صدى العرب : الإكتفاء الذاتى من الغذاء.. مشروط بعودة الوحدة العربية (طباعة)
الإكتفاء الذاتى من الغذاء.. مشروط بعودة الوحدة العربية
آخر تحديث: الأربعاء 27/04/2022 11:55 م
حسين الزيات المالكى حسين الزيات المالكى
منذ إندلاع الحرب الروسية الاوكرانية لا صوت يعلو فوق صوت إرتفاع معدل الاسعار فى جميع دول العالم  تأثرت بمعدلاته الأسواق العربية ونالت كل دولة تأثرها على حسب إحتياجتها من المواد الغذائية الاستراتيجية واهمها القمح والذى يعد المصدر الاول والاهم للغذاء فى العديد من الدول النامية او دول العالم الثالث.
   ولو نظرنا لخريطة الوطن العربية والتى تشهد تفكك منذ إندلاع الربيع العربى لوجدنا أن العالم العربى  مجتمع بإستطاعته الإكتفاء الذاتى من الغذاء لو تحقق الهدف الذى سعى اليه السابقون من زعماء الوطن العربى وتحقيق الامنيات التى يحلم بها الجميع وهى وحدة الصف العربى من المحيط الى الخليج حتى يتحقق الهدف المنشود من ذلك.
  حاولت الدول العربية فى مطلع الالفية الحالية تحقيق سوق عربية مشتركة لكن الحلم دائما يتحقق من خلال الإجتماعات الوزارية ويصعب على الجميع تحقيق الحلم على أرض الواقع مما يجعلنا ننظر الى الامور من منظور مغاير محاولين تحقيق بعضا من الاحلام العربية حتى يساعد الحلم فى تحقيق الأمن الغذائى العربى وعدم الإعتماد على الغير خلال المرحلة المقبلة والتى تشهد صراعات دولية بإستطاعتها وضع ضوابط محكمه لا تستطيع بعض الدول الفرار منها واهمها السلع الغذائية الاستراتيجية التى تستورد من دول الغرب مكلفه الخزانة العربية اموال طائلة.
    ومن خلال النظرة الشمولية للأحداث الجارية بعالمنا والتى تعود بالضرر علينا جميعا يحتاج الامر الحالى من خلال وحدة عنوانها الإكتفاء الذاتى من الغذاء هو الطريق الأمن والاهم لعودة وحدة الصف العربى ، وبنظرة لعالمنا العربى نجد ان الجانب الاسيوى والذى يتمتع بالثراء المادى نظرا لإرتفاع معدل أسعار البترول والمواد الخام من الصناعات المشتقه منه بإستطاعته توظيف جانب من تلك الاموال فى الاستثمار الزراعى ببعض الدول العربية بالجانب الافريقى مثل السودان ومصر وارتيريا ودول الشمال الافريقى معهم دولة العراق وسوريا من الجانب الاسيوى بل والمتابع لتضاريس الوطن العربى يعلم جيدا أن دولة السودان لوحدها تستطيع أن تكون سلة الوطن العربى من الغذاء.
  ما يجعلنا مطالبين لهذا النوع من الاستثمار أن يتحقق على أرض الواقع حيث سيعود بالنفع لكلا الجانبين والاهم من كل هذا سيساعد على توحيد الصف العربى وخلق مناخ مغاير تماما عما نحن فيه الان ، فالوطن العربى والذى شهد إنقسامات عديدة بين الاخوة والجيران فى مقدور هذا الامر فعل المستحيل وتحقيق حلم الشعوب العربية وتقربهم بعد فرقه طويلة فصفات الجمع بينهم فى العرق والدين واللغة تساعد بشكل كبير على كسر الحواجز الذى وضعها الطامعين فى ثرواتهم والعمل الدائم على فرقتهم وإنقسامهم ، وما نتحدث عنه الان سيحدث دوى كالصاعقة  لو تحقق بالفعل على أرض الواقع واصبح للوطن العربى سلتهم من الغذاء دون الاحتياج للغير او اهدار ثروات طائلة فى الإستيراد ووضع إحتياجهم لتلك السلع أمام دول لا يهمها فى المقام الاول الا مصالحها.
    الاكتفاء الذاتى من الغذاء عنوان يستدعى الجميع الوقوف خلفه بالثبات والعمل على خلق إستثمار جاد بالمنطقة يساعد على توحيد الصف وإلتفاف الجميع حول راية واحدة وهى راية الصف العربى فلا قوة من دون رجال ولا أمن وإستقرار من دون غذاء.