صدى العرب : قطر وحزب الله إستمرار العشق الممنوع (طباعة)
قطر وحزب الله إستمرار العشق الممنوع
آخر تحديث: الثلاثاء 11/08/2020 01:53 م
هاني سالم
قطر والإرهاب علاقات عالميه وطيده ، فباتت « قطر » هي مفرخة الإرهاب في العالم وهي الممول الأول والرئيسي لكل المنظمات والجماعات والمليشيات الإرهابية " حول العالم " علاقات « الدوحه » الخفيه وغير الخفيه والمشبوهه مع الإرهاب أصبحت مكشوفه وواضحه أمام أعين المجتمع الدولي .
لم يتوقف دور " الدوحه " في دعم جماعة الإخوان الإرهابية فقط ، فهناك تعاون وثيق بين " حزب الله والدوحه " وأصبحت العلاقه بين قطر والحزب ذات بعد سياسي مالي لدرجه تتفوق علي علاقة الحزب وإيران ، فمن أهم أسباب صمود حزب الله هو الدعم القطري خصوصاً مع تراجع دعم إيران التي تعاني من أزمات مالية وإقتصاديه .
" علاقة حزب الله وقطر " ليست جديده فهي علاقه ممتده منذ سنوات طويلة ، أسوة بعلاقة قطر وإيران وهذه العلاقه تأتي علي حساب الأمن القومي العربي ، فقطر خنجر في ظهر العرب وهي سبب زعزعة استقرار المنطقه والعالم العربي بتحالفها مع المنظمات والكيانات والجماعات الإرهابية فضلاً عن الدعم المادي منقطع النظير .
بدأت علاقة " قطر وحزب الله " بشكل أساسي بعد حرب إسرائيل علي لبنان عام 2006 حينما زار أمير قطر أمين عام حزب الله « حسن نصرالله » بشكل غير رسمي وغير معلن عنه وأعلنت قطر عن تحملها وتكفلها إعادة إعمار المناطق الخاضعه لحزب الله في الجنوب اللبناني. وبدأت علاقة " حزب الله " تترسخ أكثر عبر إتفاق الدوحه ، بعد أحداث بيروت عام 2008 حينما نزلت ميليشيا " حزب الله " بالسلاح في الشارع ، وعقد حين ذلك إتفاق الدوحه الذي ساعد علي زيادة نفوذ " حزب الله " داخل لبنان وزيادة سلطته . لم يتوقف الدعم القطري منذ عام 2006 فهناك علاقه خفيه في الظلام منذ حرب إسرائيل علي لبنان ، وتم تكريس هذه العلاقه بالدعم المالي من خلال صفقة المليارات للإفراج عن الصيادين القطريين المنتمين إلى الأسره الحاكمه القطريه ، والذين تم اختطافهم أثناء رحلة صيد علي الحدود السوريه العراقيه عام 2016 ولكن الصفقه كانت تشمل الإفراج عن عناصر « حزب الله » كانوا محتجزين لدي فصائل مسلحه في سوريا .
وفي عام 2010 زار أمير " قطر " السابق المدن الجنوبيه للبنان معقل « حزب الله » بحضور قيادات ومسؤولين عن الحزب وفي عام 2013 اعترف زعيم حزب الله بأن لديه خط مباشر مع قطر برغم الخلافات السياسيه .
وفي عام 2018 النظام القطري قدم 35 مليون دولار إلي ميليشيا « حزب الله » كدفعه من حجم التمويل مفتوح السقف ضمن الخطه التي وضعتها قطر لدعم " حزب الله " وتمويله وقبل تحويل هذا المبلغ إلي حزب الله ، قام تميم بن حمد أمير « قطر » بالإتصال بالنظام الإيراني وأكدت طهران خلال الإتصال أنها اعتمدت 900 مليون دولار سنوياً لتمويل عمليات الحزب في جنوب لبنان وخارجه .
ونقلت « قطر » الدفعه الأولي من تمويل " حزب الله " في 6 حقائب لكن الحزب وفي محاوله منه لإخفاء طرق إنفاق تلك الأموال أدعي أنه سيحولها لأسر قتلي ومصابي الحزب .
