صدى العرب : الانتماء الحائر" بين "مصيلحى" و"الحضرى" (طباعة)
الانتماء الحائر" بين "مصيلحى" و"الحضرى"
آخر تحديث: السبت 25/02/2023 12:36 م
بقلم: أحمد اسماعيل بقلم: أحمد اسماعيل
تواصلت مع عصام الحضرى، وطلبت منه الرد على الهجوم الذى يتعرض له، عقب قيامه بتكرار سيناريو الهروب للمرة الثانية، من تدريب المنتخب الأوليمبى، لتدريب المنتخب السورى، خاصة وأن فعلة "هروبه الأولى" من الأهلى مازالت عالقة فى الأذهان.
فوجئت ب"الحضرى" يقول لى: أنا ميفرقش معايا الهجوم..ومش هرد..وشكرا لاهتمامك".
هذا هو "الحضرى"، لا يشغله الهجوم، فهو انتمائه للمال أولا وأخيرا، وعشق المال لا ينتقص منه، فالجميع يقع "فريسة" لهذا النوع من العشق، ولكن"الحضرى" سدد فاتورة باهظة لهذا العشق، وأهدر شعبية جارفة، خسر جماهير الأهلى، والأن يخسر جماهير مصر بأكملها ولايبالى.
جميع العاملين فى المطبخ الرياضى المصرى، لديهم حكايات وروايات عن عشق "الحضرى" للمال منذ سنوات، وأن قضية الانتماء لديه مفقودة.
ولكن على الجانب الأخر أرى أمام عينى شخصية مثل محمد مصيلحى، رئيس نادى الاتحاد، التى تمثل كل معانى الانتماء والتضحية ب"المال" وب"الأعصاب" و"الوقت" من أجل"الكيان الأخضر".
اعتقد أن انتماء "مصيلحى" ل"زعيم الثغر" يستحق الوقوف عنده كثيرا، فهو سواء فى منصب رئيس النادى، أو خارج المنصب يدعم النادى ماديا، لدرجة أنه كان يتفق مع مدربين ويصرف مكافآت للاعبين وقت أن كان محمود مشالى رئيسا لنادى.
قال لى "مصيلحى" عقب فوز الاتحاد على الداخلية واحتلال المركز الرابع فى جدول الدورى، وكانت عقارب الساعة تشير إلى الثالثة صباحا، وكنت فى حالة استغراب أنه سهران حتى هذا التوقيت، خاصة وأنه من النوعية التى تنام مبكرا وتستيقظ مبكرا: "انت عارف يا أحمد أنا بستمد فرحتى من إسعاد الجماهير..ومبعرفش انام من الفرحة..واقعد اقرى رسائل الجماهير على الواتس وارد عليهم.. بصراحة مبيهونش على انام من الفرحة..كأنى أحمد ابنى نجح فى الكلية..أو يوسف عمل إنجاز..فرحتى بانتصارات الاتحاد زى فرحتى ب((ولادى)..هتصدقنى لو قلتلك انى بحب الاتحاد زى ولادى".
لذلك استغرب من تصرفات"الحضرى" التى تفتقد إلى الانتماء، فى الوقت الذى أرى فيه انتماء "مصيلحى" يصل لدرجة "العشق الصوفى" ل"القلعة الخضراء"، فهنيئا لجماهير الاتحاد بمثل هذه الشخصية.
قال لى المعلم حسن شحاتة، فى حديث جانبى، قبل إجراء حوار معه: "مصيلحى رئيس النادى الوحيد فى مصر، الذى يحب ناديه دون مصلحة أو بحث عن السلطة".