صدى العرب : «ضياء دويدار» يفتح قلبه لـ«صدى العرب»: «السيسى» يعتبر الشباب ثروة مصر الحقيقية (طباعة)
«ضياء دويدار» يفتح قلبه لـ«صدى العرب»: «السيسى» يعتبر الشباب ثروة مصر الحقيقية
آخر تحديث: الأحد 18/03/2018 10:11 ص أحمد الجيوشي
فى هذه المرحلة الفارقة من تاريخ البلاد، يعد الشباب المصرى ذخيرة المستقبل، التى يتخذها الرئيس السيسى، مفتاحاً للتقدم والرقى، وكلمة السر وراء تحقيق مكانة تليق بالدور الإقليمى لمصر، عبر تاريخها. ووضعت الدولة مبادئ راسخة أهمها رعاية النشء والشباب، باعتبارها الأولوية للتخطيط الجيد، وتسعى وزارة الشباب والرياضة للقيام بدورها فى دعم هذه الشريحة التى لا يستهان بها، وحرصت على أن تكون مراكز الشباب، ضرورة ملحة فى كل مدينة وقرية، كأحد المرافق الحيوية التى لا تقل أهمية عن المدارس والجامعات، لاستيعاب مختلف الشرائح العمرية والاجتماعية، وتوظيف كل طاقاتهم لخدمة الوطن. ومنذ تولى المهندس خالد عبد العزيز، وزارة الشباب والرياضة، وهو يحرص على متابعة كافة الملفات الرياضية والشبابية، لتحقيق التنمية الشاملة التى تسعى إليها القيادة السياسية. التقت «السوق العربية المشتركة»، «ضياء دويدار»، مدير عام المنشآت الشبابية ومراكز الشباب بوزارة الشباب والرياضة، وكان لنا معه هذا الحوار:

المراكز الشبابية «القلاع الحصينة» للأجيال الجديدة من الانحرافات.. وهناك «4242» مركز شباب على مستوى الجمهورية.. ولكن!

■ بحكم عملكم بوزارة الشباب والرياضة، ما أهم الأولويات التى تضعونها فى مقدمة حساباتكم بالوقت الراهن؟

- مراكز الشباب تعتبر أهم أولويات الوزارة، لتوجيهات القيادة السياسية، بمتابعة مواهب النشء، وتنمية قدراتهم الثقافية والعلمية والنفسية والبدنية والإبداعية، وتشجيعهم على العمل الجماعى والتطوعى، وتمكينهم من المشاركة فى الحياة العامة، وفى غضون الأعوام القليلة الماضية، صدرت توجيهات رئاسية بتخصيص مساحات من الأراضى، لإنشاء مراكز للشباب، وإعداد خطط لتطوير مراكز الشباب القائمة.

■ كم يبلغ عدد مراكز الشباب حالياً فى مصر؟

- لدينا حالياً قرابة «4242» مركز فى الوقت الحالى، منها «406» فى المدن، و«3836» مركز شباب فى القرى، وفقاً لأحدث حصر أعدته به الوزارة خلال عام 2017.

■ ماذا عن تعليمات الرئيس السيسى فى شأن مراكز الشباب، خاصة فى القرى والنجوع؟

- يحرص الرئيس، خلال لقاءاته المستمرة بقطاعات الشباب، على تنمية المراكز الموجودة بالقرى، المحرومة من الخدمات الشبابية، لاستيعاب تلك الطاقات الجبارة، وتمهيدا لتمكينها من العمل العام، وجار حالياً دراسة إقامة مراكز شباب متكاملة بكافة قرى مصر.

