فى بلادنا الشرقية، يجيدون فنون "الكذبة على النفس" وتصديقها؛ انتخابات اتحاد الكرة، الدليل القاطع على ذلك، عن أى انتخابات يتحدثون، ومعروف مسبقاً أن قائمة جمال علام، ناجحة مع سبق الإصرار والترصد، فالقائمة المنافسة لا يعرفها أحد، على غرار "لم ينجح أحد"، عندما كانت تذاع نتيجة الثانوية العامة فى الراديو، قبل التطور التكنولوجي المذهل.
فى تلك الانتخابات، يتعاملون معنا، وكأننا عقول فارغة، مطلوب مننا أن نصدق هذه الكذبة الساذجة، بأن هناك انتخابات فعلية، رغم أن الكثير راح يهنيء قائمة علام بالفوز، قبل الانتخابات.
وهذا يقودنا إلى "ملف آخر" بشأن هؤلاء الذين يقودون الانتخابات، وهم يعلمون مسبقاً أن رسوبهم مضمون بدرجة امتياز، أفكر كثيراً في هؤلاء الذين يخوضون الانتخابات، فى الرياضة المصرية، سواء أندية أو اتحادات، وهم يعلمون مسبقاً، أن فرص نجاحهم معدومة، وأسأل نفسى ما الدوافع أو الإغراءات التى تدفعهم للوقوع في فخ "رذيلة الرسوب" بأيديهم؟!!
فأنا لا أعرف اسماً واحداً، فى القائمة المنافسة لقائمة علام، فلو كانت المنافسة مع "أشباح" أو "كائنات فضائية" كان سيكون لها طعم أفضل، و أكثر إثارة!!
وعلينا الاعتراف بأن جمال علام، يجسد شخصية هانى أبوريدة فى الانتخابات، ويلعب دور "الضمير المستتر" له على طريقة اللغة العربية.
هنيئاً لـ"قائمة علام"، لكن لم يكن هناك داعٍ لوجود قائمة أخرى تضم نخبة من "ألمع المغمورين" فى عالم كرة القدم!!!!