صدى العرب : شباب العالم بين الألم والأمل (طباعة)
شباب العالم بين الألم والأمل
آخر تحديث: الإثنين 12/11/2018 07:19 م
ياسـر هـاشـم ياسـر هـاشـم

لقد كان منتدى شباب العالم الذى استضافته مدينة شرم الشيخ  يمثل نقلة كبيرة لمصر فيما يتعلق بالاستثمار فى الشباب وقدرات البشر على التعايش والتحاور لإحلال السلام العالمى ومواجهة التطرف والأفكار الهدّامة، وحمل المنتدى رسائل عظيمة لها اكبر الاثر على الشباب فى مصر والعالم.

الرسالة الاولى افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى موقع النصب التذكارى الذى يهدف لتذكير العالم بأن إحياء الإنسانية أصبح ضرورة ولم يعد رفاهية، وأن الوصول إلى النصب التذكارى يكون عبر طريق النور الذى نصعد إليه عبر 7 درجات مستوحاة من كتاب الأعمدة السبعة للشخصية المصرية للكاتب ميلاد حنا ، مؤكدا أنه يجب على مختلف دول العالم مكافحة ومحاربة الإرهاب.

الرسالة الثانية كانت عن تأثير مواقع التواصل الاجتماعى على وسائل الإعلام التقليدية، وإسهامات هذه المواقع فى التأثير على السلوكيات الاستهلاكية للأفراد، وكذلك تأثيراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكذلك لما لهذه المواقع من تأثير ضار على الفرد والمجتمع اذا أسىء استخدامها.

الرسالة الثالة كانت تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى، عددا من النماذج الشبابية المتميزة خلال فعاليات الجلسة الختامية ومنهم من مصر أحمد صلاح السيد طب المنصور صاحب مشروع كبد آمن ضمن مشروعات الاتحاد الدولى لطلاب الطب، وكذلك كرم السيسى، باسم عبد العزيز عمر هندسة بنها والحاصل على المركز الأول فى مسابقة تحديات البرمجة التنافسية بالمجر، ومحمد عمر محمد خيرى حقوق الزقازيق لتفوقه فى كل مراحل التعليم منذ الصغر،كما تم تكريمالكثير من شباب العالم منهم تاكوندا شينجونزو من زيمبابوى، رائد أعمال فى مجال الإنترنت عمره 21 عاما، بالإضافة إلى الدكتورة هاربير أرورا من الهند مؤسسة منظمة أونلى بيزيج، والمنتدى الاقتصادى النسائى wef من أهم الشبكات النسائية التى تستطيع أن تصل إلى نطاق واسع لمعظم سيدات العالم.

الرسالة الرابعة تمثلت فى إنسانية ورح الرئيس العالية التى احتوى بها شباب العالم والتى تجلت فى مرافقة السيسى، مهندسة البرمجيات فريدة بدوى من غانا، عقب تكريمها فى الحفل الختامى، ورفض محاولة أحد المنظمين بالمنتدى اصطحاب الفتاة عبر كرسيها المتحرك لمقعدها بقاعة مركز المؤتمرات، وأصر على توصيلها بنفسه.

الرسالة الخامسة هى المكاسب حققها المنتدى من توقيع اتفاقيات وتوفير فرص عمل وإظهار الوجه السياحى لمدينة السلام وتعظيم دور المرأة والفن والثقافة وأكسب الشباب أفكارا جديدةوأوضح صورة مصر الحضارية الآمنة

والرسالة الاخيرة كانت ابتسامة الفتاة الضريرة التى تزينت فى ملابسها الفرعونية، تلك الابتسامة التى تعبر عن فرحتها الصادقة، ما يجعل المتابع للمشهد يجزم بأنها ترى وتلمس بمشاعرها هذا الإنجاز الشبابى.

وهذا هو الأمل الذى يتدفق من قلوب الشباب والشعوب.