صدى العرب : في عيدها الــ «91».. مصر للطيران نقلة نوعية تعزز مكانة الناقل الوطني الإقليمية والدولية (طباعة)
في عيدها الــ «91».. مصر للطيران نقلة نوعية تعزز مكانة الناقل الوطني الإقليمية والدولية
آخر تحديث: الإثنين 08/05/2023 11:55 ص إسراء هشام
تحديث مستمر وتطوير دائم وأسطول جبار فى الشبكة الجوية

تواصل مصرللطيران فى عيدها 91 استراتيجيتها فى توسعة شبكة خطوطها الجوية وتحديث أسطولها، بعد أن شهدت نقلة نوعية عززت من مكانة الناقل الوطني الإقليمية والدولية، وذلك بالتحديث المستمر والتطوير الدائم عبر أسطول جبار  في الشبكة الجوية.

تحديات قوية شهدت صناعة الطيران ومصر للطيران في العام الماضى، غير أنها رغم الأزمات المتلاحقة التى دفعت الكثير من الشركات العالمية إلى الإفلاس، وقفت مصر للطيران لتسطر اسمها بأحرف من نور  فى مسيرة نجاح يشهد بها الآخرون، وذلك فى ظل وجود الرئيس عبدالفتاح السيسى الداعم الأول لمسيرة التقدم والتنمية، وتحت لواء الفريق محمد عباس حلمى وزير الطيران المدنى، وبجهود أبناء مصر للطيران ومسئولي الوزارة وشركاتها التابعة.

تاريخ ومجهود مشرف
مصر للطيران هى أول شركة طيران تم إنشاؤها فى الشرق الأوسط وأفريقيا وسابع شركة طيران فى العالم تحتفل هذا العام بعيدها 91، حيث تم تأسيسها في السابع من مايو عام 1932، فهى ليست مجرد شركة طيران، بل هى تاريخ ومجهود مشرف لأُجيال شغفهم حب الوطن فحاربوا لأجل تحقيق كيان عريق يجوب العالم رافعًا اسم مصر.. ومن تاريخ مصرللطيران الملئ بالإشراقات والإنجازات ، نستعرض منه بعض اللمحات حتى عامه 91 الذى نحتفل به هذا العام.

أول خطوة حقيقة
جاءت أول خطوة حقيقة فى طريق تأسيس الشركة، حين تعاون الثلاثة العظام كمال علوى ومحمد صدقى وطلعت حرب لتحقيق الحلم وأثمرت الجهود عن  صدور المرسوم الملكي في يوم 7 مايو 1932 بإنشاء مصر للطيران وسميت الشركة باسمين أحدهما باللغة العربية وهو " شركة الخطوط الهوائية المصرية " والأخر باللغة الإنجليزية وهو "مصر أير وورك"، وتمثلت البدايات فى التدريب والنزهات الجوية فى مطار ألماظة، وسرعان ما بدأت بتكوين أول نواة لأسطولها حيث وصلت فى 30 يونيو 1933 مطار ألماظة أول طائرتين من طراز دي هافيلاند دراجون 84 سعة الواحدة أربعة ركاب كنواة للأسطول، وفى أكتوبر من نفس العام شهدت مصر دخول أول امرأة لعالم الطيران بحصول لطفية النادي على إجازة طيار خاص.
وبعد الحرب العالمية الثانية عام 1939 بدأت الشركة مرحلة جديدة حيث أصبح رأسمالها مصرى بالكامل بعد انسحاب أير وورك البريطانية الشريك الأجنبى وحل المصريون محل البريطانيين وتحول اسمها إلى الخطوط الجوية المصرية  Misr Airlines  في عام 1941 واستمرت الشركة فى تطوير أسطولها، وبحلول يوليو 1946 أصبح الأسطول الجوي المدني المصري يضم 18 طائرة (3 بيتش كرافت، 5 أفرو 19، 4 دي هافيلاند 86، 4 دي هافيلاند 89، طائرة واحدة من كل من طراز دي هافيلاند 84، دي هافيلاند 90). ثم كانت الصفقة الأهم وهى شراء 5 طائرات فايكنج التي تسع عدد24 راكباً حيث كانت إيذاناً بالانتقال من عصر الطائرات الصغيرة إلى عصر الطائرات الكبيرة وهو ما طور أيضاً من مستوى الخدمة المقدمة للركاب فبدأ لأول مرة 

