صدى العرب : أمين عام المجلس العربى الأفريقى للزراعة والشراكة من أجل التنمية: عبقرية الرئيس السيسى وراء «خطوات الحماية» لتأمين الأمن القومى الغذائى لمصر (طباعة)
أمين عام المجلس العربى الأفريقى للزراعة والشراكة من أجل التنمية: عبقرية الرئيس السيسى وراء «خطوات الحماية» لتأمين الأمن القومى الغذائى لمصر
آخر تحديث: الأحد 29/05/2022 04:29 م حوار: د. أمانى الموجى
المجلس العربى الافريقى للزراعة يحمل سيادة مصرية مستقلة وأكبر كيان تنموى فى الشرق الأوسط

مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى عظيم ونسعى فىمجلسنا لزراعة 5 مليون فدان


قال د. خالد شعبان طرخان أمين عام المجلس العربى الأفريقى للزراعة والشراكة من أجل التنمية إن المجلس يحمل سيادة مصرية مستقلة ويعتبر أكبر كيان تنموى اقتصادى فى منطقة الشرق الأوسط وأوضح الدكتور خالد شعبان أن المجلس يسعى لانطلاق سوق عربية أفريقية مشتركة وليست سوق عربية فقط وأن الهدف الأساسى منها هى بمثابة تبادلات تجارية وتكاملات اقتصادية، وقال شعبان خلال حواره لـ"صدي العرب" إن عبقرية الرئيس عبدالفتاح السيسى كانت وراء «خطوات الحماية» لتأمين الأمن القومى الغذائى لمصر.


فى البداية نود التعرف على السيرة الذاتية لكم؟

- الدكتور خالد شعبان طرخان الأمين العام للمجلس العربى الأفريقى للزراعة والشراكة من أجل التنمية ، وأيضا أنا منسق عام التعاون بين الزراعة والرى على مستوى الجمهورية وأمين عام اللجنة القومية للاحتياجات المائية المشتركة بين الزراعة والرى ، والحمد لله فقد منحنى الله ثقة القيادة السياسية أن أكون الأمين العام للمجلس العربى الأفريقى للزراعة والشراكة من أجل التنمية.

وماذا عن الهدف من فكرة إنشاء هذا المجلس وهل اختصاصاته قاصرة على الزراعة فقط أم هناك استثمارات أخرى متكاملة على مستوى الدول العربية والأفريقية؟

- فى الحقيقة إن المجلس العربى الأفريقى للزراعة والشراكة من أجل التنمية هو مجلس ذو سيادة مستقلة مصرية ويعد أكبر كيان تنموى اقتصادى فى منطقة الشرق الأوسط، ولا نقول أن المجلس العربى الأفريقى للزراعة والشراكة من أجل التنمية مجلس من أجل الزراعة فقط ولكن الشراكة من أجل التنمية شراكة اقتصادية وسياسية وعلميه ومجتمعية ، بمعنى أنها علاقات دولية بين الدول العربية والأفريقية فى كيان اقتصادى تنموى لمجابهة الكيانات الاقتصادية الأخرى.