■ ما طبيعة العلاقة بين مراكز الشباب والعمل السياسى؟

- تلعب مراكز الشباب دورا مهماً فى الممارسة السياسية، عن طريق تعميق الممارسة الديمقراطية لتنمية أساليب الحكم الذاتى والإدارة الديمقراطية، والتى تتيح الفرصة للشباب فى التعبير عن آرائهم، حتى أن عضوية مراكز الشباب وتقلد المناصب المختلفة فى مجالس إدارتها، أصبحت نقطة الانطلاق نحو العمل السياسى والمجتمعى، وهو الفكر المسيطر حالياً على عقول الشباب فى الفترة الحالية، ويتجلى ذلك بوضوح فى برامج المحاكاة التى تقوم الوزارة بتنفيذها، فى برلمانى «الطلائع»، و«الشباب»، كما يلجأ الكثير من السياسيين إلى مراكز الشباب، سواء بتولى مناصب قيادية فى مجالس إداراتها، أو دعمها مادياً ومعنوياً بالتنسيق مع الأجهزة المحلية، لكسب قاعدة شعبية وتعاطف الناخبين بدوائرهم الانتخابية، مثلما فعلها طاهر أبوزيد، فى الفترة التى أعقبت أحداث 25 يناير.

■ هل هناك دور خارجى يمكن أن تلعبه مراكز الشباب؟

- بالفعل، تؤدى مراكز الشباب دوراً مهماً فى تحسين العلاقات بين الدول، عن طريق أنشطة وزارة الشباب والرياضة فى مجال برامج التبادل الشبابى مع الدول العربية والإفريقية، والأجنبية، وتنبهت الدولة مؤخراً لهذه العلاقة، وبدأ التفكير فى استحداث إدارات مركزية بالهيكل الوظيفى لوزارة الشباب والرياضة، تتعلق بهذا الملف.

■ كيف تؤثر مراكز الشباب بشكل فعال فى المجتمع؟

- تقوم مراكز الشباب بالعديد من الأدوار الحيوية فى المجتمع، فى مقدمتها الدور الوقائى، حيث تعمل هذه المراكز على وقاية النشء والشباب من الانحرافات السلوكية، ومن الأمراض النفسية، كما أن لها دور إنشائى، حيث تساعد مراكز الشباب، النشء، وتدربهم على تنمية خبراتهم ومهاراتهم، لاستكمال نموهم المهارى والاجتماعى والثقافى والعلمى فى كافة المجالات، كما تعتبر مراكز الشباب إحدى مؤسسات التنشئة التربوية التى يجب ان تتبوأ مكانتها اللائقة، لتستطيع مد العون للأسرة، بالتعاون مع دور العبادة ومؤسسات التعليم، فيما تلعب مراكز الشباب دورا اقتصادياً لا يستهان به، فى تأصيل برامج التربية الاقتصادية لدى الشباب، والمشاركة فى حل الأزمات، وفتح أبواب الادخار، وصناديق التوفير الجماعية داخل المراكز، لتصبح وسيلة لنشر المشروعات الاقتصادية البناءة.

■ هل هناك أهداف بعينها، تسعى مراكز الشباب لتحقيقها على أرض الواقع؟

- بالفعل، تسعى مراكز الشباب لتقديم أفضل الخدمات الشبابية، وتمكين الشباب سياسياً واجتماعياً واقتصادياً فى مختلف مراحلهم العمرية، والاجتماعية، لتحقيق التنمية المتوازنة للنشء والشباب، واستثمار أوقات فراغهم بشكل يفيدهم ويفيد مجتمعهم، كما تهدف مراكز الشباب لتدريب النشء والشباب وتزويدهم بالمهارات المختلفة، وربطهم ببيئتهم وطموحاتهم، وزرع روح التطوع المجتمعى، بخلاف تنظيم مساهمة الشباب فى مشروعات الخدمة البيئية، خاصة مشروعات محو الأمية وتنظيم الأسرة وتنمية الوعى الصحى.