الدعم القطري بالسلاح والمال لحزب الله دعم كبير جداً ويصعب تقديره أو ذكر أرقام محدده عن حجم هذا الدعم ، ففي وقت معين قام « حزب الله » بتقديم المساعدات لإيران من المال القطري الذي يتحصل عليه من " تنظيم الحمدين " .
يصر تنظيم الحمدين علي إستمراره في نسج العلاقات المميزه والمتطوره مع حزب الله في ظل الإجماع الدولي علي رفض سياسة حزب الله وتصنيفه كجماعه إرهابية . ففي أحدث فصول المؤامرة القطريه مع « حزب الله » وفي أحدث تمويل لحزب الله من خلال حاضنة الإرهاب وداعمه الرئيسي بالمال والعتاد « قطر » كشفت قناة " فوكس نيوز " الأمريكية أن قطر قامت بتمويل صفقة أسلحة تتسلمها ميليشيا " حزب الله " الإرهابية وبملفات موثقه قدمها خبراء أمنيين حول أعمال شراء الأسلحة في " قطر " فقد قام أحد أفراد الأسرة الحاكمة القطريه بتسليم عتاد عسكري إلي حزب الله ، وقد سعي السفير القطري لدي « بلجيكا » عبدالرحمن محمد سليمان الخليفي إلي دفع ما يقارب من ( مليون يورو ) لأحد الخبراء الأمنيين الذين قاموا بتوثيق الملفات التي تثبت صفقة الأسلحة التي تسلمها الحزب ، لإخفاء هذه الملفات ، ليُخفي الشبهات عن بلاده في دعم «حزب الله » وعلاقتهما ببعض . ومنذ حوالي شهر كشفت صحيفة « دي تسايت » الألمانية عن وجود وثائق تثبت أن قطر تمول « حزب الله » .
قطر تملك حضوراً دولياً لا يتناسب مع حجمها ، وتحاول لعب دور مفقود لها في المنطقه ودولياً ، والسلوك القطري سلوك مشين والمخطط القطري مترامي الأطراف ، فلم يتوقف دور الدوحه في دعم جماعة الإخوان الإرهابية ، فدعم قطر للإرهاب ليس محصوراً في تمويل تنظيم الإخوان فقط ، فلائحة المنتفعين من قطر لا تعد ولا تحصى سواء كانت أحرار الشام وكتائب وميليشيا حزب الله والحوثيين وحركة الشباب الصوماليه وغيرهم الكثير والكثير ، فلم تتوقف قطر عن تمويل المتطرفين وجماعة الإخوان المسلمين « وأيديولوجيتها » الخطيره .
مواقف متناقضه أصبحت جزء لا يتجزأ من العقيده السياسيه لنظام الحمدين ، فالسياسه القطريه ليست محصوره أو مقتصره علي فصيل بعينه أو حزب بعينه ، وإنما تشمل الكثير من جماعات وميلشيات وأحزاب الإرهاب التي لا تدخل في السلطه أو لا تكون داخل إطار الدوله لتتمكن قطر من التغلغل وتمرير أجندتها التخريبيه بالطرق غير المشروعة .
بجاحه قطريه، أصبحت الاعب الرئيسي والنشط في عالم تمويل التطرف ودعمها للميلشيات والمنظمات المتطرفه ، فهناك دلائل ملموسه علي تدفق المال القطري إلي العصابات المسلحة والجماعات الإرهابية . إزدواجية السياسه القطريه فهي سياسه سمتها الخديعه والتناقض ففي نفس التوقيت الذي تقوم فيه بدعم « حزب الله » بالسلاح تمارس أيضاً دور التقيه وتقوم بتقديم المساعدات للبنان ، والذي كان « حزب الله » سبباً رئيسياً في تلك المآساه التي حدثت ، قطر تقتل القتيل وتمشي في جنازته يدعون التقيه وهم أبالسه ، يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم.
أي عقيده تسير عليها الدوله القطريه المارقه وأي سياسه تنتهجها !!