الكل بتابع كأس العالم بنظرة مختلفة عن الأخر هناك من يتابع المنديال من الناحية الكروية وهناك من يتابعه بنظرة سياسية وهناك من يتابع تجمع ثقافات العالم فوق أرض الدوحة تلك البقعة الصغيرة من الكرة الأرضية والتى إستطاعت أن تجمع كل شعوب المعمورة بأراضيها فى تنظيم فاق الخيال.
ومع تواجد الفرق المشاركة وجمهورهم وجموع المتابعين عبر الشاشات بكل بقاع العالم تظهر لنا صور ونحن نتابع المباريات فخورين بدولة عربية صغيرة الحجم كبيرة المقام فى كل ما فعلته من أجل إنجاح المنديال وإسعاد محبى كرة القدم بالعالم.
امس كانت هناك مبارة تجمع المنتخب الألمانى بالمنتخب اليابانى ومنذ الوهلة الأولى أظهر المنتخب الألمانى صورة وهو يكتم الأنفاس امام الكاميرات دفاعآ عن الشواذ بعدما كممت الدوحة افواههم ومنعتهم من نشر ثقافتهم القذرة على أراضيها ولسان حال الألمان يدافع بكل قوة عنهم فى صورة ستظل عالقة بالأذهان تلاحق الماكينات الألمانية طويلا.
فى المقابل إلتقطت العدسات المتواجدة بملعب المبارة صورة مغايرة تمامآ وثقافة أخرى من ثقافات الشعوب حيث ظهر جمهور الفريق اليابانى بعد المبارة وهو يقوم بجمع مخلفاته وتنظيف المكان ، ليظهر لنا أن التقدم العلمى متقارب من حيث التقدم الصناعى بكل انواعه المختلفة لكن ثقافة كلا منهم تختلف عن الأخر ففى الوقت الذى يدافع فيه الألمان عن الشواذ وقذارتهم يقوم اليابانيين بتنظيف المكان وعدم نشر القاذورات بالمدرج فشتان بين من ينشر القاذورات بالأرض ومن يرفعها من المكان ليجعله نظيفآ لمن يحل بعده.