■ هل هناك دور محدد لوزارة الشباب والرياضة، ومراكز الشباب، فى تنظيم المؤتمرات الشبابية التى يتبناها الرئيس؟

- تقوم إدارات مراكز الشباب بالتعاون والتنسيق مع مكتب الرئاسة، لتنظيم المؤتمرات والمنتديات على أعلى مستوى، من حيث حشد الشباب، وتنظيم آليات مشاركتهم، ودمج مختلف طوائف الشباب من الجنسين، فى فعاليات المؤتمرات الشبابية، وتحديد الأماكن الملائمة لهذه النوعية من المؤتمرات، ويتم ذلك بدعم كامل من وزارة الشباب والرياضة، وجاء مؤتمر «منتدى شباب العالم بشرم الشيخ» مؤخراً، خير دليل على نجاح تلك الجهود الشبابية الواعية، كما تتبنى الوزارة الأفكار والمقترحات التى يطرحها الشباب فى هذه المؤتمرات، ونعمل جميعاً على وضعها حيز التنفيذ، فى إطار تنفيذ خطط الدولة لتحقيق التنمية المستدامة 2030، ورفع مكانة مصر الإقليمية والدولية.

■ ما مدى تمكين الشباب فعلياً لتولى المناصب القيادية؟

- لو تجولت فى أروقة وزارة الشباب والرياضة، ستجد طفرة حقيقية فى تولى قيادات شابة لمناصب قيادية داخل الهيكل الوظيفى للوزارة.

■ حدثنا عن خطة الوزارة فى تطوير مراكز الشباب خلال الفترة المقبلة؟

- التفكير فى الخطط، هو النواة الأولى لأى مرحلة بناء، وتعيش الوزارة فى غضون الفترة الحالية، مرحلة مهمة من المقارنات والمفاضلات بين أفضل أساليب العمل الإدارى، لاختيار ما يناسب الإمكانيات المادية المتاحة، بما يحقق الأهداف المرجوة، ولدينا أكبر عدد من مراكز الشباب على مستوى العالم، فى دلالة واضحة على أن مصر «شابة» بشبابها، وانتهاج الدولة لسياسة تشجيع مشاركة الشباب فى كل الأمور، كما تقوم الوزارة حالياً بالبدء فى تنفيذ الملاعب الخماسية والملاعب القانونية، وملاعب الأكريليك، على مستوى الجمهورية، وبالفعل نجحت الوزارة فى تنفيذ «6» مراحل لإنشاء هذه الملاعب، ومن المقرر الانتهاء تماماً من المرحلة السادسة، فى «30 يونيو المقبل».

■ ما تفاصيل هذه المراحل؟

- تضم المرحلة الأولى، قرابة «1125» ملعب خماسى وقانونى، بإجمالى تكلفة 595.6 ملايين جنيه، أما المرحلة الثانية، فتشمل «409» ملاعب خماسية وقانونية، بإجمالى تكلفة 274.5 مليون جنيه، فيما تشهد المرحلة الثالثة، تنفيذ «640» ملعب خماسى وقانونى، بإجمالى تكلفة 459.3 ملايين جنيه، وفى المرحلة الرابعة، تم الانتهاء من «381» ملعب خماسى وقانونى، بإجمالى تكلفة «291.5» مليون جنيه، ونفذت المرحلة الخامسة، «306» ملاعب خماسى وقانونى، بإجمالى تكلفة قاربت «289» مليون جنيه، ليكون إجمالى عدد الملاعب التى تم تنفيذها حتى الآن، «2861» ملعب خماسى وقانونى، بإجمالى تكلفة يقترب من حاجز الـ«مليار و100 مليون جنيه»، وجار حالياً الانتهاء من المرحلة السادسة، التى تشمل إنشاء «350» صالة لياقة بدنية، جيم، تم الانتهاء فعلياً من «25%» منها، بالتعاون مع العديد من الجهات والوزارات، منها وزارة الانتاج الحربى، وجار حالياً إبرام عقود لتوريد «350» صالة مزودة بأحدث الإمكانيات الرياضية، بالإضافة إلى تنفيذ «100» ملعب متعدد الأغراض، هارد أكريليك، بالتنسيق مع الهيئة العامة للتصنيع، وجارى تنفيذ «200» ملعب نجيل صناعى، فى إطار استكمال تنفيذ العقود المبرمة فى هذا الشأن، بالتنسيق مع الهيئة العامة للتصنيع والانتاج الحربى، وجار أيضا تنفيذ «300» ملعب خماسى بمراكز الشباب، بالتنسيق مع صندوق تحسين الشرطة التابع لوزارة الداخلية، و«20» ملعب قانونى نجيل صناعى على مستوى الجمهورية، وتطوير البنية التحتية لمراكز الشباب، وتوفير الأجهزة الرياضية بمختلف اللعبات.