وهل ترون أنه من أهداف المجلس بداية لانطلاق سوق عربى أفريقى مشترك ؟

- نحن نسعى من خلال أهداف المجلس أن يكون الهدف هو السوق العربية الأفريقية المشتركة وليست سوق عربية فقط وحسب لأن الهدف الأساسى من السوق العربية الأفريقية المشتركة هو بمثابة تبادلات تجارية وتكاملات اقتصادية وتبادلات فى الرؤى والمشورة الفنية فنحن نريد التقارب وأن نكون مجتمع دولى واحد ، وبالنسبة لرؤى المجلس المستقبلية للأمن المائى والزراعى كانت رؤية عظيمة جدا وأثنت عليها جامعة الدول العربية وطبعا لا يفوتنى من خلال منبركم الاعلامى أن أقدم شكرى وتقديرى للسيد سامح شكرى وزير الخارجية والذى عندما أرسل المندوب الدائم لجامعة الدول العربية السفير أبو الخير وقام بنقل تحيات معالى وزير الخارجية لمعالى الأمين العام والسيد الأمين العام أبلغ المندوب الدائم لجمهورية مصر العربية بجامعة الدول العربية وكانت أقوى مبادرة تم اطلاقها من المجلس العربى الأفريقى للزراعة والشراكة من أجل التنمية ، وفى الحقيقة عندما قال أنها أقوى مبادرة طرحت على جامعة الدول العربية ولم تطرح من قبل على جامعة الدول العربية مبادرة بهذا الشكل بمعنى أن السيد الأمين العام لجامعة الدول العربية أكد للمندوب الدائم بجامعة الدول العربية أن هذه المبادرة لم تطرح من قبل على جامعة الدول العربية، وهذا المجلس له سيادة مصرية وقال أيضا أنه يضم نخبة عظيمة جدا من العلماء والمفكرين الأجلاء من أساتذة الجامعات ومن الوزارات المختلفة وهذا يعد شكل وفكر جديد لجامعة الدول العربية سيتم عرضه على المجلس الوزارى لجامعة الدول العربية.

وهل سيكون هناك بروتوكولات بين المجلس الاقتصادى بجامعة الدول العربية وبين مجلسكم الموقر وهل لن يحدث تعارض فى الرؤى والأفكار؟

- المجلس العربى الأفريقى للزراعة والشراكة من أجل التنمية لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يتعارض مع أى جهة من الجهات فالمجلس له فكره الخاص وله شخصيته المستقلة ويدار على أعلى مستوى فلدينا فى المجلس قائد عظيم من رجال القوات المسلحة وهو السيد اللواء أ.ح مجدى على أبو المجد القائد العظيم الذى أرسى دعائم قوية وكبيرة جدا فى المجلس ويقود المجلس بفكر مستنير نحو آفاق مستقبلية قوية ويسخر كل إمكانياته وكل اتصالاته لخدمة أهداف المجلس جيوسياسيا واقتصاديا وعلميا وسياسيا على مستوى المجتمع الدولي.

وماذا عن الرؤية القادمة للمجلس فى ظل الأزمة المائية والغذائية التى نمر بها فى ظل الحرب الروسية الأوكرانية ... كيف ترون هذه الأزمة وهل مصر سيقع عليها ضرر مثلما يرى البعض ؟

- مصر طبعا جزء من الكل فى هذه الأزمة وإذا تضرر جزء من أجزاء العالم من المؤكد أن يكون هناك تبعات تؤثر على مصر والمهم هو الخطوات الاستباقية التى تقدم على عملها مصر ونسميها ( خطوات الحماية ) ، وخطوات الحماية هذه بفكر استراتيجى وبعبقرية فكر فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى أن مصر تسعى لتأمين الأمن القومى الغذائى ومستقبل الأجيال القادمة، وبالفعل فنحن فى مصر توسعنا فى مشاريع كبيرة مثل مشروع ( مستقبل مصر ) للإنتاج الزراعى وهذا المشروع العملاق يضم أكثر من ٢ مليون فدان وبدأت الدولة تعمل على هذه المساحة الكبيرة بقوة ضاربة بالإضافة إلى أننا فى المجلس العربى الأفريقى للزراعة والشراكة من أجل التنمية نتوسع فى مساحة ٥ مليون فدان والمجلس سوف يقوم بعمل مزرعة ستكون نموذج فى الشرق الأوسط وستكون كلها مزرعة قائمة على زراعة الصوب والزراعات المحمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى وان شاء الله سوف نقوم بعمل أكبر مزرعة فى الشرق الأوسط لزراعة الصوب وهذه المزرعة سوف توفر وتؤمن أمن قومى غذائى لمعظم الدول العربية والأفريقية وأيضا سوف نقوم بعمل تنمية فى الدول العربية والأفريقية ولدينا أهداف تنموية كبيرة جدا ولدينا تحديات كثيرة جدا ولدينا فرص كبيرة جدا ، وان شاء الله تعالى المجلس كله يد واحده ويدعو إلى تكاتف كل الدول من أجل تحقيق أهداف مشتركة تخدم كافة مصالح الدول ذات المصالح المشتركة والمجلس يعتبر حجر الزاوية وأساسى فى تبنى جملة هذه الأفكار التى تقرب الشعوب من بعضها البعض على أساس أن يكون هذا فكر تنموى عظيم يحقق أهدافه ، وان شاء الله وبفضل خيرة أبناء الدولة المصرية مع الدول العربية والأفريقية.

