص «بالمقلوب» فلا يوجد صعيدى لا يعرف كيفية لبس القميص فالصعايدة هم من أدخلوا العلم فى العالم العربى كله كيف يكون بيننا مثل هذه العقليات، فالصعيد أنجب عقليات خالدة مثل رفاعة الطهطاوى وطه حسين والعقاد والشيخ المنشاوى والشيخ المراغى والشيخ محمد حسنين مخلوف وغيرهم من العلماء الأجلاء الذين أدخلوا العلم فى كل أنحاء العالم العربى، فهذا هو الصعيد بأبنائه العظماء الذين أسسوا العلم والتعليم بخلاف القادة والسياسيين والعلماء والمستشارين، ممن أنجبهم الصعيد، فمثل هذه المسلسلات تريد أن توضح أن الصعيدى جاهل وهذا على غير الواقع والحقيقة، فالصعيد أنجب العلماء والفنان محمد رمضان للأسف يقول إنه صعيدى ونحن لا نعلم ذلك، فمثلا فى هذا المسلسل الفنان محمد رمضان أراد أن يقول إن الفنان إسماعيل ياسين فقير ولا يستطيع شراء قميصين مع العلم أن الفنان إسماعيل ياسين كان من المساهمين والمتبرعين للقوات المسلحة والجيش المصرى والفنان محمد رمضان أراد أن يقلل من الفنان إسماعيل ياسين وهو الذى يعتبر من أعظم فنانى الوطن العربى بشهادة الجميع، فهذه المسلسلات لا تمت للصعيد ولا للشعب المصرى بصلة وكل أبناء الصعيد غاضبون من مثل هذه المشاهد التى تسيء للصعيد وأبنائه وبالنسبة لموضوع الغجر طبعا يوجد غجر فى مصر ونحن فى الصعيد لم نراهم ولا نعلم عنهم شيئا ونحن فى الصعيد لدينا «الحلب» وهم من القبائل المحترمة التى جاءت إلينا من الدول العربية مثل «حلب سوريا» ويكفيهم فخرا أن منهم سليمان الحلبى الذى قتل كليبر والحلب قبائل لديهم وطنية ونخوة وقيم ومبادئ وحياء وهم يعملون بالتجارة وغيرها ولكن الغجر أنا شخصيا لم أر رجلا غجريا أو أتعامل معه فى الصعيد ولدينا فى الصعيد أهل النوبة وهم أساس الفراعنة وعندنا نقول أسيوط نذكر جمال عبدالناصر رحمه الله الذى أسس القومية العربية والوطنية فى جميع البلدان العربية، وعندما نذكر أول وزير خارجية مصرى هو السفير أحمد فراج ابن المطاغة بقنا وعندما نذكر قنا نتذكر اللواء عمر سليمان وغيرهم من القيادات والقامات الوطنية وكان الوزير محمد إبراهيم وزير الداخلية من قنا واللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة ابن قنا وشيخ قضاة مصر المستشار أبو المجد على عيسى رحمة الله عليه واللواء أبو الوفا رشوان ابن قنا وقائد الحرس الجمهورى وهو من عاد مع الرئيس الراحل مبارك من حادث أديس أبابا ومعه اللواء عمر سليمان وهما الاثنان من قنا وغيرهم من القامات والقيادات من أبناء الصعيد، وأنا من هنا أتوجه بعتاب على وزارة الإعلام ونقيب الممثلين أنه لابد أن يكون هناك احترام لأبناء الصعيد.

■ وهل ترى أن هناك إساءة متعمدة للمجتمع الصعيدى من خلال انتاج مثل هذه المسلسلات أمام الأجيال القادمة مثلما ينشرون المسلسلات التى بها مخدرات وغيرها بمعنى أنهم لا يهدفون لإصلاح الأجيال القادمة؟

- طبعا هناك تغيير حدث حاليا فقديما كنا نسمع أم كلثوم نجاة وفريد الأطرش وعبدالوهاب وفيروز ومحمد فوزى والآن الشباب يستمع لشاكوش وبيكا وغيرهم وللأسف هناك ممثلين مثقفين ومحترمين مثل أمير كرارة والسقا وغيرهم بدءوا فى تمثيل أدوار لا تصلح لثقافتهم مثل أدوار البلطجية وغيرها ومنهم أيضا الفنان مصطفى شعبان وهو فنان قدير ومحترم والذى كان يقوم بأدوار عظيمة الآن يخرج علينا بأدوار رديئة وهذا يرجع لضعف الذوق العام وكذلك الانتاج الذى بدأ فى عمل أعمال يطلبها الذوق وهذه الأعمال ضعيفة ولا تمت للواقع بصلة وأنا أطالب الرئيس عبدالفتاح السيسى شخصيا بالتدخل فى هذا الموضوع الخطير الذى سيؤدى إلى تدمير ثقافة الشباب المصرى من خلال مثل هذه الأعمال الفنية الرديئة التى تنشر ما يدمر فكر وثقافة الشباب فهذا يعتبر انفلات أخلاقى لجميع شباب مصر وسيدمر أجيالا بسبب هذا الفن الهابط.

