صدى العرب : البلدي يوكل (طباعة)
البلدي يوكل
آخر تحديث: الخميس 06/10/2016 01:14 م مدحت عاكف

إنه يوم عيد ميلاد ابنتي... طالبني الأصدقاء بعزومة تليق بغلاوة "حبيبة أمها"، ووعدتهم بعزومة فاخرة خطَّت وشمرت عن ساعديّ، وانتويت والنية لله أن أبهرهم بكل ما لذ وطاب من وصفات مبهرة تحمل أسماءً مجعلصة، وهاتفني صديقي الذي يحب الأكل كثيرًا يسألني بشهامة اعتدتها منه كيف يمكنه مساعدتي؟، ويفكر معي كما اعتدنا في مثل هذه المناسبات

وبنهاية المكالمة كان قد أقنعني أو أجبرني على أن أكتفي بأصناف أقل على أن يعوض هو بدلاً منها في هدية اعتبرها هو متواضعة جدًا، فابنتي في غلاوة أبناء له لم ينجبهم

حضر الأقارب والأصدقاء وقمت بثقة وزهو بالرص: الكانيلوني.. والبطاطس الجراتين.. الكوردون بلو.. بيف ستراجانوف.. وبيكاتا بالشامبنيون..

وجاء صديقي وعلى البوفية المقابل رص سجق بلدي.. كبدة اسكندراني .. وحوواشي

وكم اغتظت غيظًا لم أكظمه، فالعائلة والأصدقاء والأطفال كلهم تحلقوا في كفة صديقي، أو من كان صديقي - وتجاهلوا تعبي وكدي.. حتى أنت يا بابا!! طيب ماما؟؟ لو أنتِ يا أمي مش هاتجامليني.. مين هيجاملني؟!

تماسكت فشريف في الآخر صديق ونيته زي الفل.. هو بس كان عايز يساعدني ويجامل العروسة الصغيرة في عيدها، وعولت كثيرًا على الجولة الثانية.. لسه بوفيه الحلو. لسه التقل ورا

وفي الوقت المناسب أخرجت البافلوفا والتيراميسو أما شريف فنزل بـ "أم علي". 

وكانت خيبتي.. ربنا يسامحك يا أم علي ويا شجرة الدر ويا عز الدين أيبك معًا

لقد سودتوا وجهي

صحيح.. البلدي يوكل