صدى العرب : .. وتحيا مصر دائمًا (طباعة)
.. وتحيا مصر دائمًا
آخر تحديث: الأربعاء 25/10/2017 12:21 م
ياسـر هـاشـم ياسـر هـاشـم

 ما شهدته مصر قبل أيام من جريمة إرهابية يائسة في الواحات، نرجو أن تكون حدًا ونهاية فاصلة لهذا العبث الإرهابي اللعين، وبداية مرحلة جديدة من ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار.
باعتقادنا أن يد الإرهاب الغادر لن تتوقف، ومحاولة هؤلاء الجبناء لنشر الاضطرابات قد تستمر، ولكننا على يقين أن ذلك لن يدوم طويلًا، فلا دماء بلا ثمن، ولا أرواح تصعد إلى بارئها من دون ردع، والعقاب آتٍ لا محالة، والحساب عاجل لن ننتظره طويلًا.
نحن على يقين من أننا لن نستسلم يومًا لضربات الإرهاب، التي حوّلت مشهد قتل الضباط والجنود على يد الإرهابيين القتلة، كأنه موعد مع الإرهاب الأسود، فنكاد لا نفيق من غفوة حتى نستيقظ على كابوس مرعب، لنتجرع الحسرة تلو الأخرى على فلذات أكبادنا الذين يقدمون أرواحهم قربانًا من أجل أي يهبّوا لنا الحياة .. وعلى الرغم من مرارة ما حدث ويحدث، فإن ذلك لا يعدو كونه تعجيلاً بنهاية الإرهاب، الذي بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة.
إن الإرهابيين الذين يرتكبون تلك المذابح، لا دين لهم، فهم يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادًا، ولا مفر من تعقبهم والقصاص منهم، جزاء ما اقترفته أياديهم القذرة، من جرائم يندى لها الجبين، وتقشعر لها الأبدان، بحق الوطن وأبنائه.
نعلم أن الإرهاب الأسود يسعى بكل قوة وخسة إلى زعزعة أمن الوطن واستقراره، والنيل من وحدته، وتقويض كل محاولات تحقيق السلم الاجتماعي، وتهديد الأمن القومي، من خلال فتح جبهات جديدة واستدراجنا إلى دائرة الفوضى بلا أي داعٍ، والتأثير علي الروح المعنوية لنا، وهذا سبب كافٍ لمواجهة الإرهاب بكل حزم وحسم.
الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون لا أصل لها في الشرائع السماوية‏، ولا يستند القائمون بها إلا على الإفك والضلال.. فأي أعمال قتل بحق أبرياء يمكن تصنيفها جهادًا؟ وأي فتاوى يستندون إليها تعد زحفًا مقدسًا!.. إنهم جبناء، أصحاب أيادٍ غادرة، يجب مواجهتهم بكل قوة.
إن حرمة دم المسلم أشد من حرمة هدم الكعبة، وزوال الدنيا أهون عند الله من قتل نفس مؤمنة، وما يقترفه هؤلاء، لا أقل من أن نصفه بجرائم ضد الإنسانية، لأن هؤلاء الضالون مفسدون في الأرض، يحاربون الله ورسوله، ولذلك نعتقد أن حوادث الإرهاب لن تخيف أحدًا، ومهما فعلوا، فلن يحققوا أي نجاح يزعزع الأمن والاستقرار.
إننا نعتقد أن ما يحدث لا يمثل سوى حالة حرب حقيقية، لن تكسر الدولة، لأن مصر أكبر من أي تنظيم أو جماعات، مهما كان حجمها أو وزنها، وما فعله هؤلاء الإرهابيون من عمليات خسيسة لن تنال من عزيمة الوطن بجيشه وشعبه في اقتلاع الإرهاب من جذوره.
 رحم الله شهداء الوطن ، رحم الله شهداء الواجب.