صدى العرب : هل ستعود عروس البحر ؟! (طباعة)
هل ستعود عروس البحر ؟!
آخر تحديث: الثلاثاء 04/02/2020 11:49 م
سوزان جعفر سوزان جعفر
 
أمس انقضى واليوم مرقاة الغدِ 
إســــــــــكندريـــــة آن أن تتجــــــــــــــــددي
شاد (اســـــكندر) لمصـــــر بنــــــــاءً لم تشـــــده المــــــــلوك والأمـــــــــــراء
اسـكـــندريـــــــة ياعــــروس المــــــــاء وخميلـــــة الحكمـــــــاء والشــــــــــعراء
نشــــــأت بشاطئك الفنون جميلة وترعـــرعت بســـــمائك الزهـــــــــراء
واستحدثوا طرقًا منورة الهدى كســـبيل عيســـى فى فجــــــاج الماء
فخــذي كأمس من الثقافة زينة وتجمــــلـــــي بشــــــبابك النجبــــــــاء
كلمات الشاعر احمد شوقي ..

العروس التي بدأت تنهار وتتحول الي عجوز منذ سنوات عديدة بسبب تدهور حالتها الصحية ،، والتي تكمن في عدة نقاط ،، نظافة،،  وطرق ومنشئات ، وشوارع ،،، والتي كانت تعتمد عليهم لتتجمل وتظهر بمظهر صحي ولائق لكونها عروس البحر المتوسط .

كانت تحمل الاسم سنوات عن جدارة لانها بالفعل كانت عروس البحر المتوسط كما أُطلق عليها.  

مدينة الإسكندرية المتألقة على الشطآن الشمالية للجمهورية المصرية، هي واحدة من اكثر المدن  التاريخية أهمية وشهرة، ولا يقصد هنا التاريخ المصري فقط بل التاريخ الإنساني على إطلاقه، وذلك لأن اسم مدينة الإسكندرية ارتبط ارتباطاً وثيقاً بالعديد من الأحداث التاريخية  الهامة، كما تعرف الإسكندرية بأنها ملتقى الحضارات المتباينة ومَجمَع الديانات المختلفة، واحتضنت على مر عصورها شتى الأطياف ومر بها وعليها أغلب شعوب الأرض، واستحقت أن تحظى دون غيرها بقلب عروس البحر المتوسط وتنفرد به، يرى البعض أنها اكتسبته بفعل عراقتها أو بفضل حضارتها أو إجلالاً لتاريخها الطويل، لكن الواقع أنها استحقت اللقب بسبب طبيعتها الفريدة التي نتجت عن اجتماع كل هذه العوامل، وأولها موقعها فريد الخصائص الذي تخيره الإسكندر لأسباب عديدة ليشيد فوقه المدينة الأبية.

ويحكي أن الإسكندرية سميت بـ"عروس البحر المتوسط" لأنها أجمل مدينة على البحر المتوسط، وتتميز بالحدائق المتنيزة النادرة، والقصور الفخمة، كما يوجد بها معالم أثرية كثيرة، وعندما تتجول فيها تشعر بأنك تعانق الطبيعة الخلابة.

‎فهل الاسكندرية ستقوم بتعظيم مواردها ‎مرة اخري  واستغلال كافة امكانياتها الاستغلال الأمثل لتعود بالنفع عليها وعلي مواطنيها ومحبيها ؟!

‎الاسكندرية أصبحت تحتوي علي مشكلات عديدة ، خاصة مشكلات تكسير الشوارع والنظافة وغيرها وهذه المشكلات تؤرق الشارع والمواطن السكندري. 

‎هل سيقوم المسؤولين  بإحياء عروس البحر مره اخري وعودتها الي الحياة ؟! 
‎وهل هذا سيتحقق بالمبادرة التي اطلقها اللواء محمد الشريف محافظ الاسكندرية ،، لتجميل ميادين الإسكندرية  ?! 
‎والإعادة  والتطوير ورفع الكفاءة مرة اخري وعودتها بمظهر يليق بالمكانة التي كانت عليها الإسكندرية. 

‎والوعود التى قطعها اللواء محمد الشريف ، علي نفسه منذ الوهلة الأولي التي وصل فيها إلي المحافظة لتولي مهام منصبه محافظًا للإسكندرية ، أبرزها إعادة الإسكندرية لمكانتها التي تستحقها كعروس للبحر الأبيض المتوسط ، وأنه سيعمل على حل جميع مشاكل المواطن والشارع السكندري

‎الاسكندربة تنتظر تنفيذ هذه الوعود فكم  من وعود قيلت ولم تفعل ،، وكم من قرارات اتخذت ولم يبت فيها شيء سواء انها تلاشت في الأدراج كما تلاشي قرارات كل مسؤول يمر علي عروس البحر 

‎اعطي أهالي الاسكندرية في اللواء محمد الشريف أمل كبير ،، فالاسكندرية بالفعل  تحتاج لضمير وقوة رأي وارادة وشجاعة وعزيمة لتصدي اَي فساد وفاسد وعدم الإنحناء لأي موافقات أو أختام وزارية تضر الشارع السكندري والتي تعجل من موت عروس البحر 

عروس البحر أمانة لدي المسؤول لانها بالفعل تستحق الحياة ......