تأتي الزيارة الثانية لأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح لتؤكد استراتيجية أمير البلاد في تعزيز الشراكة الخليجية ودعم أواصر التعاون بين دول الخليج العربي .
وتؤكد زيارة الأمير الكويتي للشقيقة عمان لتكون محطته الثانية في خريطة زياراته الخارجية لتعبر عن مدى أهميتها في دعم التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك بين البلدين حيث افتتح الأمير الكويتي والسلطان العماني مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية المشروع الكويتي العماني المشترك بقيمة استثمارية 9 مليارات دولار لتحقق قيمة إضافية في سوق الطاقة وتوفير منتجات نفطية عالية الجودة وتعزيزاً للشراكة الاستثمارية بين الأشقاء وفتح مجالات أكبر للاستثمارات الخليجية المشتركة .
ويأتي اختيار مصفاة الدقم برؤية اقتصادية تعبر عن قراءة جيدة لمستقبل الطاقة العالمي لتكون نقلة في الأسواق القريبة في آسيا وأفريقيا .
وتأتي الزيارة الثانية لسمو الأمير الكويتي لتعبر عن استراتيجيته المبنية على تحقيق مستقبل زاهر لمجلس التعاون الخليجي من خلال شراكات اقتصادية تجسد أهمية تعزيز العلاقات الخليجية المشتركة لدعم التعاون الاقتصادي والتنمية المستدامة .
حدث تطور اقتصادي مشترك كبير بين الكويت وعمان خلال الخمس سنوات الماضية وحدثت طفرة كبيرة فبلغ حجم التبادل التجاري البيني 1,6 مليار ريال وارتفع عدد الشركات الكويتية في السلطنة وجاءت زيارة الأمير الكويتي للشقيقة عمان لتؤكد على دعم هذا التعاون وتطويره بما يخدم البلدين.
هذه الطفرة جاءت من خلال رسم خطة شراكة منذ عام 2003 عن طريق اللجنة العمانية الكويتية التي تعمل على تطوير التعاون المشترك بهدف تطوير العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مع مواصلة تنمية المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية والسياحية والعلمية، كما تسعى اللجنة لتسهيل توقيع العديد من الاتفاقيات بين البلدين بما ينهض بالاستثمارات والأعمال والمناشط المختلفة.
وارى أن رؤية الأمير الاستراتيجية المبنية على تحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة ستسهم لحد كبير في تجاوز الصعاب والتحديات ورسم مستقبل أفضل للكويت ودول الخليج العربي.