ظهور أطقم الضيافة على متن الطائرات وقدمت الوجبات الساخنة والمشروبات بعد أن كانت الوجبات الخفيفة فقط هي التي تقدم على طائرات الشركة.
وفي عام 1952 استقدمت فيه الشركة أول جهاز محاكي لتدريب طياريها لتصبح الأولى والوحيدة في ذلك المجال في هذا الوقت وصار معهد مصر للطيران قِبلة المتدربين والدارسين.
 وشهدت فترة الستينات العديد من ملامح التطوير كان أولها انضمام ثلاث طائرات من طراز دي هافيلاند " كوميت-4C " المزودة بأربع محركات نفاثة، وتسع أربعة وثمانين راكباً، وكذلك تسيير أطول خطوط الشركة منذ نشأتها وهو خط القاهرة / روما / فرانكفورت / زيوريخ / لندن. 

قرار التوحيد
وفي عام 1960 أصدر الرئيس جمال عبد الناصر قرار بتوحيد شركة مصر للطيران ومؤسسة الخطوط الجوية السورية في شركة واحدة تحت اسم "شركة الطيران العربية المتحدة" و ذلك علي أثر الوحدة التى قامت بين مصرو سوريا عام 1958، وفى عام 1962 أُعيد هيكلة الشركة لتصبح مؤسسة تحت اسم المؤسسة العربية العامة للطيران، وتضم شركات الطيران العربية المتحدة للخطوط الخارجية، ومصر للطيران للخطوط الداخلية، والشركة العامة للخدمات وتموين الطائرات، وشركة الكرنك للسياحة. وفي عام 1963 تأسست أسواق مصر للطيران الحرة فى مطار القاهرة.
 وجاءت نقلة أخرى فى تاريخ الشركة عام 1971 جعلت العمل فى مجال الطيران المدنى المصري أكثر تنظيما و هى صدور القرار الجمهوري بإنشاء الهيئة المصرية العامة للطيران المدني، لتنتقل إليها تبعية مؤسسة مصرللطيران، ولتستعيد مرة أخرى اسمها الذي أنشئت به " مصر للطيران "، كما تبع الوزارة أيضاً كل من الهيئة المصرية العامة للطيران المدني، والهيئة العامة للأرصاد الجوية، وهيئة ميناء القاهرة الجوي، والمعهد القومي للتدريب على أعمال الطيران، وبعد انتصار أكتوبر حققت الشركة العديد من الإنجازات منها افتتاح مجمع خدمات الطيران كأحدث وأكبر مجمع للخدمات الجوية في الشرق الأوسط  بخلاف التعاقد على إنشاء قرية البضائع. 

 عصر  ذهبي 

في عام 1980 أصبح المهندس محمد فهيم ريان مفوضًا عامًا لمصر للطيران ثم تولى رئاسة مجلس إدارتها فى 1981 وحتي عام 2002 وقد قام بوضع خطة تطوير شاملة لشبكة خطوط الشركة وكذلك زيادة الأسطول، فتم وقتها شراء 8 طائرات أيرباص (A300-B4) لتغطية أسواق أوروبا والشرق الأوسط، ثم  3 طائرات بعيدة المدى من طراز بوينج  B767-200، وتلاها شراء طائرتين من طراز بوينج B767-300  للوفاء بمتطلبات

