صدى العرب : اللواء محسن حمدى: توجيهات السادات رفعت رأسنا لوقوفه (طباعة)
اللواء محسن حمدى: توجيهات السادات رفعت رأسنا لوقوفه
آخر تحديث: الخميس 10/05/2018 03:01 م حوار- ياسر هاشم


 خلفنا قائلا «اوعوا تتنازلوا عن البترول ولا تفريط فى شبر من الأرض المقدسة ولا مساس بالسيادة الكاملة على أراضينا»

فى الذكرى 36 لاستعادة كل شبر فى سيناء عندما انتصرت إرادة الفكرى المصرى على إرادة الفكر الاسرائيلى وتحطيم هالة أسطورة جيشها الزائفة بأنه لا يقهر، كانت المفاوضات شرسة ومراوغة لا تقل عن ضراوة عن المعركة العسكرية فى حرب أكتوبر 1973، شراسة المفاوضات المصرية مع مفاوض ذى عقيدة توسعية استيطانية يطمع فى أرض جيرانه استطاعت ان تجبره على الانسحاب الكامل من جميع الأراضى المصرية بشروط مصرية دون الخضوع لأى ابتزاز أو تفريط فى متر واحد من سيناء وانتصرت مصر على إسرائيل فى معركتى الحرب والسلام بفضل براعة المفاوضين من الدبلوماسيين والعسكريين والقانونيين، وان المفاوضات المصرية- الإسرائيلية التى دامت لسنوات طويلة انتهت بانسحاب إسرائيلى كامل من سيناء فى 25 إبريل 1982وبعودة طابا إلى السيادة المصرية فى عام 1989، تنفيذا لعدد من الاتفاقيات التى تمت وأبرزها اتفاقية كامب ديفيد التى مهدت بدورها لإبرام معاهدة السلام بين الطرفين، لكونه أحد المشاركين فى صناعة هذه الأحداث، سواء كان ذلك خلال فترة المفاوضات عندما كان عضوا فى الوفد أو إبان فترة تنفيذ الانسحاب الإسرائيلى من إسرائيل عندما كان رئيسًا للجنة المصرية المشرفة على ذلك.

هذا ما أكده اللواء بحرى أ.ح محسن حمدى عضو وفد مفاوضات السلام بواشنطن، ورئيس اللجنة العسكرية للإشراف على الانسحاب من سيناء، ورئيس وفد حل مشكلة طابا مع الوفد الإسرائيلى، وعضو اللجنة العليا لتحكيم طابا بجنيف والشاهد الرئيسى أثناء الحكم بمحكمة جنيف فى الحوارالتالى.

المفاوضات شاقة لا تقل شراسة عن حرب أكتوبر واضعين أمامنا «ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة»

■ فى البداية كيف ترى يوم 25 إبريل بعد مرور 36 عاما على تحرير سيناء؟

- يوم 25 إبريل هذا اليوم فخر لكل مصرى ولن يمحى من ذاكرتى لانه جاء بعد مفاوضات شاقة لا تقل ضراوة وشراسة عن حرب 6 أكتوبر العسكرية لان الجندى المصرى قضى على هالة أسطورة الجيش الذى لا يقهر بتحطيمه أكبر مانع مائى فى التاريخ، والتفاوض مع الجانب الاسرئيلى كشف معدن المفاوض المصرى الشرس العنيد الحريص على استراد الارض بعد ان روت دماء الشهداء أرض سيناء واضعين أمامنا مقولة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة" خاصة أن أن الجندى المصرى صمم على الحرب، من أصغر مجند وحتى وزير الدفاع مع إصرار القيادة السياسية على تنفيذ كل بنود اتفاقية السلام واستعادة كل شبر من سيناء.