■ هل أثرت قرارات تحرير سعر الصرف، على تنفيذ منشآت مراكز الشباب؟

- للأسف، ألقت هذه القرارات بظلال سيئة على تكلفة المشروعات، فعلى سبيل المثال كان الملعب الخماسى يتكلف قرابة نصف مليون جنيه، ولكن بعد تحرير سعر الصرف، قفزت التكلفة إلى «750» ألف جنيه، وكان الملعب القانونى يتكلف «1.5» مليون جنيه، أصبح الآن يتجاوز «3» ملايين جنيه، لتنفيذه بالمواصفات الأوليمبية الدولية، ولكننا نحاول العمل بأقل تكلفة، منعاً لإهدار المال العام، وعلى سبيل المثال، فإننى أقوم بإبرام عدد من التعاقدات بشكل شخصى، ونطمئن لإسناد عدد من مشروعاتنا لجهات سيادية فى الدولة، لتحقيق أفضل كفاءة ممكنة، مع الحفاظ على المال العام.

■ هل هناك شروط محددة لإنشاء مراكز شباب أو ملاعب رياضية؟

- لابد أن تكون قطعة الأرض المزمع إنشاء مركز شباب، أو ملعب عليها، مملوكة للوزارة، أو ﻹحدى الجهات الخدمية التابعة للدولة، ولا مانع من إنشاء ملاعب لجهات أمنية أو عسكرية، من منطلق التخفيف عن جنودنا البواسل سواء داخل الجيش المصرى أو أفراد وزارة الداخلية، فى ضوء التعاون بين الوزارات، باعتبار وزارة الشباب «كيانا مجتمعيا بلا أسوار»، لتحقيق الهدف العام للدولة.

■ كيف تعاملت الوزارة مع ملف حمامات السباحة فى مراكز الشباب؟

- نقوم حالياً بعمل حصر لحمامات السباحة فى مراكز الشباب على مستوى الجمهورية، وتوفير مساحات كافية لإنشاء حمامات سباحة تدريبية وأوليمبية فى كل مركز إدارى، كحد أدنى، وفقاً لمكان ومساحة المركز، بخلاف العمل على توفير حدائق للأطفال فى مراكز الشباب، وحضانات للأطفال فى هذه المراكز.

■ ما آليات توفير احتياجات مراكز الشباب، من الأجهزة والأثاث؟

- أقوم بتلبية طلبات مراكز الشباب على مستوى الجمهورية، من صيانة للملاعب، بالتنسيق مع مديريات الشباب والرياضة بكل محافظة، والرجوع للسلطة المختصة بالوزارة، للحصول على موافقات تدعيم المركز بالأثاث والمكاتب الإدارية.

■ هل هناك متابعات دورية لمراكز الشباب؟

- لدينا فى الوزارة لجنة تختص بالمتابعة الدورية على مراكز الشباب، وعلى الأجهزة الموجودة بالمركز، كما أن هناك دورا حيوياً للشباب فى ممارسة الأنشطة داخل المركز، بالحفاظ على أجهزتهم، ونعتبر صيانة الملاعب الخماسية فى المراكز من أهم أولوياتنا من خلال عمليات «الرش»، و«التنجيل».