■ حدثنا عن القبائل العربية ودوركم فيها!

- القبائل العربية موجودة منذ زمن بعيد وأى مشاكل تحدث فى الوطن العربى قديما كان زعماء القبائل العربية يتدخلون لحلها فى مطروح وسيناء وكان هناك شيوخ قبائل وطنيون كرمهم الرئيس جمال عبدالناصر والرئيس أنور السادات عليهم رحمة الله، وأيضا هناك من يكرمهم الرئيس السيسى ومازال لهم دور قوى وفاعل ومثلهم مثل لواءات الجيش والمخابرات فهم يقومون بدور وطنى كبير ومهم وأيضا هناك سيدات فى القبائل العربية لهن أدوار موثقة ومهمة وأنا أعرف سيدات محترمات من مطروح وسيناء وغيرها لهن دور كبير فى القبائل العربية وكن من أبناء زعماء القبائل ويكملوا مسيرة آبائهم من مسيرة وطنية وبعد أحداث 25 يناير وحكم الإخوان مصر فقد اجتمع زعماء القبائل العربية من دافع الغيرة والحرص على الوطن وتعاونوا مع الأجهزة الأمنية وتأسست تحت إشراف المخابرات والأجهزة الأمنية وكان لهم دور فعال وهم من خرجوا بنتيجة ثورة 30 يونيو لأنهم هم زعماء القبائل وأبناء هذا الوطن وأكثر من يخاف ويحرص على هذا الوطن وهذه القبائل على مستوى جمهورية مصر العربية من حلايب وشلاتين إلى السلوم وخط الدلتا والإسماعيلية وبورسعيد وجميع محافظات مصر توجد بها قبائل وزعماء وقبائل وهم مواطنون مصريون ووطنيون وعندما يجتمع زعمال القبائل العربية يخرجون بقرار واحد على مستوى الجمهورية فى مختلف المحافظات وهذا القرار يكون لصالح الوطن دائما، وكل زعماء القبائل أصحاب قرار وأصحاب نفوذ وكلمة ووطنيون من الدرجة الأولى ولا يهمهم إلا مصلحة الوطن فى المقام الأول.

■ كيف ترى المشروعات التنموية فى مصر حاليا وكيف ترى مستقبل مصر الاقتصادى بما أنك رجل مستثمر ورجل أعمال؟

- منذ أيام كنت فى مدينة السادس من أكتوبر وشاهدت طرق جديدة وبها خدمات ومرافق وشعرت وقتها كأننى فى دولة الإمارات من روعة ما شهدته وهذا شىء عظيم طبعا ومع ذلك فإننى أحلم أن يكون هناك انتاج إلى جانب هذه المشروعات العظيمة وطبعا القطاع العام والدولة تمر بظروف صعبة ونحن ندرك ذلك تماما ولكن نحن نريد انتاجا، فمثلا الدولة أوقفت المبانى مم أدى إلى عدم وجود عمالة فى قطاع المبانى وأتمنى أن تقوم الدولة بعودة القطاع الخاص فى مشروعات النباء حتى لا نعانى من أزمة بطالة فى هذا القطاع الذى يحتوى على ملايين العمالة فى هذا القطاع وقرار إيقاف المبانى أدى إلى وقف هذه العمالة، فلابد أن تعود عملية المبانى من قبل الدولة بالشروط التى تحددها الدولة حتى تعود العمالة فى القطاع الخاص فهناك شريحة كبيرة من رجال الأعمال هربوا إلى الخارج بعد قرار وقف البناء ونحن نطالب الدولة حرصا على الوطن وشبابه ورجال الأعمال بأن تعود شركات القطاع الخاص وشركات البناء والمقاولين للعمل من جديد بالمواصفات والشروط التى تراها الحكومة مناسبة والتى تحافظ على حقوق المالك والمستأجر وحقوق الدولة، أيضا الموضوع الذى تحدثت فيه بخصوص الظهير الصحراوى الشرقى والغربى فلابد أن تمنح الدولة الأراضى للشباب لزراعتها وأن تقوم الدولة بتأجير الأراضى للشباب حتى تكون هذه الأراضى منتجة ونستفيد منها خاصة أن المرافق لهذه الأراضى سهلة وميسرة ومن هنا فإننا نطالب بتعمير الطريق الصحراوى الشرقى والغربى بالزراعة وأيضا إنشاء أماكن سياحية على النيل شرقا وغربا وتأجيرها للشباب من أجل عمل مشاريع سياحية وهى فرصة للشباب للعمل للحد من البطالة ومن هنا فإننا نفتح مجال للعمل الخاص وأيضا الاهتمام بالتعليم إلى جانب الطرق والكبارى والصرف الصحى وتوصيل الغاز وغيرها، فالتعليم هو أساس أى دولة وهو بمثابة مشروع قومى خاصة فى ظل هيمنة التعليم الخاص ونخحن نريد تعليما مثل «تعليم زمان» وأن تعود هيبة المعلم مثلما كانت ولابد من رفع أجور المعلمين، فالمعلم هو الأساس وهو من يخرج من تحت يديه الضابط والطبيب والمهندس فلابد أن نكرم المعلم براتب يليق به وبكرامته وأتمنى أن يصل كلامى هذا للرئيس عبدالفتاح السيسى، فالرئيس السيسى من أفضل وأذكى الرؤساء الذين حكموا مصر ولديه أفكار عظيمة ونحن دائما معه ونؤيده وأقول له كل سنة وأنت طيب يا ريس والشعب المصرى والعربى والإسلامى بخير دائما، ونحن كرابطة أبناء الصعيد نقول للرئيس عبدالفتاح السيسى نحن معك دائما وفى «ضهرك» وكذلك نحن كمجلس قبائل عربية ومصرية نقول له نحن معك «وفى ضهرك» وسر على بركة ربنا و«ربنا ينصرك ويعينك» وزقول له أيضا أنقذنا يا ريس من الفن الهابط الذى ينال من الصعايدة وأقول له إن شاء الله ربنا ينصرك فى موضوع سد النهضة وأيضا أتقدم لك الدكتورة أمانى الموجى بالشكر والتقدير كسيدة مصرية وطنية نفتخر بك فى مصر وصعيد مصر وأنت مثل عظيم لسيدات مصر الشرفاء وأنا تشرفت بك وبكل فريق عمل موقع "صدى العرب" وتشرفت بكم رابطة أبناء الصعيد ومجلس القبائل العربية والمصرية وكل عام وأنتم بخير ومصر الغالية وشعبها والشعب العربى والإسلامى بخير وسلام دائما.