 حــركة النقل الــــمتزايدة للأسواق البعيدة. تلا ذلك شـــــــراء 7 طـــــائرات جديدة من طراز أيربــاص (A320-200) ولخدمة مناطق الجذب السياحي في مصر ولنقل الحركة السياحية إليها من الخارج مباشرة، قامت الشركة بشراء 5 طائرات جديدة من طراز بوينج B737-500. بالإضــافة إلى شراء 3 طائرات بوينج  B777-200 وعدد 3 طائرات أيرباص (A340-200) فائقة المدى لتغطية متطلبات أسواق أمريكا الشمالية واليابان، وتلى ذلك شراء 4 طائرات أيرباص (A321-200) لخدمة سوق الطيران العارض الجديد والواعد.  
وفى اتجاه موازى قامت الشركة بتطوير بنيتها التحتية ففي مجال التدريب تم تزويد مركز التدريب بمحاكيات طائرات من طراز بوينج B707 وB737 ومحاكيات أيرباص، إضافة إلى محاكيات تدريب أطقم الضيافة على أعمال خدمة الركاب وإجراءات الطوارئ والإخلاء السريع، كما تم إنشاء مجمع هندسي مجهز فنياً بأحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الدعم الفني للطائرات وملحقاته من هناجر وورش، ووحدات تعمير وإصلاح واختبار المحركات. أما القطاع التجارى فأصبح قطاعاً ضخماً يضم بين جنباته خمسة إدارات كبيرة، هي الإدارة العامة للمبيعات، إدارة البحوث التجارية، إدارة الشئون الدولية، إدارة الخدمات السياحية، وإدارة المحطات.
كما شهدت هذه الفترة إنشاء المبني الإدارى ليصبح المقر الرئيسي للشركة وكذلك تم إنشاء مستشفى مصرللطيران على أعلى مستوى خدمى .

 أول وزارة للطيران المدنى
وفي عام 2002 تم تشكيل أول وزارة للطيران المدنى وأصبحت مؤسسة مصر للطيران شركة قابضة تتبع مباشرة وزارة الطيران المدني وتم تحويل القطاعات التي كانت موجودة في السابق إلى شركات تابعة بدأت بشركة الخدمات الأرضية، وشركة الصيانة والأعمال الفنية، وشركة الخدمات الجوية، وشركة الشحن الجوي، وشركة السياحة والأسواق الحرة،  وشركة الخدمات الطبية، إضافة إلي شركة الخطوط الجوية. 
وفي عام 2004 تمثلت أولي النجاحات في حصول الشركة على شهادة الأيوزا التي تمنحها المنظمة الدولية للنقل الجوي (أياتا) كأول شركة طيران في أفريقيا والمنطقة والسابعة عشر في العالم تحصل على هذه الشهادة، ثم تم إنشاء شركتين هما إكسبريس للخطوط الداخلية والصناعات المكملة، تلا ذلك تلقى مصرللطيران الدعوة من تحالف ستار العالمى للانضمام إليه وقد انضمت بالفعل فى 2008 لتصبح العضو الحادي والعشرين فى أكبر التحالفات العالمية في مجال صناعة النقل الجوي، ومواكبة لهذا النجاح العالمى إفتتحت مصرللطيران مبنى الركاب رقم 3 في مطار القاهرة الدولي والذى أصبح مركزًا لرحلات مصر للطيران وباقي شركات تحالف ستار.


و فى هذا الإطار أيضًا تعاقدت مصرللطيران على صفقة شراء (12) طائرة من طراز بوينج B737-800 وتسلمتها خلال عامى 2008 و 2009 فى إطار تطوير أسطولها بما يواكب التغيرات العالمية فى مجال النقل الجوى. تلا ذلك استلام مصر للطيران في 2010 (9) طائرات من أحدث الطرازات منها أربعة طائرات من طراز بوينج  B777-300ER  وطائرة من طراز أيرباص A330-300  وأربعة طائرات من طراز  بوينج B737-800.

 مصرللطيران ما بعد ثورتين

كانت لثورة 25 يناير تبعات تأثرت بها الشركة، حيث انخفضت نسبة السياحة بشكل ملحوظ نظرًا لعدم استقرار الأوضاع وتعرضت الشركة لخسائر كبيرة بسبب انخفاض التشغيل والأحداث السياسية والحروب في المنطقة العربية والتي أدت إلي إغلاق بعض الخطوط، فقامت مصرللطيران بعمل العديد من حملات الترويج السياحى لوفود بعض الدول تنشيطا لحركة السياحة  فى محاولة منها لاستعادة نسبة التشغيل على رحلاتها مرة أخرى، وفي عام 2013 بدأت الشركة تتخطى هذه المرحلة حيث بدأت الشركة فى تطبيق خطتها لتقليل الخسائر وترشيد النفقات والتى أتت ثمارها فى العام المالى 2014/2015 حيث تم تخفيض حجم الخسائر عن العام السابق له.  

