إنطلاقاً من ثوابت الإستراتيجية الأمنية المعاصرة و التى ترتكز فى أحد محاورها الجوهرية على التخطيط العلمى المدروس لمواجهة الأعباء وأداء المهام بجودة و إتقان .. فقد إعتمدت وزارة الداخلية العديد من الإجراءات الإستباقية للمساهمة فى مواجهة إحتمالات تعرض البلاد لموجة الطقس السيئ من خلال رفع درجة الإستعداد و التنسيق مع الجهات المعنية على مستوى كافة محافظات الجمهورية وتجهيز المعدات و الأطقم والقوات اللازمه للحد من الآثار السلبية لهطول الأمطار .. وتقديم العون والمساعدة للمواطنين والتدخل الفورى فى كافة المواقف الطارئة.
وفى هذا الإطار فقد جسدت الأجهزة الأمنية بمديريتى أمن الأسكندرية ومطروح مشاهد إنسانية ترجمت معانى الوفاء بالواجب وبذل قصارى الجهد فى أداء الرسالة الأمنية.. ولم يقتصر الأمر عند هاتين المديريتين بل إمتدت الجهود الأمنية فى شتى مديريات الأمن .
ولم يقف دور رجال الشرطة عند حد تسيير الحركة المرورية بل إمتد دورهم إلى المساهمة فى إزالة تجمعات المياه ، من خلال السيارات التابعة لقوات الحماية المدنية .. وتزامن ذلك مع خطة مرورية مُحكمة إضطلعت إدارات المرور على مستوى مديريات الأمن لا سيما المحافظات التى تتعرض لهطول الأمطار وموجة الطقس السيىء على تنفيذها، وكذا من خلال تكثيف الخدمات المرورية على المحاور والطرق الرئيسية بالمحافظات ، ونشر سيارات الإغاثة والدفع الرباعى لمساعدة قائدى السيارات الذين تعطلت سياراتهم.
إضافة إلى نشر العلامات والإرشادات المرورية لحث المواطنين على توخى الحذر حتى الوصول لمنازلهم سالمين ، إلى جانب المتابعة المستمرة لحركة السيارات على الطرق من خلال غرف العمليات الكائنة بإدارات المرور وغرفة العمليات المركزية بالإدارة العامة للمرور وكذا من خلال الخدمات المرورية المنتشرة على الطرق ، لرصد أية كثافات مرورية بالمحاور مع نشر الأوناش المرورية لرفع أى معوقات مرورية .
هذا وقد لاقى التواجد الفعال لأجهزة وزارة الداخلية .. وتكاتف جهود رجال الشرطة لتأمين الأرواح والممتلكات من خلال سرعة الإنتقال والتجاوب مع البلاغات.. إستحسان ورضا المواطنين الذين أعربوا عن تقديرهم لتلك الجهود الأمنية .