■ أهم توجيهات الرئيس السادات لكم خلال المفاوضات؟

- كان توجيهات الرئيس الراحل أنور السادات بطل السلام والحرب تدفعنا لرفع رأسنا عاليا لوقوف الرئيس خلفنا لاننا أصحاب حق بالاضافة إلى أنه كان يتابع لحظة بأخرى كل خطوات الاتفاق وكان قبل أى اجتماع مع لجنة المفاوضات يقول لنا "اوعوا تتنازلوا عن البترول ولا تفريط فى شبر من الارض المقدسة فلا يمكن أن قبل باى جدل أو مساومة ابدا، ولا مساس بالسيادة الكاملة على أراضينا"

■ ما خطوات مراحل الانسحاب وكيف تمت؟

- نصت معاهدة الانسحاب العسكرى من سيناء ان تكون 3 سنوات بعد مداولات مع الجانب الاسرائيلى الذى رغب ان تكون 7 سنوات فرفضنا قائلين "نريدها الان وليس غدا لكى نعطى حق الشهيد" فقالوا تكون على 6 سنوات فرفضنا فقالوا 5 سنوات فرفضنا فقالوا 4 سنوات إلى ان تم الاتفاق ان يكون الانسحاب خلال 3 سنوات، وكانت كل مرحلة انسحاب رئيسية تتكون من 9 أشهر تم تقسيمها إلى مناطق فرعية حتى نضمن سرعة انسحابهم فورا ونأخذ حقا فى البترول المصرى بعد سحبه بانتظام، فانسحبوا من ثلثى سيناء فى هذه المرحلة، فرفع الرئيس انور السادات العلم المصرى على العريش قبل موعده المنصوص بالمعاهدة بشهر بعد موافقة مناحم بيجين رئيس الوزراء الاسرائيلى على الانسحاب، وبعدها بدأ الانسحاب خلال 3 سنوات وكتبنا فى المعاهدة أن يترك كل شىء سليما "أن تترك بدون خدش" فقال عيزرا وايزمان للفريق كمال حسن على "يا كمال أنا هديهالك مدهونة كمان".

■ أهم المبادئ التى استند عليها المفاوض المصرى ضده خصمه؟

- كانت الحق والتاريخ والجغرافيا والقانون والاتفاقيات الدولية والقانون الدولى وقوة التفكير والاتزان والبال الطويل والتنسيق وتوزيع الإدوار فالخارجية سفراء وقوات مسلحة كانوا عبارة عن جروب كامل متداخلين جدا بفضل وزير الدفاع الفريق أول كمال حسن على وبطرس غالى وطاهر شاش وعمرو موسى وعبدالحميد بدوى، والتنسيق والتعاون بين الجميع كان من الأمور المشرفة لمصر حيث عكف فريق التفاوض دائما على التعامل بأسلوب الدراسة الجادة والتحليل العلمى والتقييم الدقيق للوصول إلى أفضل النتائج التى تحقق لمصر أقصى مصالحها مع عدم التأثر بأساليب واستفزازات الوفد الإسرائيلى وكانت كثيرة لولا منهج طول البال والصبر على ما هو معروف عنهم فهم قوم جدال وخداع واختلاق المشاكل لإثارة المفاوض المصرى.

■ كيف بدأت تفاصيل مباحثات الكيلو 101؟

- حضر وزير الخارجية الامريكى هنرى كيسنجر بناء على طلب الرئيس الامريكى جيمى كارتر قبل توقيع المعاهدة لاقرار قرار الامم المتحدة بوقف إطلاق النار وتم تشكيل لجنة سياسية وعسكرية الاولى برئاسة ابراهيم كامل وزير الخارجية واجتمعت بالقدس، والعسكرية برئاسة الفريق محمد عبد الغنى الجمسى كانت بقصر الطاهرة وكانت مطامع واهداف استفزازية من الجانب الاسرائيلى وهو ما تم تسميته مباحثات الكيلو 101، الجانب الاسرائيلى كان يضم هارون ياريف رئيس المخابرات العامة وممثل للامم المتحدة، وكان هدف الاجتماع حل المشاكل العسكرية فقط، وانتهى الاجتماع إلى 6 بنود عسكرية واعقب زيارة القدس اتفاقية كامب ديفيد وانتهت بورقتين فقط من 6 بنود.

