صدى العرب : العودة للزراعة واستغلال الشباب فى تنمية الصحراء هو طوق النجاة (طباعة)
العودة للزراعة واستغلال الشباب فى تنمية الصحراء هو طوق النجاة
آخر تحديث: السبت 09/04/2022 08:15 م
حسين الزيات المالكى حسين الزيات المالكى
منذ زمن ليس بالبعيد كنا نقرأ ونتابع تحليلات خبراء الاقتصاد وعلماء الزراعة ومسئولى منظمة الفاو بالمنطقة العربية وهنا بمصر أن المنطقة العربية مقبله على فقدان مساحات شاسعة من مساحتها الزراعية لأسباب عديدة  اولها الفقر المائى والامر الثانى إرتفاع ثمن البذور والاسمدة الزراعية مقارنة بالماضى.

  ولم نكن نعلم ان مايمر أمامنا كشريط عابر بإحدى القنوات التلفزيونية سيتحول يومآ الى حقيقة ملموسة ويصبح الحديث عن المحاصيل الزراعية أهم من الحديث عن الصناعات الثقيلة ولعدة أسباب ، اولها قتل الرقعة الزراعية بالبناء عليها او الاهمال العمد وإتجاة الفلاح الى المدينة للعمل وترك الارضى بور مهمله لإشعارآ اخر .

  ولم يتوقف الامر هنا بل إنتقل الى دول الجوار حيث تعد مشكلة الفقر المائى من المشاكل الاهم بالمنطقة العربية فقد شاهدنا إقامة تركيا سدود على نهر الفرات ليصبح تهديد متعمد لكلا من الشقيقتين سوريا والعراق علاوة على إقامة اثيوبيا سد النهضة لمحاولة عرقلة مصر والسودان  للمضى قدمآ فى التوسع والعمل على جعل التنمية الزراعية من اهم الحلول خلال المرحلة المقبلة.
   والمتابع الجيد للأحداث المتلاحقة يشاهد ان الحكومة المصرية تعمل على هذا الملف منذ فترة طويلة فى محاولة جاده للحفاظ على حصة مصر من مياه النيل حتى تعمل مصر فى التوسع وجعل التنمية الزراعية من المهام الاولى لسياستها التنموية بعدما اصبح الاتجاة الاول خلال المرحلة المقبلة إعتماد الدول على الزراعات الحديثة ، كما ساهم قرار وقف البناء على الارض الزراعية فى اللحاق بالمحافظة على ماتبقى من رقعة صالحة للزراعة والعمل على زيادتها من خلال إنشاء مدن جديدة وقرى بعمق الصحراء المصرية كما يحدث الان بمنطقة الواحات البحرية وواحة الفرافرة وغيرها من المدن والقرى المستحدثة من أجل خلق مناطق جديدة قادرة على التنمية الزراعية بقلب الصحراء والهروب من الوادى الضيق الذى لا يمثل شئ بالنسبة لمساحة مصر الشاسة والغير مستغلة لأسباب عديدة يطول شرحها.

  ما تقوم به الحكومة طرق حديثة وقرارات تساعد فى النهوض بالتنمية الزراعية يجب علينا نحن المساعدة  الضمنية للحكومة من خلال تقديم مقترحات تكون من العوامل المساعدة فى التنمية الزراعية الحقيقية مع الإرشاد المستمر عبر القنوات الشرعية العديدة ومن خلال الاعلام المرئى او المسموع او المقروء وهو النصح المستمر بالاتجاة للزراعات الحديثة التى توفر الجهد وتقلل من إستهلاك كميات كبيرة من المياه ، مع إستغلال طرق الرى الحديث اما بالتنقيط او الرشاشات والإستغناء عن سياسة رى الغمر الذى يهدر كميات كبيرة من مياه الرى كفيلة بالمساعدة فى زراعة الاف الافدنة بالمناطق الصحراوية المختلفة.

    الامر الاخر يعد عهد الرئيس السيسى هو عهد الشباب فقد نال الكثير منهم بعضآ من حقوقه الضائعة شاهدنا فيها نائب محافظ شاب ونائب وزير كما أصبح البرلمان المصرى عامر بتواجد قطاع كبير من شباب مصر الواعد ، كما شهد عهد الرئيس السيسى ومنذ توليه المسئولية المبادرات المختلفة الذى اطلقها من أجل التنمية والبناء كان اخرها مبادرة حياة كريمة والتى أعادة للمواطن المصرى من قاطنى القرى والنجوع جزء'' من كرامتة بعدما شرعت الدولة فى بناء وتجهيز وتجديد المدارس والمستشفيات والملاعب والجمعيات التعاونية والزراعية وبناء مساكن امنه لأبناء الوطن من محدودى الدخل والفقراء ما يجعلنا نطالب الرئيس عبد الفتاح السيسى بإطلاق مبادرة شبابية جديدة تحت عنوان " عشان تملك ازرع ووفر " وهى مبادرة يمنح فيها كل شاب من شباب مصر من خريجى الجامعات المصرية ثلاثة أفدنه بالمناطق الصحراوية الاقرب لمكان إقامته مع منح كل شاب قرض طويل الأجل من الشركات المساهمة ورجال الاعمال على أن يكون معدل الفائدة بسيطة حتى يستطيع الشاب المقبل على هذه التجربة العمل بجد  وإستزراع المساحة المخصصة له مع منحه فترة سماح لا تقل عن خمس سنوات حتى تصبح الارض منتجه بالفعل ويكون الحق فى التمليك لمن يظهر الجدية فى الزراعة وتقديم محاصيل تثبت انه الأحق بها على أن تكون الاولوية لخريج كليات الزراعة ومعاهدها المنتشرة بكل ربوع مصر.

 نعلم جميعآ ان الطموح لا يتوقف وثقتنا فى القيادة السياسة ليس له حدود فعندما نسير بالطرقات الان نفخر أن هناك سواعد كانت السبب فى بناء وتحديث هذا الوطن ، نعلم جميعآ أن فكر القيادة السياسية فى إظهار مصر الجديدة بالشكل الذى يليق بمكانتها بين الامم لن يتوقف وهذا يظهر لنا فى ملامح تجديد بنيتها التحتية الشاملة بكل ربوع الوطن لكننا وعبر هذه السطور نحاول جاهدين المساعدة معهم فى الهروب من النفق الضيق والعودة للزراعة بشكل مختلف مع إستغلال الصحراء المصرية الاستغلال الامثل لتصبح بالمستقبل القريب طوق النجاة للوطن الغالى مصر.