ذكرتم لنا سابقا أن المجلس سوف يقوم بإنشاء أكاديمية وسيكون بها تعليم شبه مجانى للدول الفقيرة .. ماذا عن هذا الموضوع؟

- من ضمن أهداف المجلس أن يكون لدينا أكاديمية للعلوم والتكنولوجيا وهذه الأكاديمية تضم عدة كليات بأهداف تنموية مختلفة ونهدف إلى تديب إخواننا العرب والأفارقة على استخدام أساليب وطرق حديثة ومبتكرة وبالذات أفريقيا فنحن نريد أن نقوم بعمل طرق علمية مبتكرة وحديثة ستكون من خلال الأكاديمية يقدمها المجلس من خلال الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا التى سنقوم بانشائها وهى أكاديمية عربية افرواسيوية ستدخل فيها آسيا وتدعمها بعلماء وأيضا تدخل فيها أفريقيا وستكون جامعة كبيرة مفتوحة تضم نحو ٨٤ كلية وبها كليات حديثة ومستحدثة علمية بالإضافة إلى البانوراما التى تعد نموذج محاكاة للدول العربية والأفريقية وسنقوم بعمله هنا على أرض مصر وتكون مزار سياحى كبير جدا للاكاديمية لضيوف مصر ولمن يأتوا للتعليم فى مصر.

وما الهدف من التعليم الشبه مجانى للدول الفقيرة؟

- نحن نريد أن نقضى على فكرة التهميش العنصرى ونهدف إلى تعليم وتثقيف الناس جميعا فى مختلف الشعوب والبلاد ومصر دائما تتزعم هذا الهدف والفكر وأفريقيا قارة كبيرة وبها ثروات ولابد أن يكون هناك تعاون بين الدول وبعضها ولابد أن يكون هناك تبادلات تجارية وتكاملات اقتصادية بأهداف تنموية مشتركة يسعى لها الجميع والمجلس يكون مجلس تنموى لديه أفكار يطرحها على القيادة السياسية ويقدم من خلالها الحلول ويساعد فى تقريب وجهات النظر ويساعد فى تبنى أفق وأفكار استثمارية جديدة وتوفير فرص العمل ويقوم بعمل تنمية رزقية وبنية تحتية لهذه الدول .

وهل هناك خطط لتوفير فرص العمل للشباب العربى والأفريقى من خلال المجلس؟

- نحن بالفعل قمنا بعمل ذلك وهذا موجود فعليا فى خطة المجلس ونحن نهدف بالفعل إلى عمل الشباب فنحن نستثمر فى مساحة ٥ مليون فدان داخل الدولة ولدينا أيضا ٥ مليون فدان خارج حدود الدولة وبالتالى فهناك توفير لفرص العمل للشباب المصرى والعربى والأفريقي.

وهل الهدف هنا استثمار زراعى فقط أم هناك استثمارات صناعية وتجارية وسياحية وغيرها ؟

- فى كل المجالات ، فنحن نهدف إلى الشراكة من أجل التنمية فالمشروع الزراعى يهدف إلى الأمن الغذائى القومى فهو له أولوية قصوى طبعا كأمن قومى غذائى فمن لا يمتلك قوت يومه لا يحتكم أمره ونحن نبحث على أن نقوم بعمل الأمن الغذائى القومى كأولوية أولى وليس معناه أن يؤثر على أهداف أخرى فنحن نهدف إلى تبادلات تجارية وتكاملات اقتصادية ونسعى للعمل فى الصناعة والتجارة فالزراعة التى نقوم بعملها ستقوم عليها صناعة وإلى جانب ذلك سيكون هناك صناعة وتجارة وسياحة وتعليم وصحة وغيرها .

