صدى العرب : مراكب الموت تتحول لنجاة شباب الصعيد من الهجرة غير الشرعية والمشروعات القومية كلمة السر (طباعة)
مراكب الموت تتحول لنجاة شباب الصعيد من الهجرة غير الشرعية والمشروعات القومية كلمة السر
آخر تحديث: الثلاثاء 27/10/2020 04:32 م سعيد العربى
خطوات كبيرة قطعتها الدولة المصرية منذ إطلاق المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" للحفاظ على شباب الوطن من الهجرة غير الشرعية التى أودت على مدار السنوات الماضية بحياة العديد من أروح الشباب المصرى فى البحر بسبب عمليات النصب وتحولت المبادرة الرئاسية إلى طوق نجاة للشباب من خلال عمليات التدريب التى تمت لشباب المحافظات التى تصدر الهجرة تزامنا مع قيام الدولة بعمل العديد من المشروعات القومية الكبرى خاصة بمحافظات الصعيد ليكتمل البناء ويصبح من تم تدريبهم على المهن من شباب المحافظات جاهزون للعمل بالمشروعات القومية وبذلك استطاعت الدولة توفير البدائل الآمنة بالمحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية والحفاظ على شباب مصر من الموت المحقق بمراكب الهجرة غير الشرعية.

وتضع الدولة نصب أعينها الاهتمام بتنمية الشباب بالمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، فى ظل تنفيذ المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة”، عبر توفير فرص تدريب وتأهيل وطرح فرص عمل مع الشركاء وريادة الأعمال، بالإضافة إلى التدريبات الحرفية والفنية بالمحافظات التى تنتشر بها ظاهرة الهجرة غير الشرعية.

وجاء برنامج الحكومة المكثف المدعوم جزئيًا من البنك الدولى للعمل على دفع عجلة التنمية بمحافظات سوهاج وقنا لجعل الإقليم أكثر جذبًا للاستثمارات، ولتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وتطوير نموذج للتنمية الإقليمية والمحلية المتكاملة يمكن تعميمه بالجمهورية، كما تحظى محافظات الصعيد بأولوية لدى الدولة، حيث تم توفير استثمارات للصعيد قدرُها 47 مليار خلال العام المالى 2020/2021 تُشكِّلُ 25% من جُملةِ الاستثماراتِ الحكومية المُوزّعةِ وبِنسبةِ زيادة 50% عن خطة 2019/2020، مؤكدة أنه فى إطار الجهود المبذولة للإسراع من مُعدلات التنفيذ فى برنامج التنمية المحلية فى صعيد مصر؛ تتضمن الخطة استثمارات حكومية بنحو 2.9 مليار جنيه موجهة لبرامج التنمية بمحافظتى قنا وسوهاج، ليصل إجمالى الموجه من خطة الدولة لهذا البرنامج 7.9 مليار جنيه فى 4 سنوات بدايةً من 2017/2018.

ويقدم برنامج الحكومة نموذجًا متكاملًا للتنمية المحلية على عدة مستويات تستدعى تطبيقه فى باقى المحافظات بما يحقق توطين أهداف التنمية المستدامة وهو ما يتم العمل عليه بخطى سريعة من أجل تحقيقه؛ بحيث تقارب معدلات التنمية البشرية والاقتصادية المتوسطات القومية، حيث تعتمد منهجية العمل على تركيز ضخ الموارد المالية والتطوير المؤسسى ونظم العمل وتنمية القدرات المحلية بحيث تصبح المحافظات قادرة على إدارة التنمية وجذب الاستثمارات.

وتتمثل محاور تحسين تقديم الخدمات بالبرنامج فى توحيد وتبسيط إجراءات الحصول على الخدمات، وتطوير وميكنة المراكز التكنولوجية، بالإضافة إلى بناء وتنمية قدرات العاملين بالمراكز التكنولوجية سواء مكاتب أمامية أو إدارات خلفية، وتقديم خدمات المحليات إلكترونيًا، مع ربط الجهات الخارجية المتعلقة بالخدمات المقدمة بالمراكز التكنولوجية، فضلًا على وضع آلية لتقييم التحسن فى تقديم الخدمات، ووضع آلية لتقييم رضا المواطنين عن تقديم الخدمات.

وكان آخر ما قامت به الدولة ممثلة فى وزارة الهجرة عمل تدريب حرفى يشتمل على صناعة المشغولات الجلدية، ومجالات السياحة والفندقة لـ900 شاب وفتاة من المستهدفين فى حملة "مراكب النجاة" حيث شملت خطة التدريب على تقسيم الشباب إلى فرق تدريبية على مختلف التخصصات، حيث تم تدريب 300 شاب وفتاة على مجال السياحة والفندقة، و600 شاب وفتاة على صناعة المشغولات الجلدية.

من جانبه علق الدكتور محمد سمير، الخبير الإقتصادى بأن ما قامت به الدولة خلال السنوات الماضية من مشروعات قومية بتوجيها رئاسية كبرى خاصة الاهتمام بمحافظات الصعيد كان أكبر الأدوار المساهمة فى توفير فرص عمل للشباب المصرى مما ساهم فى وقف الهجرة غير الشرعية تمام من مصر وهو مأكدته تقارير دولية من خلال الدول التى تستقبل المهاجرين الغير شرعيين.

وأضاف"سمير" فى تصريحات خاصة "صدى العرب" بأن تكاتف الدولة بكافة مؤسساتها ووزارتها كان له الدور الأكبر فى توفير أزمة كبيرة كانت تعانى منها مصر فى الماضى وهى الهجرة غير الشرعية، موضحا أن المشروعات القومية الكبرى لو لم تتم لكانت أزمة الهجرة غير الشرعية نعانى منها حتى اليوم، موضحا أن توجيهات الرئيس السيسى دائما تؤكد الاهتمام بالانسان المصرى والحفاظ على حياته والعيش بكرامة.

واستكمل أن الدولة بجانب المشروعات قامت بالعديد من المباردة لتدريب الشباب بمحافظات الصعيد وغيرها على العمل المهن التى يحتاجها سوق العمل خاصة فى المشروعات الكبرى والتى تؤكد أن مصر تسير فى طريقها الصحيح نحو مستقبل مبهر.