وفى عيد مصرللطيران الثالث والثمانين، تم افتتاح المرحلة الأولى من متحف الشركة ليخلد تاريخها ومجهودها متضمنًا مجموعة نادرة من الصور التاريخية والنماذج المجسمة لأسطول مصرللطيران منذ نشأتها وكذلك صور تاريخية لأبرز الشخصيات في تاريخ الطيران المدني ومصرللطيران والذين كانت لهم علامات بارزة في النهوض بالشركة علي مدي تاريخها كما يضم المعرض صور لسكوك عملات معدنية وطوابع بريد تحمل شعار مصرللطيران في مراحل تاريخية مختلفة وكذلك صور لبعض القادة والزعماء والمشاهير من مصر والعالم والذين سافروا علي متن رحلات مصرللطيران.
وكصرح اقتصادى ووطنى هام فى مصر مرتبط بكل ما يشهده الوطن ، كانت مصرللطيران الناقل الرسمى لحدثين من أهم الأحداث التى شهدتها المنطقة العربية بل و العالم أجمع، وهما المؤتمر الاقتصادى الذى عقد فى شرم الشيخ فى مارس 2014 وافتتاح قناة السويس الجديدة فى أغسطس  2015 لتحمل فرحة مصر بالتغيير الذي تشهده للعالم أجمع ولمسافريها وعلى متن طائراتها.

صفقة شراء

ولعل أكبر إنجاز حققته الشركة خلال تلك الفترة هو إعلانها عن صفقة شرائها عدد 9 طائرات جديدة تنضم لأسطولها من أحدث طرازات بوينج وهي B737-800NG وتمكن هذه الصفقة مصرللطيران من استكمال استراتيجيتها نحو تعزيز وتحديث أسطولها بأحدث الطرازات التي تتناسب مع تشغيلها لرحلات متوسطة وطويلة المدى إلى نقاط متعددة بشبكة خطوطها. 
كما كان لشركة الصيانة والأعمال الفنية نصيب هذا العام من خلال افتتاح مشروع تطوير هنجر 7000 بهدف زيادة استيعاب هناجر الصيانة لعدد أكبر من طائرات العملاء على المستويين المحلي والدولي وأيضا بهدف تقديم خدمات متميزة لعملائها نظرا لأن الأنظمة التي تم إضافتها للهنجر تعد من أحدث الأنظمة التي تساعد على إنجاز أعمال الصيانة بكفاءة عالية وتوفر المناخ المناسب للأطقم الفنية العاملة بالهنجر.

تحديث الأسطول 
شهد نهاية عام 2017 تعاقد مصرللطيران في معرض دبي للطيران علي إيجار وشراء ونية شراء 45 طائرة من أحدث الطرازات بمعدل 24 طائرة من طراز CS300s من شركة بومباردييه الكندية والتي استحوذت عليها بعد ذلك شركة أيرباص العالمية لتصبح هذه الطائرات من طراز أيرباص A220-300  والتي تسلمت مصرللطيران منها 12 طائرة وكذلك تم التعاقد علي 6 طائرات من طراز بوينج دريمــــلاينرB787-9 تعمل بمحركات رولزرويس، هذا بالإضافة إلى 8 طائرات من طراز إيرباص A320neo  والتي تعمل بمحركات CMF LEAP وقد تم بالفعل البدء في استلام هذه الطائرات اعتبارا من عام 2019  بالإضافة إلي التعاقد علي 7 طائرات من طراز أيرباص A321neo وطائرتين من طراز بوينج دريملاينـــر B787-9 .