■ وماذا كانت تحتوى كلتا الورقتين؟

- الورقة الأولى لم تتحدث نهائيا عن سيناء وكانت بشأن الانسحاب الاسرائيلى كاملا من الضفة الغربية وقطاع غزة ومنح الشعب الفلسطينى الحكم الذاتى لمدة 5 سنوات ثم يقيمون دولتهم فرفض ياسر عرفات، لان الرئيس السادات لم يذهب منفردا لعقد سلام مع إسرائيل ولكنه كان يطمح حل القضية الفلسطنية، أما الورقة الثانية فكانت بشأن مصر وإسرائيل من خلال وقف الحرب ومعاهده للسلام بين الطرفين برعاية الرئيس الامريكى جيمى كارتر.

■ متى بدأ التفاوض وتطبيق ما جاء بالورقة إلى واقع؟

- لم يوجد أى نية لدى الاسرائيليين الانسحاب من سيناء بعد "كامب ديفيد" وهنا كان التفاوض ضروريا الذى كان شاقا وصعبا جدا "على الترابيزة "من الحرب، ووجدنا مماطلة وتغييرا فى موافقهم.

■ اوضحت أن المفاوضات كانت شاقة أهم المعوقات وكيف واجهتها اللجنة؟

- كانت لديهم حالة من الغرور ورافضين الانسحاب وكبار قادة إسرائيل ادلوا بتصريحات مستفزة على الرغم أن المعاهدة نصت على عدم وجود مستقبلية بين الطرفين وتم التصديق عليها بالكنيست بعد التصويت وقال عيزرا وايزمان للاسرائيليين "متخافوش استطيع احتلال سيناء خلال 48 ساعة مرة أخرى" وقال بيجين "طالما أحارب باستمرار إذن أنا موجود" وشارون قال "المعاهدة مجرد هدنة وسنحارب بعدها مصر" وشارون كان ضد عملية الانسحاب من سيناء مؤكدا أنه لا يوجد سلام وهناك حرب، ودائما يردد أن المعاهدة ممكن ان تستمر 3 سنوات وإذا استمرت 10 سنوات محتمل، ومن المستحيل أن تستمر 30 سنة، وأثناء التفاوض طالب بفتح 5 منافذ على الحدود بينا وبينهم وباستخدام مصطلح مختلف عن "انسحاب" قائلا ليس انسحابا من الممكن أن نطلق عليه أننا سنقوم بسحب قواتنا او إعادة انتشارها.