■ ما الدور المأمول لصندوق دعم الرياضة الجديد؟

- يعد صندوق دعم الرياضة الجديد «منبع خير» مستقبلى للوزارة، لسد العجز فى الاحتياجات، ونأمل فى أن يحقق الصندوق الهدف المنشود من إنشائه.

■ ماذا عن مشاركة الشباب فى مشروعات صغيرة داخل مركز الشباب؟

- قمنا بطرح هذه الفكرة، من الوزارة بالتنسيق مع الصندوق الاجتماعى للتنمية وتم إبرام برتوكولات تعاون بهذا الشأن، فعلى سبيل المثال، يقوم الشباب بإنشاء حمام سباحة أو صالة تنس طاولة أو بلياردو داخل المركز، وإدارتها مقابل جزء من دخل المركز، فيحقق الشباب هامشا من الربح، وفى نفس الوقت، يتمكن من سداد قيمة القرض الممنوح له، ولكنها تجربة جديدة مازالت تحتاج للمزيد من الدراسة قبل تنفيذها.

■ ما أدوات الدولة لتشجيع القطاع الخاص للاستثمار فى قطاعات الشباب؟

- تملك الدولة تطوير اللوائح والقوانين، ويوفر مشروع قانون الشباب الجديد، مناخاً جديداً للاستثمار بالقطاع الشبابى من حيث النشء، والموارد البشرية، بما يضمن تحقيق أكبر استفادة ممكنة من إمكاناتهم وقدراتهم البدنية والرياضية والثقافية والأدبية والإبداعية، ليصبح كل فرد منهم بطلاً فى مجال تخصصه.

■ ماذا عن المرافق الأساسية لمراكز الشباب؟

- للأسف نواجه عراقيل روتينية فى توصيل المرافق لمراكز الشباب، وهناك عدد من الدعاوى القضائية، قامت وزارة الكهرباء بتحريكها ضدنا، ويحتاج إنارة كل ملعب حوالى «200» ألف جنيه تقريباً، وبذلك يتعدى متوسط احتياجاتنا من تكلفة التيار الكهربى، ما يتجاوز «32» مليون جنيه.

■ كيف يمكن جذب قطاعات الشباب لممارسة الأنشطة داخل المراكز؟

- يوجد لدينا إدارة أنشطة تعمل على جذب الشباب، وإدارة مركزية تنظم المسابقات لمراكز الشباب على مستوى الجمهورية، وتنظيم أنشطة ثقافية واجتماعية وأدبية توفى احتياجات الشباب المختلفة، وتستوعب مواهبهم فى كافة المجالات.

■ هل هناك خصوصية لمحافظة سيناء، فى خطة وزارة الشباب؟

- سيناء هى بوابة الدولة، ويتربص بها أعداء الوطن، وقوى الشر، ونعمل على إنشاء مراكز شباب ومدن رياضية متكاملة فى سيناء، بتوجيهات من رئيس الجمهورية، لتنمية المحافظة تنمية شاملة فى جميع المجالات، ولدينا ملف ضخم لشمال سيناء، من إنشاء ملاعب ومدن رياضية متكاملة على أعلى مستوى، وساهمت وزارة الشباب والرياضة مؤخراً فى تخفيف آثار «حادث الروضة»، وتطوير منطقة الحادث، وإنشاء ملاعب خماسية بها، ولكن مازالت سيناء تحتاج المزيد من الاهتمام فى مجال الشباب والرياضة، وتشغل هذه القضية مساحة كبيرة فى خريطة التنمية من جانب القيادة السياسية.

