صدى العرب : جاسم مندي سفير التحكيم البحريني (طباعة)
جاسم مندي سفير التحكيم البحريني
آخر تحديث: الأربعاء 29/03/2023 10:00 ص
السفير: خليل الذوادي السفير: خليل الذوادي
كان يوم الأحد 19 مارس 2023م موعد مدينة الحد العريقة بمناسبة حفل تدشين كتاب توثيقي لأحد أبنائها المخلصين الحكم الدولي الرياضي جاسم بن عبدالرحمن بن محمد بن علي مندي تحت رعاية معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب بمقر نادي الحد الرياضي والثقافي، وكان الكتاب التوثيقي بعنوان «جاسم مندي سفير التحكيم البحريني»، وقد كان الحضور كثيفاً ونوعياً ممن عاشوا تجربة صاحب الكتاب الإنسانية والرياضية والوطنية، وأبناء الحد الكرام الذين عاش المؤلف بينهم وشاركهم في الدراسة والعمل والأسفار، والكتاب رصد وجمع مادته صاحبه الأستاذ الحكم الدولي جاسم بن عبدالرحمن مندي والإشراف العام من الكاتب الرياضي محمد إبراهيم لوري ومن تصميم وإخراج شركة الأخوة للدعاية والإعلان، وتتصدر الكتاب مقدمة للمؤلف يقول فيها «إلى روح والدي ووالدتي وإلى جميع أفراد عائلتي وأسرتي الكريمة وإلى كل من شجعني وحفزني على ممارسة الرياضة والإستمرار في دهاليزها وإلى كل من خصني بالتكريم والتقدير أهدي هذا الإصدار المتواضع لعل وعسى أن يوفي ولو جزءاً يسيراً مما خصوني به من رعاية وعناية ودعم وتشجيع أوصلني إلى قمة طموحاتي الرياضية». والحقيقة أن الجهد المبذول في هذا الكتاب مدعاة فخر واعتزاز لأحد أبناء مملكة البحرين الأوفياء الذين نذروا أنفسهم لخدمة الرياضة في بلادنا مع الحرص الأكيد على دعم الرياضة في وطننا العربي والعالم، وبالفعل كما تمنى المؤلف بأن يكون هذا الإنجاز«مرجعاً إيجابياً لشباب اليوم والأجيال القادمة، وأن يكون إضافة للمكتبة الرياضية البحرينية والعربية» والكتاب كما قال فيه أيضاً المشرف العام الكاتب الرياضي محمد لوري: «الخوض في ذاكرة المبدعين متعة ما بعدها متعة، لذلك لم أتردد ولو للحظة في الإستجابة لدعوة الأخ العزيز الحكم الدولي الطموح جاسم عبدالرحمن مندي عندما طلب مني العون والمساهمة في تحرير هذا الإصدار التوثيقي الذي بين يديكم والذي يروي مشوار شاب رياضي طموح شق طريق النجومية بجد واجتهاد ومثابرة متفوقاً على كل التحديات التي واجهها منذ أن كان طالباً بإحدى مدارس مدينة الحد الولادة وحتى بلوغه المشاركة في كبرى بطولات كرة القدم حيث شارك بفعالية في إدارة عدد من مباريات نهائيات كأس العالم بإيطاليا عام 1990م قبل أن يخوض معتركات كروية أخرى كالإدارة والمحاضرات القانونية والتحليل المرئي والمسموع عبر عدد من القنوات الرياضية المشهورة.

أن تكون كوكبة من الحكام الدوليين في بلادنا العزيزة مملكة البحرين فإن ذلك بلا شك مؤشر على الجهود المبذولة رسمياً وشعبياً بأن تتبوأ مملكة البحرين هذه المكانة وتفتخر بأبنائها الأوفياء الذين أبلوا بلاءا حسناً في الإنجازات الرياضية المتعددة، ورفعوا اسم بلادهم عالياً في محافل متعددة.

طبعاً كرة القدم كما توصف بأنها اللعبة الشعبية الجماهيرية وأن نجومها هم اللاعبون والإداريون وحتى الجماهير إلا أننا وجدنا ولله الحمد أن حكام كرة القدم واللعبات الرياضية الأخرى برز فيها رجال ونساء من مملكة البحرين كان لهم مواقف مشهود لها في مثل هذه المحافل الرياضية.

تجربة الحكم الدولي جاسم عبدالرحمن مندي جديرة بأن تؤخذ كمثال طيب للجهود الفردية التي يقوم بها أبناؤنا، ونفتخر بما حققه جاسم وزملاؤه، ليس فقط في كرة القدم وإنما في لعبات رياضية أخرى وهي جهود فردية لكن الدولة ممثلة في رجالها ممن يحملون أمانة التطوير الرياضي في بلادنا تضيف الكثير لهذه الجهود ويمكننا أن نعتبر كتاب»جاسم مندي سفير التحكيم البحريني 2023» سجلاً توثيقياً بالشواهد الناطقة والتي من الممكن دراستها والبناء عليها، فقد جاء الكتاب في الواقع في مكانة، ولمن حضر هذا الإحتفال بالتدشين لا شك أدرك كم أن بلادنا والحمد لله غنية بأبنائها المخلصين في كل المجالات.

والمجال الرياضي بالتأكيد للبحرين الحضور المشرف سواء كان ذلك في الألعاب الجماعية أو الألعاب الفردية، فالإنجازات الرياضية تتطلب منا المزيد من مثل هذا المؤلف القيم وإلقاء الضوء على رياضيينا في مختلف الألعاب الذين برزوا في وقت كان صعباً لكنهم بطموحهم ومثابرتهم وجهدهم وإصرارهم حققوا الكثير... لقد كان الحضور لحفل التدشين شاهداً على هذا الإنجاز فقد توافرت أجيال من الرياضيين ومن مختلف الألعاب ليشاركوا زميلهم جاسم مندي في الإحتفال بهذا المنجز الرياضي المفخرة.

وإذا كانت بعض الدول قد أنشأت مدارس أو معاهد للتعليم الرياضي، فاعتقد إن مملكة البحرين مؤهلة لإنشاء مثل هذه المعاهد وليس ذلك بعزيز على من يحرصون في بلادنا ولله الحمد على التطوير الرياضي وتحقيق الإنجازات تلو الإنجازات كما أن ما تناوله الكتاب يؤكد لنا إن الصور والشاهدات التي حصل عليها المؤلف جاءت لجهوده المقدرة والمثمنة بالإمكان من خلالها وغيرها إقامة متحف رياضي يعكس إهتمام الدولة والقائمين على شؤون الرياضة في بلادنا بما حققته الرياضة البحرينية وبما تحققه إن شاء الله في المستقبل القريب؛ فالتاريخ دائماً هو الشاهد على إنجاز الشعوب والأمم في مختلف المجالات، والرياضة والرياضيين هم بلا شك ذخيرة للوطن وبهم نفخر ونعتز وانجازاتهم تتحقق لنا إرادة التطوير والبناء... 

 

وعلى الخير والمحبة نلتقي،،،