صدى العرب : المترو "الجملــــــــــى" (طباعة)
المترو "الجملــــــــــى"
آخر تحديث: الأربعاء 12/04/2017 01:49 م
أشرف كــاره أشرف كــاره


عندما يستغرق إنشاء خط المترو "الجملى" الثالث بالقاهرة أكثر من 15 عاماً والمزمع أن ينقل الركاب من مطار القاهرة ووصولاً إلى ما بعد إمبابة بمحافظة الجيزة، ولا ينتهى حتى الآن ... فهذا يعنى أحد سببين

  • - إما تخطيط فاشل للمسار الذى وضع منذ البداية ولم يتم إستكماله حتى الآن سوى لعدد محدود من محطاته؟.
  • - أو ، أن هناك تخبط إدارى وتجاوزات مالية مستمرة بهذا المشروع تؤدى بدورها إلى تأخير الإنتهاء منه لكل هذه السنوات؟.

وعند النظر لأحد المدن (الآسيوأوربية) الأكثر إزدحاماً بخلاف طبيعة مناطقها غير المستوية وأحياناً الجبلية وهى أسطنبول والتى تتمتع بشبكة مترو متطورة جداً ، وعلى رأسها خط (المتروباص) الذى يربط بين شقى المدينة الآسيوى والأوربى ... نكتشف مدى التحديات التى تم التغلب عليها وبزمن قياسى لإنشاء مثل هذا المشروع الحضارى الضخم ، بل ويأتى خط المترو النفقى الأخير الذى تم افتتاحه بها منذ قرابة العامين والذى يمر أسفل بحر مرمرة مضيق البسفور والذى يقدم بدوره أيضاً تحدياً آخراً بمنظومة أنفاق أسطنبول...

كل ذلك يعيدنا إلى التساؤل الأول هل لدينا سوء تخطيط ؟ أم لدينا تجاوزات مستمرة ؟ ... أم كلاهما؟؟.

إن زيادة التعريفة الأخيرة التى فرضت على سعر تذكرة المترو فى مصر وبغض النظر عن أنها فى النهاية الأقل عالمياً ، وهو أمر أرى أنه طبيعى لأنه يتماشى مع مستوى دخل الفرد المصرى المتدنى إلا أنه لم ينتج عنه أية نتائج إيجابية حتى الآن ؟!، والتى يجب أن يأتى أقلها بأن يتم تغيير ماكينات وبوبات الدخول الأليكترونية (إلا إذا كان هناك توجهاً بعدم توقيف الموظيفين عن العمل الذين تم إيقافهم على هذه البوابات لأخذ التذاكر من الركاب الخارجين !!).... فما بالنا بباقى الخدمات المطلوب تطويرها بالمترو وعلى رأسها تكييف كافة عرباته العاملة بدون تكييف حتى الآن ؟!.

الأمر جد بسيط، وغاية بالتعقيد بنفس الوقت !! فمازلت أداوم على سؤال نفسى عند السفر ومشاهدة أنظمة نقل الركاب خارج مصر بغض النظر عن مستوى إزدحام تلك الدول بالسكان وعلى رأسها الصين بالطبع إلى متى ستستمر منظومة نقل الركاب العامة فى مصر خارج مستوى الآدمية العالمية؟