■ ماذا عن خطوة إنشاء مصنع للنجيل الصناعى؟

- نعتبرها خطوة إيجابية وجريئة من الحكومة المصرية، فى ضوء المشروعات العملاقة التى تقوم بها الدولة، وإن كانت تأخرت كثيراً فى اتخاذها، وتحتاج 75% من الملاعب إلى نجيل صناعى «سجادة»، كنا نقوم باستيرادها من تركيا لجودتها ومطابقتها للمواصفات العالمية، ولكن فى الفترة المقبلة سنتوقف عن الاستيراد، لتشجيع منتجاتنا المصرية وتوفير الأموال التى اقتربت من حاجز «المليار جنيه»، مع العلم بأننا «مديونين» بقرابة «2 مليار جنيه تقريباً» ﻹحدى الجهات السيادية، وسيتم تنفيذ مصنع «النجيل الصناعي» بالشراكة مع وزارة الانتاج الحربى، ومن المنتظر أن يحقق أرباحا تقدر بملايين الجنيهات، تدخل خزينة الدولة، وتحدث طفرة كبيرة للرياضة المصرية، مما يشجع على إنشاء المزيد من الملاعب الخماسية وتوسيع رقعة مراكز الشباب على مستوى الجمهورية.

■ ماذا عن الملاعب الأهلية الخاصة؟

- لابد من تحصيل ضرائب لصالح الدولة من الملاعب التى أقيمت على الرقعة الزراعية المملوكة للدولة، والتى أقامها بعض الأشخاص لتحقيق أرباح شخصية خيالية، بعد ارتفاع أسعار تأجير الملاعب، فى الوقت الذى لا يتعدى نصيب أرباح الوزارة منها، «1000 جنيه»، فقط!

■ هل ستدعم الوزارة، النادى الأهلى فى بناء المدينة الرياضية؟

- بالطبع لا، فالنادى الأهلى كيان كبير لا يحتاج دعماً من أحد، كما أنه يملك كل مقومات إنشائها، ولديه الموارد المالية والمادية والرعاة.

■ كيف يتم التنسيق بين الوزارات المختلفة لدعم قطاعات الشباب؟

- يضع القائمون على قيادة المجلس القومى للشباب نصب أعينهم، تحقيق أكبر قدر من التعاون مع الجهات الحكومية، خاصة فى مجال النشء والشباب، ولدينا قنوات اتصال وتنسيق مع العديد من وزارات الأوقاف والتربية والتعليم، والتعليم العالى والتضامن الاجتماعى، والثقافة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وغيرها من الوزارات المعنية، لتحقيق أقصى فائدة للنشء والشباب، فى مجال تنمية القدرات، والبنية التحتية للمراكز، وهناك برتوكولات تعاون مع العديد من الجهات الحكومية التى لها سابق خبرة وسمعة جيدة فى هذا المجال، وفى مقدمتها وزارة الانتاج الحربى، ممثلة فى الهيئة القومية للانتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع، بجانب وزارة الداخلية ممثلة فى صندوق تحسين خدمات الرعاية الاجتماعية والصحية لأعضاء هيئة الشرطة وأسرهم، والإشراف الهندسى على تنفيذ الأعمال الإنشائية بمعرفة بيوت الخبرة الحكومية مثل كليات الهندسة بالجامعات المصرية، ويأتى فى مقدمتها مركز الاستشارات وبحوث التنمية والتخطيط التكنولوجى.

■ ما أحدث مراكز الشباب التى تم تطويرها خلال الفترة الأخيرة؟

- تم الانتهاء مؤخراً تطوير مركز شباب الجزيرة، الذى يعتبر نموذجاً مثالياً لجميع مراكز الشباب المتطورة، كما يجرى حالياً إنشاء فرع آخر لمركز شباب الجزيرة بمدينة السادس من أكتوبر، وعمل دراسات لإنشاء فرع ثالث بحى الأسمرات.

■ يتردد أنك مرشح بقوة محافظ المنوفية، فما حقيقة الأمر؟

- لى الشرف طبعاً أن يتردد اسمى لتولى هذا المنصب الرفيع، فى المحافظة العريقة التى انتمى إليها، كان هناك استبيان على وسائل التواصل الاجتماعى بين شباب المحافظة وتردد اسمى، وحصلت على أغلبية أصوات الشباب، وهذا أمر أسعدنى كثيراً، وأنا مستعد لخدمة بلدى فى أى مكان تختاره القيادة السياسية.