 أزمة عالمية 
مع نهاية عام 2019 وبداية عام 2020 إجتاحت العالم أزمة عالمية كبيرة وهي ظهور فيروس جديد يعرف باسم فيروس كورونا أثرت علي معظم المجالات والصناعات وكان النصيب الأكبر في التأثير من نصيب صناعة الطيران المدني والسياحة علي مستوي العالم ويعد أكبر تحدي واجهته صناعة النقل الجوي في تاريخها حيث توقفت حركة الطيران وتم إغلاق الكثير من المطارات والمجالات الجوية في معظم دول العالم للحد من انتشار  المرض الأمر الذي أدى إلي تاثر صناعة الطيران بشكل كبير وإعلان عدد كبير من شركات الطيران إفلاسها وتراجع الموقف المالي لبعض الشركات إلي أدني مستوياته بسبب انخفاض معدلات التشغيل وقلة حركة الركاب. 
 ولم تكن مصرللطيران بمنأي عن هذا التأثير حيث تعرضت الشركة لفقد إيرادات كبيرة في الفترة التي توقفت فيها حركة الطيران في مصر بشكل كامل من الفترة 19 مارس 2020 وحتي قرار عودة رحلات الطيران جزئيا في 1 يوليو 2020 واستمر التأثير حتي بعد التشغيل الجزئي لحركة الطيران بسبب انخفاض أعداد الركاب ووقف كثير من الدول لحركة الطيران وفرض دول أخرى إجراءات إحترازية معينة لدخول أراضيها، وخلال فترة الجائحة شهد نشاط الشحن الجوي تقدما ملحوظا خاصة في مجال شحن الأدوية والمستلزمات الطبية.  

انفراجة وتعافٍ 
استمرت مصر للطيران فى أداء دورها ورسالتها متخطية العقبات والصعاب ووضع الخطط لتعظيم الإيرادات وترشيد النفقات .. إلى أن ظهر الأمل فى أن تأتي اللقاحات الجديدة التي تم إكتشافها لعلاج الفيروس بنتائج إيجابية لتكون بداية الانفراجة في زيادة حركة الطيران نسبيا كما لم تتخلي مصرللطيران عن دورها الوطني في شحن اللقاحات الجديدة لفيروس كورونا التي تعاقدت عليها الحكومة المصرية لتطعيم أبناء الشعب المصري. 

تنمية مستدامة وريادة إفريقية  
استهلت الشركة الوطنية مصر للطيران بداية عام 2022 بسبق جديد كعادتها بتشغيل أول رحلة بخدمات ومنتجات "صديقة للبيئة" بدأت من القاهرة إلى باريس لتكون الرحلة الأولي من نوعها لشركة طيران فى القارة الأفريقية فى إطار استراتيجية وزارة الطيران المدنى لتحقيق التنمية المستدامة وفق توجهات الدولة المصرية، وقد كانت مصر للطيران الناقل الرسمي للوفود المشاركة في مؤتمر المناخ COP27 وقدمت أعلي مستوي من الخدمات للوفود المشاركة. 
كما أعلنت الشركة عن تشغيل خطوط جديدة في إطار توسعة شبكة خطوطها الجوية مثل خط كينشاسا بالكونغو في مارس ودبلن بأيرلندا في يونيو فضلًا عن الاستمرار في خطة تحديث الأسطول. 

 توسعة شبكة الخطوط 
استكملت الشركة خطة تحديث أسطولها الجوى واستلمت طائرتين من طراز A321neo من أصل 7 طائرات من نفس الطراز لتكون أولى شركات الطيران داخل قارة أفريقيا التي تضم هذه الطراز إلى أسطولها، وتابعت الشركة خطتها الطموحة للتوسع في شبكة خطوطها الجوية وفتح أفاق جديدة حول العالم حيث تدشن خطا جديدا من القاهرة إلى دكا عاصمة بنجلاديش، وذلك اعتبارًا من 14مايو 2023، كما أعلنت مصر للطيران أنها بصدد إضافة رحلات مباشرة جديدة لضم نيوجيرسي بالولايات المتحدة الأمريكية إلى شبكة خطوطها الجوية بدءً من ٣ يونيو القادم من مطار القاهرة الدولي إلى مطار نيوأرك ليبرتي الدولي كما ستشهد الفترة القادمة إفتتاح عدة خطوط جديدة مباشرة حول العالم .
أما فى مجال الشحن الجوى تم توقيع اتفاقية تعاون بين مصر للطيران للشحن الجوي وسيفا العالمية في مجال نقل البضائع بين عدة دول في أفريقيا وأوروبا والأمريكتين لتعزيز التعاون في مجال الشحن الجوي، ولجذب المزيد من العملاء ، كما تسلمت مصر للطيران للشحن الجوي طائرة جديدة من طراز بوينج B737-800SF  بعد تحويلها من طائرة ركاب لطائرة شحن جوي، حيث تعاقدت شركة مصر للطيران للشحن الجوى مع شركة Commercial Jet  الأمريكية الرائدة فى مجال تحويل الطائرات من طائرات ركاب إلى طائرات شحن، وتعد هذه الطائرة أول طائرة شحن يتم تحويلها من طراز B737-800SF وتقوم بتشغيلها شركة مصر للطيران ليبلغ أسطول الشركة الوطنية من طائرات الشحن الجوي  4  طائرات، ومن منطلق المسئولية المجتمعية لمصر للطيران، قامت الشركة بنقل سلسلة من شحنات اللحوم المبردة بواقع ٥٥ طن للشحنة علي متن طائرتها من طراز A330-200 من العاصمة التشادية نجامينا إلي جمهورية مصر العربية.