■ و ماذا عن اختيارك نائبا للنقيب العام للفلاحين؟

-- لقد قرر مجلس إدارة النقابة العامة للفلاحين الزراعيين اختيارى نائبا للنقيب العام للفلاحين الزراعيين على مستوى الجمهورية، طبقا للقرار رقم "٨١١" لعام "٢٠٢١".

و أتوجه من منبركم بالشكر و التقدير للسيد النقيب العام للفلاحين فى مصر على هذه الثقة.

■ كيف ترون أحداث غزة موقف مصر تجاه الأشقاء؟

- مصر دائما دورها مشرف فى جميع القضايا العربية والإقليمية وطبعا موقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية وأنا أحيى الرئيس عبدالفتاح السيسى رجل المواقف العظيمة فى قراراته الأخيرة وتبرع مصر بمبلغ 500 مليون دولار لإعمار غزة من خلال الشركات المصرية وطبعا هذه هى مصر الكبيرة والعظيمة والتى دائما تثبت للعالم أنها صاحبة الدور الأقوى والأكبر فى المنطقة ونحن جميعا ندعم قرارات الرئيس السيسى تجاه أهلنا فى فلسطين وغزة فدائما الرئيس السيسى صاحب موقف وطنى يعلمه العالم أجمع، ومصر دائما هى العرب والعروبة وقلب العروبة النابض بشعبها الكريم وجيشها العظيم ورئيسها الوطنى الشريف الرئيس عبدالفتاح السيسى.

■ و كيف ترى دور مصر و الرئيس عبد الفتاح السيسي فى وقف إطلاق النار بين إسرائيل و فلسطين؟

- طبعا فى مثل هذه المواقف يظهر دور مصر الريادى على الساحة فالرئيس عبد الفتاح السيسي رجل المواقف الحاسمة و هنا لابد أن نؤكد على دور الدبلوماسية المصرية و الوساطة المصرية التي كان لها الفضل في نجاح التوصل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والجانب الفلسطيني، وقد دفعت مصر بكل قوتها من أجل إنجاح وساطتها بين إسرائيل والفلسطينيين، وتكللت هذه الجهود بدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فجر اليوم الجمعة.

ومصر مارست دورها الريادي في المنطقة، ولم تتخل عن دورها في الدفاع عن القضية الفلسطينية؛ بل استخدمت كل ثقلها في استصدار قرار وقف إطلاق النار، واتجاه الدولة المصرية بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق ليس فقط بوقف إطلاق النار ولكن أيضا بدعم إعادة إعمار غزة بمبلغ 500 مليون دولار، ومشاركة الشركات المصرية المتخصصة فى ذلك.

كما أن التحركات المصرية على كافة المستويات لدعم الفلسطينين تكشف الدور العظيم الذي تقوم به مصر لصالح القضية الفلسطينية ، وتقديم كافة أنواع الدعم والمساعدات الطبية والغذائية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطينى، وفتح معبر رفح البري استثنائيا لاستقبال المصابين والجرحى نتيجة الاعتداءات الأخيرة، وفتح المستشفيات المصرية لاستقبالهم وتقديم الرعاية الطبية لهم. وكلنا كمصريين نقف خلف قيادتنا السياسية فى كل خطواتها للحفاظ على الحقوق الفلسطينية.