■ أهم المطالب الصعبة والاستفزازية التى واجهتكم؟

- أمن إسرائيل هدفها أولا واخيرا ومقدم على أى اتفاقيات ويفوق كل الشروط التى اتفقوا عليها وهو بقاء المستوطنات مثل قول موشى ديان وزير الدفاع الاسرائيلى "لماذا تتحدثون عن سيناء، وتهمكم أكثر منها قناة السويس" وطلبه تأجير بعض المطارات التى قاموا بإنشائها، وشرم الشيخ 50 عاما لانها المدخل الرئيسى لمدينة إيلات، وكان ردنا بسخرية نحن أمام خيار واحد ولا نقبل الجدال أرضنا كاملة او نسف المفاوضات بالاضافة ان تكون سيناء منطقة منزوعة السلاح كاملة، فقلنا من انت لتقول هذا ورفضنا، وطلب ايضا ديان بعدم دخول مناطق البترول فى خليج السويس وابو رديس ضمن الاتفاقية بحجة أنه سوف يتم الاتفاق مستقبلا عقب ما يسمى "إجراءات بناء الثقة" كما يقولون، وطالبوا بان يكون لهم وجود فى سيناء من خلال وجود أجهزة رادار على مرتفعات الجبال لمراقبة حركة قواتنا المسلحة حتى عمق الفيوم " إذا رغبنا فى الهجوم عليهم مرة أخرى عندما حدث فى أكتوبر قبل ذلك من خلال وضع كاميرات تصويرعلى الصفة الشرقية للقناة على ان يديرها ضباط إسرائيليون وان يمنحوا تسهيلات لدخول خليج العقبة فى أى وقت باعتبرها منطقة حرة لهم بالكامل وان يستبقوا القاعدتان الجوية بطائراتهم اثناء الاحتلال فى النقب فى الجنوب والجورة فى الشمال "إيتسيون فى الجنوب، إيتمام فى الشمال" ومطلب آخر الانسحاب من أراضٍ محتلة وليس كل الاراضى المحتلة مستندين قرار الأمم المتحدة رقم 242 لسنة 67 بانسحاب إسرائيل من الاراضى المحتلة احتلتها بلفظ lands Occupied ولم يقل The land s Occupied وهنا الفرق كبير حيث تعنى الاولى أراضى محتلة، وتعنى الثانية كل الأراضى المحتلة، وتلك حيلة ممن صاغ القرار وهو اللورد الإنجليزى ويلنجتون، وإذا استطاعت إسرائيل أن تبقى على جزء من أرض مصر فيمكنها أن تبقى كذلك على جزء من أراضى سوريا ولبنان والأردن، كل هذه المطالب الاستفزازية تم رفضها حفاظا على السيادة والامن القومى للبلاد.

■ متى بدأت جلسات المفاوضات ومن اهم الشخصيات المشاركة؟

- قبل زيارة الرئيس للقدس فى وجود كيسنجر طالبنا الانسحاب وقمنا بعمل اتفاقية وحصلنا على 3500كم فى نهاية 1974 ثم الحصول على 4500كم وذلك قبل توقيع المعاهدة، ثم بدأت جلسات التفاوض فى فندق ماديسون بشكل ثنائى بحضور ممثل من إدارة جيمى كارتر وتوالت الاجتماعات بمقر وزارة الخارجية ومقر البنتاجون بحضور الوفد المصرى برئاسة الفريق كمال حسن على وزير الدفاع ود. بطرس غالى ود. أسامة الباز ود. أشرف غربال السفير المصرى بواشنطن وغيرهم من أعظم رجال الدبلوماسية والقانون المصريين، والعسكريين اللواء طه المجدوب، والعميد لبيب شراب، والعميد بحرى محسن حمدى ومجموعة من المتخصصين أبرزهم اللواء مهندس عبد الفتاح حسن مدير إدارة المساحة العسكرية.

■ كيف بدأت مراحل عملية الانسحاب؟

- فى اليوم التالى للتوقيع حددنا الانسحاب ان يكون على مرحلتين الاولى خلال 9 أشهر من ثلثى سيناء حتى خط العريش شمالا ورأس محمد جنوبا، والمرحلة الثانية ان تكون بعد سنتين و3 شهور لتنسحب بعد 3 سنوات وفوجئنا بافتعال مشكلة طابا وبدأ التماطل فى عدم الانسحاب.

■ متى بدأت مشكلة طابا؟

- بدأت فى 1981 باختلاف العلامات الحدودية وكان مسئولا عن تحديد العلامات شارون وعندما وصلنا إلى العلامة رقم 85 كان يريدها داخل سيناء بمسافة 2,5كم لاحتلال الجبال والعلامة 27 كان يريدها بمتر و70 سم فرفضت فلجأ للرئيس السادات قائلا له "الجنرال محسن لازم يغير العلامات، عشان هيبوظ المعاهدة، دول 170 سم بس" فيرد السادات عليه "هى أرض ابوه عشان يتصرف فيها؟!" فصدم شارون.