وتأكيداً لدورها الريادى فى أفريقيا استضافت مصر للطيران ممثلة فى شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية مؤتمر ومعرض صيانة الطائرات والتدريب في أفريقيا والشرق الأوسط MRO  فى نسخته الحادية والثلاثين وذلك خلال الفترة من 5-7 فبراير، حيث شارك بها أبرز خبراء الطيران في المنطقة وتبادل الخبرات وطرح الحلول المبتكرة لتطوير قطاع الطيران بصفة عامة وصيانة الطائرات والتدريب بصفة خاصة كما تم توقيع عقد شراكة مع شركة Petra  Aerospace  الأردنية في مجال إصلاح وتعمير المحركات، وفيما يخص المكانة العالمية للشركة الوطنية مصر للطيران حصلت علي المركز الخامس بين شركات الطيران الأكثر تشغيلا للرحلات الجوية من وإلي اسطنبول بناءً على التقييم والإحصائيات التى قام بها مطار اسطنبول خلال عام ٢٠٢٢، وقد منح مطار أثينا جائزة لمصر للطيران ضمن شركات الطيران الأسرع تعافياً من جائحة كورونا، كما تم اختيار الناقل الوطني مصر للطيران ضمن شركات الطيران التى تعافت بشكل سريع وملحوظ من جائحة كورونا ، واستندت النتائج إلى مدى إقبال الركاب على شركات الطيران و نجاحها في استمرار تشغيل الرحلات وكثافة الركاب، ونجحت الشركة القابضة لمصرللطيران فى تجديد اعتماد شهادة الأيوزا الدولية (IOSA) دون أية ملاحظات أو نقاط عدم تطابق، وذلك بعد التفتيش الذى تم بواسطة وفد من شركة Argos Pros المعتمدة من الاتحاد الدولى للنقل الجوى IATA)).

كما حققت مستشفى مصر للطيران خلال الأعوام الماضية نجاحات وانجازات ولازالت تحقق المزيد من التقدم في مختلف المجالات الطبية حيث عقدت مستشفى مصر للطيران عدة شراكات مع كبرى الكيانات الطبية العالمية لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة وتقديم خدمة طبية موثوقة يستحقها كل عامل بهذا الصرح الوطني الكبير، حيث شهد وزراء الطيران والصحة والتعليم العالي مؤخرًا إفتتاح فاعليات المؤتمر العلمي الأول لمستشفى مصر للطيران إحتفالًا بمرور ٤٠ عاماً على إنشائها، ويعد هذا المؤتمر هو الأول الذي تعقده مستشفى مصر للطيران في إطار بحث المستجدات العلمية في مختلف المجالات الطبية بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان ووزارة التعليم العالي. 

ولتبدأ مرحلة جديدة بخبرة أجيال متعاقبة من أبنائها وبناتها الذين سطرت أسمائهم بحروف من نور في صفحات تاريخها العريق.  تحية إجلال وتقدير لكل الأجيال الذين تعاقبوا جيل وراء جيل.