قال الدكتور أحمد شنه، الأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني الجزائري، ونائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وعضوًا بلجان التحكيم بمهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط بدورته الـ 33، أن المهرجان كان غاية فى الإتقان والتنظيم، وقد أصبح الآن علامة فارقة بالنسبة للفن والسينما العربية بشكل عام. 

أكد الدكتور أحمد شنه، فى تصريحات خاصة لـ "صدي العرب "، أن هذا اللقاء بين الأشقاء العرب بمختلف مشاركتهم وتوجهاتهم سيتيح فرصة كبيرة للخروج بمفاهيم جديدة لتطوير هذه العلاقات والدفع بها إلى مزيد من النجاح والتطور، مشيرًا أنه لابد من الاستمرار والتحدي من أجل تحقيق مكاسب أكبر فى المستقبل.

وعن مشاركته فى المهرجان قال شنه "تم إختياري عضوًا فى لجان التحكيم وكان عملنا راقى جدًا وفرصة رائعة للإطلاع على العديد من الإبداعات العربية والمتوسطية أيضًا، ومن خلال محطات رائعة استطعنا أن نفيد بما لدينا من خبرة فى المجال".

وعلق شنه على الأفلام المشاركة قائًلا "كل الأفلام طالما وصلت للمهرجان فقد بلغت مستوى معين من الرقى والجدية، فيوجد إبداعات راقية جدًا وأخرى تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد خاصة على المستويات التقنية الدقيقة وعلى مستوى الإخراج أيضًا".

وأشار أنه توجد معايير مختلفة فى تقييم الأفلام الوثائقية، منها معايير كلاسيكية عالمية ومعايير أخرى ربما اختص بها المهرجان، ومن بين المعايير الأساسية الهامة هى ألا يقرر المبدع السينمائي نفسه إلى أن يصل لدرجة من الرقى والتجاوز وهذا يضعه فى خانة المكرمين.   

 وأضاف شنه، أنه تم إتاحة فرص للوجوه والكفاءات الجديدة سواء فى الإخراج أو التمثيل أو الصورة وغيرها، واستطعنا أن نصل إلى قامات شابه راقيه جدًا فى كل التخصصات.

أما عن أكاديمية المجتمع المدني الجزائري، فأكد شنه، أنه سيتم افتتاح مكتب إقليمي لها فى القاهرة قبل نهاية العام الحالى.

وأشار شنه، أن الأكاديمية من بين المؤسسات المدنية الهامة فى الجزائر والوطن العربى، تأسست منذ 15 عام واستطاعت أن تصبح الآن واجه حقيقية تمثل المواطن الجزائري فى ظل التحولات الإقليمية والدولية الراهنة.

 وأضاف، نسعى من خلال المؤسسات التي تتواجد داخل الأكاديمية من بينها "المرصد الجزائري للفنان" من بين أهم المؤسسات المتواجدة بالأكاديمية، وهذا المرصد الذى يشارك من خلاله فنانين جزائريين فى مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي بدورته الـ 33.

وأكد شنه، تحاول الأكاديمية من خلال اهتمامها بالفنون  والآداب والثقافة والفنون والاقتصاد والمجتمع أن تهتم بكل نواحى الحياة الإجتماعية، وتحاول أن تطور رؤية المواطن الى مفاهيم الحقوق والواجبات والتركيز على مفهوم المواطنة.