■ ما صحة رفض بيجين الانسحاب بعد قيام مظاهرات تطالبه بذلك؟

- قبل الانسحاب بـ6 ايام يوم 19 ابريل اجتمع الوفد المصرى فى تل ابيب مع مناحم بيجين رئيس الوزراء الاسرائيلى وقال لنا "مش هنسحب انا يوم 25 ابريل للخلاف على العلامات الحدودية" فرفضنا طبقا لما جاء فى البند السابع بالمعاهدة بان يكون التفاوض هو الحل او التوافق على حلول وسط برعاية امريكية او التحكيم الدولى كما نصت المعاهدة، وعندما ذهبنا لمنزل بيجين مساء وجدنا مظاهرات تطالبه بعدم الانسحاب ورفضنا واكدنا ان 25 ابريل لا يمكن تعديله وتاريخ مقدس.

■ وأين الدور الامريكى فى ذلك؟

- ان يقوم ممثلون بالاشتراك عن حكومة الولايات المتحدة فى المفاوضات المتعلقة بترتيب الاجراءات لحل موضوع وضع علامات الحدود الدولية بين فلسطين تحت الانتداب ومصر وفقا لمعاهدة السلام، وتم توقيعها بفندق السلام الساعة 1 صباح يوم 25 إبريل عام 1982، أى قبل رفع العلم بحوالى 12 ساعة، وبذلك أفسدنا خطة مؤامرة إسرائيل.

■ ماذا حدث بعدها؟

- حددنا موضع العلامات كلها معدا العلامة 13 بالاضافة إلى 14 الخاصة بطابا واكتشفنا نوايا شارون عندما قالى لى "سأتنازل عن العلامة 13 وتتنازل عن العلامة 14 علامة طابا" وهو ما رفضناه.

■ هل كانت قوات للأمم المتحدة ايضا؟

- لا لان الامم المتحدة لا ترسل قوات حفظ سلام إلى سيناء، فطلبت إسرائيل القوة متعددة الجنسيات والمراقبين ومقرها الرئيسى روما مع وجود مكاتب اتصال فى القاهرة وتل ابيب ويدفع الطرفان النفقات بمشاركة أمريكا، وقد اعترض الرئيس السادات ان نتحمل النفقات قائلا ان إسرائيل الراغبة تتحمل النفقات، فتدخلت الولايات المتحدة وقامت بتقسيم التكلفة إلى السدس نتحمله والسدس تتحملة إسرائيل وامريكا تتحمل اربعة اسداس باعتبارها الراعية لاتفاقية السلام ثم تم تعديلها لتكون بالتساوى بيننا وبين إسرئيل وامريكا.

■ هل تتذكر أى موقف صعب تعرضت له أثناء التفاوض؟

- ارسل الرئيس الامريكى ريجين السفير مايكل سترنر وكيل وزارة الخارجية لشرح وجهه النظر الامريكية وحضرت المقابلة بحضور النائب حسنى مبارك والفريق أول كمال حسن على وزير الدفاع فسال الرئيس السادات "ايه الحكاية يا كمال" فرد عليه "اللواء محسن هيشرح لك الموقف على الخريطة البحرية"، وشرحت مميزات وعيوب موقع راس العاط، وهما اختاروا موقع على الهضبة هيكون العلم واضح فيه يا فندم وغير مقبول.. ثم وجه الرئيس السادات كلامه لكمال خلاص يا كمال يقعدوا فى شرم الشيخ.. فرديت عليه فورا لا يافندم مرسى العاط فيرد السادات.. ايوة ايوة فى شرم الشيخ، كان سابق عصره وداهية ساسية.

■ ماذا تقول فى النهاية؟

- كان الجانب الامريكى يتدخل دائما للوصول إلى حلول ترضى الطرفين بدون التفريط فى حبه رمل او شبر أو بند من البنود الاساسية التى تم تحديدها للتفاوض، والتفاوض مع الجانب الاسرائيلى شاقا وصعبا ولا يقل ضراوة عن الجانب العسكرى واتحدى أى مطلب يمس السيادة المصرية تم الموافقة عليه.