وهل تشغيل الشباب سيكون قاصر على مجال الزراعة من خريجى طلبة الزراعة ؟

- طبعا ، فهذه أولوية أولى وليس زراعيون فقط ولكن زراعيون واقتصاديون وتجاريون وفى كافة الأنشطة والمجالات التى سنقوم بعملها حتى طبيا وصحيا فسيكون هناك مركز طبى على أعلى مستوى.

وهل سيكون هناك تدريب للكوادر الشبابية التى ستكون فى هذا المشروع وسيكون تدريبهم بوسائل تكونولوجية حديثة؟

- من المهم جدا أننا لدينا بروتوكول من الجامعات المصرية نقوم بتوقيعه مع الجامعات العربية والأفريقية سيكون فيه مبادلات فلدينا صفوة العلماء بالمجلس سيذهبوا لعمل محاضرات خارج مصر فى الجامعات العربية والأفريقية.

وهل ستكون فرص العمل قاصرة على خريجى الكليات فقط أم ستشمل خريجى المعاهد والدبلومات الزراعية والصناعية وغيرها ؟

- نحن نضم لدينا فى عضوية المجلس الفلاح المصرى البسيط، ، فنحن نهتم بالقاعدة الشعبية والجماهيرية الموجودة ومن هنا سيكون لدينا تعاون مع الجميع ، وجميع النقابات سواء نقابة الفلاحين والزراعيين والتجاريين وكل طوائف الشعب دون استثناء مثلما قال الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الحوار الوطنى أنه دون استثناء فنحن تعليماتنا وتوجيهاتنا من خلال توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى ، ونحن نمشى على خطى وفكر فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى وبناء عليه هذا التوجيه وهذا النبراس الذى نأخذه أمامنا ونضعه قاعدة أساسية للتعامل نقوم باشراك الشعب كله فيه فالمجلس مجلس شراكة من أجل التنمية والشراكة من أجل التنمية لابد وأن تتضمن كافة طوائف المجتمع وجميع طوائف الشعب من العلماء والأساتذة الأجلاء فى الجامعات المصرية وإلى كل طوائف الشعب تجاريين وصناعيين وفلاحين وعمال وكل هذه الطوائف ستشارك معنا فى المجلس وأيضا على مستوى الدول العربية والأفريقية بحيث تكون أفريقيا كلها كيان تنموى اقتصادى واحد لمجابهة الكيانات الأخرى الاقتصادية ولابد أن يكون هدفنا واحد واتجاهنا واحد عربيا وإفريقيا.

و أريد أن أؤكد أن المجلس العربى الأفريقى للزراعة والشراكة من أجل التنمية هو مجلس يحمل السيادة المصرية ويعمل على خطى وبفكر الرئيس عبد الفتاح السيسى وكل أهدافنا تنموية كلها شراكة وتعاون من أجل التنمية وهذا ما وضح جليا فى المؤتمر العلمى للحوار الذى قمنا بتبنيه وهو حوار مجتمعى علمى بتأثير قضايا التغيرات المناخية على الموارد المائية والزراعية وعلى برامج التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة عربيا وإفريقيا وخرجنا من هذا المؤتمر بتوصيات وبيان ختامى قوى وقمنا بعمل تقرير كبير عن المؤتمر وتقرير عن القمح المتحمل الملوحة والجفاف ومرخص تنفيذى وتم اخطار كافة الجهات السيادية بها والوزارات المعنية والسيد الرئيس ومجلس الوزراء وكافة الجهات المعنية بالدولة بما تم عمله على مدار عام كامل فى لجنة المناخ التى قام بتأسيسها القائد السيد اللواء أ.ح مجدى على أبو المجد ، وكل الشكر للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى كان عبقرى التفكير فى تأسيس المجلس العربى الأفريقى للزراعة والشراكة من أجل التنمية وتحيا مصر دولة المنشأ والتأسيس والمقر وتحيا مصر بأبنائها الأوفياء المخلصين .