بعض الأمهات والأباء يتسارعون فى طلب المضاد الحيوي من الطبيب او من الصيدلى رغبة منهم فى القضاء السريع على الامراض التي يتعرض لها اطفالهم . و في الحقيقه نحتاج للمضاد الحيوي فقط لعلاج بعض امراض الاطفال التي تسببها البكتريا ولا يكون هناك داعى لاستعمال المضاد الحيوي لعلاج العديد من الامراض التي تسببها الفيروسات مثل نزلات البرد والكحة ورشح الأنف و بعض التهابات الجهاز التنفسي العليا .

استخدام المضادات الحيوية بدون الحاجة لها يعد خطرا على صحة اطفالنا مما يؤدى إلى إضعاف خط الدفاع فى الجسم فيسهل على الأنواع الأخرى من الميكروبات انتهاك واختراق الجسم وايضا كثرة المضادات الحيوية تؤدى لقتل البكتيريا النافعة في الجسم تاركه الفرصة  لاقتحام البكتيريا الضارة الي الجسم . كما ان كثرة استخدام المضادات الحيوية تجعل البكتيريا تطور نظام مناعتها وتخرج أجيالا منها مقاومة لبعض المضادات الحيوية. 

 لذلك علي الأطباء  والصيادلة استخدام المضادات الحيويه بحكمه  وايضا علي الأباء والأمهات توخى الحظر وتقنين أستخدام المضادات الحيويه للضروره القصوى بعد عمل مزرعه   (أختبار مسحة  من الفم) للتاكد من وجود بكتيريا  وتحديد نوع البكتريا ثم يصف الطبيب اوالصيدلي نوع المضاد الحيوى المناسب لنوع البكتريا بشكل أساسي وايضا يقوم بتحديد الجرعة المناسبة من الدواء بعد قياس وزن الطفل ومعرفة عمره، ولذا يتوجب علي الأهل اعطاء الجرعه كامله (من 7-10 أيام حسب تعليمات الطبيب) من المضاد الحيوي للطفل حتى وإن شعر الأهل بأن الطفل قد تعافى وذلك للتأكد من التخلص من البكتيريا بشكل نهائي، والتيقن من عدم تجديد فعاليتها ذلك أن البكتيريا تعود أقوى من الاصابه الاوليه.