أحالت النيابة المختصة، أمريكيًا و١١ مصريًا إلى المحاكمة الجنائية بتهمة تهريب ٥٨٦ قطعة أثرية مصرية إلى أمريكا، ولا تزال محكمة جنايات القاهرة تنظر محاكمة المتهمين وأجلت آخر جلساتها لـشهر مارس المقبل.
وضبطت القطع الأثرية - وفق نص التحقيقات تحصلت "السوق العربية" على نسخة منه - داخل مطار جون كينيدى مع المتهم مُغلفة فى ٣ حقائب كان فى طريقها إلى نقلها لولاية نيويورك بهدف بيعها، ومن بين المضبوطات قطع تعود إلى ما يزيد على ٤ آلاف عام.
وقال المشرف العام على إدارة الآثار المستردة بوزارة السياحة، إنه ورد إليه عبر بريده الإلكترونى رسالة من إدارة الجمارك والهجرة بالسفارة الأمريكية بالقاهرة مفادها ضبط المتهم الأمريكى بمطار جون کینيدی بولاية نيويورك وبحوزته ٣٦٠ قطعة أثرية مصرية مخبأة داخل ثلاث حقائب مسجلة برحلة مصر للطيران من مطار القاهرة الدولى، فضلاً عن توافر معلومات بضلوعه فى وقائع تهريب وبيع الآثار خلال عدة سنوات سابقة.
وطلبت الجهة الراسلة موافاتها بما إذا كان المتهم قد أفصح عن حيازته تلك القطع الأثرية أثناء مغادرته البلاد، وما يتوافر من معلومات بشأن سبق ارتكابه وقائع تهريب الآثار.
وأرسل الجانب الأمريكى - فى توقيت لاحق - رسالة إلكترونية مفادها أن إجمالى القطع الأثرية المضبوطة ٥٠ قطعة ثبت أثريتها بعد فحصها بمعرفة خبراء بمتحف بن بولاية نيويورك وأنها ترجع لعصور تاريخية مختلفة للحضارة المصرية القديمة، كما أرسل الجانب الأمريكى صورا فوتوغرافية للقطع المضبوطة تبين أن مجموعها ٥٨٦ قطعة فتم فحصها بمعرفة لجنة مشكلة بقرار أمين عام المجلس الأعلى للآثار وأعدت تقريرا بما أسفر عنه الفحص.
وتضمن أمر الإحالة أن المتهم الأول هرب آثارا مصرية إلى خارج مصر مع علمه بذلك، وشكل وأدار عصابة شارك فيها المتهمون من الثانى وحتى الأخير، وكان من أغراضها تهريب آثار إلى خارج البلاد على النحو المبين بالتحقيقات وحاز وأحرز وباع آثارا مصرية خارج البلاد ولم يكن بحوزته مستند رسمى بقيد خروجه من مصر بطريقة مشروعة.
والمتهمون من الثانى وحتى الأخير شاركوا فى عصابة كان من أغراضها تهريب أثار إلى خارج البلاد واشتركوا بطريقى الاتفاق والمساعدة فى جريمة تهريب الآثار - محل الاتهام فوقعت الجريمة.