صدى العرب : الكسار يشارك في المؤتمر السنوي الثاني عشر الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة ويعرض رؤيه المملكه ٢٠٣٠ (طباعة)
الكسار يشارك في المؤتمر السنوي الثاني عشر الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة ويعرض رؤيه المملكه ٢٠٣٠
آخر تحديث: الجمعة 09/12/2022 05:25 م هناء السيد
تحت رعاية جامعة الدول العربية وبمقر الجامعه انطلقت أعمال المؤتمر  السنوي العلمي الدولي الثاني عشر تحت عنوان: التعليم من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة – (استدامة النمو في العالم العربي). يعقده الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بمشاركة متحدثون وخبراء من 10 دول عربية ( مصر، الإمارات، الجزائر، السودان، السعودية، ليبيا، سلطنة عمان، الكويت، العراق،فلسطين).



واستعرض د محمد بن هلال الكسار نائب رئيس الاتحاد العربي للتنميه المستدامة والبيئة رؤيه المملكه العربيه السعوديه تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 


وقال الكسار من ضمن أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 توفير نمطاً تعليمياً مستداماً حيث حققت المملكة نموًّا متسارعًا بهذا المجال وقد سعت الإدارات التعليمية بوضع الاستراتيجية اللازمة لتحقيق ذلك، وبادرت إلى وضع عدد من الأهداف الاستراتيجية، وعدد من المبادرات بلغ عددها (36) مبادرة تصب في صالح هذا التوجه، وحددت أيضاً التحديات التي يجب التغلب عليها حتى تحقق أهدافها ومبادراتها، 
حيث عملت الإدارات التعليمية التابعة لوزارة التعليم ضمن عدد من السياسات لتحقيق استراتيجية التعليم المستدام، ومن تلك السياسات: إنشاء وتطوير بوابة وطنية تعليمية توفر محتوى تعليمياً ثرياً للمعلمين والطلاب يسمح لهم بمشاركة وتبادل التجارب والخبرات مع المؤسسات التعليمية حول العالم من خلال مبادرات "التوأمة"، والتي تعني وجود نوع من تبادل الخبرات والتجارب بين المؤسسات التعليمية واستفادة كل منهما من الأخرى. 
كما ان العمل على تطوير جودة التعليم والمنظومة التعليمية بشكل عام بالتنسيق مع المبادرات الحكومة ومبادرات المجتمع المدني والقطاع الخاص والشراكات الدولية يعد ضرورة ملحة لتحسين مستوى الخرجين لسد حاجات سوق العمل بما يسهم في النمو المستدام واجتماعيا واقتصاديا. 
إن بمقدور التعليم العالي والمهني والفني أن يقوم بدور رئيس في التحول المطلوب إلى مجتمعات أكثر نمو واستدامة من الناحية البيئية فالتعليم يصوغ القيم ووجهات النظر، ويساهم أيضاً في تنمية وتطوير المهارات والمفاهيم والأدوات التي يمكن أن تستخدم في خفض أو إيقاف الممارسات غير المستدامة  
وهنا تبرز أهمية ودور التحول الرقمي للمؤسسات التعليمية بإعادة النظر في مجمل عناصر النظام التعليمي، وإحلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الرقمية المتقدمة واستخدامها بكافة المجلات وجميع المستويات، والأنشطة والخدمات المتنوعة. ، واستبدال العناصر والعمليات المادية بأخرى افتراضية، وتقديم الخدمات التعليمية بصورة إلكترونية وأنظمة تعليمية ذكية كتطور ً طبيعياً منطقياً لنموذج الجامعات الافتراضية والإلكترونية في ظل الثورة التقنية والتحول الرقمي في التعليم الجامعي، ويتم ذلك من خلال تفعيل المنصات الرقمية للتواصل والتي تعتمد تقنية الجيل الخامس ،والحوسبة السحابية ، والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، وإنترنت الأشياء ، والحلول الذكية لإنتاج بيئة مستدامة وتحقيق التنوع والوصول إلى درجات عالية من مستويات جودة الحياة.
ومن التجارب الرائدة والناجحة كذلك تجربة وزارة التعليم السعودية أثناء جائحة كورونا، فقد كان لاستراتيجيات التحول الرقمي لدى وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية الدور البارز في مواجهة آثار جائحة كورونا وتمكين أهداف التنمية المستدامة من حيث قيامها بضمان استمرار العملية التعليمية عن بُعد لأكثر من سبعة ملايين طالب وطالبة في التعليم العام والجامعي والتدريب، والحفاظ على سلامتهم. حيث شهدت منصة “مدرستي” آنذاك دخول 92% من طلاب وطالبات المملكة في المنصة. وتم دخول 97% من المعلمين والمعلمات و37% من أولياء الأمور. كذلك تم تدريب أكثر من 389 ألف متدرب ومتدربة من العاملين في الوظائف التعليمية على المنصة التعلمية للوزارة.