صدى العرب : الاهتمام بالقارة الأفريقية.. جذب الاستثمارات.. تعزيز عمل المناخ الدولى.. أبرز نتائج زيارة الرئيس السيسى إلى جلاسكو (طباعة)
الاهتمام بالقارة الأفريقية.. جذب الاستثمارات.. تعزيز عمل المناخ الدولى.. أبرز نتائج زيارة الرئيس السيسى إلى جلاسكو
آخر تحديث: الأحد 14/11/2021 06:33 م تحقيق ساجد النورى
الخبراء: كلمة الرئيس السيسى نجحت فى إلقاء الضوء على معاناة المنطقة والدول النامية.. وقمة تغير المناخ أثبتت للعالم أهمية مصر فى الوقت الحالى


عاد الرئيس عبدالفتاح السيسى، الأسبوع الماضى، إلى أرض الوطن بعد زيارة ناجحة لبريطانيا، وذلك للمشاركة فى الدورة ٢٦ لقمة الأمم المتحدة لرؤساء الدول والحكومات لتغير المناخ، والتى عقدت على مدار يومى الأول والثانى من نوفمبر الحالى بمدينة جلاسكو. وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن مشاركة الرئيس بقمة المناخ كانت لتلبيةً دعوة رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون الذى تتولى بلاده الرئاسة الحالية للقمة، وذلك فى ضوء الدور المهم الذى تقوم به مصر على المستويين الإقليمى والدولى فى إطار مفاوضات تغير المناخ.


وأضاف المتحدث الرسمى، أن برنامج زيارة الرئيس إلى بريطانيا تضمن عقد مباحثات مع رئيس الوزراء البريطانى "بوريس جونسون"، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية التى تشهد طفرة نوعية خلال الأعوام الأخيرة، بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين، فضلاً عن مواصلة المشاورات والتنسيق المتبادل حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما عقد الرئيس مجموعة من اللقاءات خلال القمة مع عدد من رؤساء الدول والحكومات، وذلك للتباحث حول دفع أطر التعاون الثنائى وكذلك التشاور وتبادل وجهات النظر والرؤى بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

ويستعرض "صدى العرب" أهم المعلومات عن قمة المناخ:-

1- هى قمة سنوية تحضرها 197 دولة من أجل مناقشة التغيرات المناخية، وما الذى تفعله هذه البلدان، والعالم أجمع، من أجل مواجهة هذه المشكلة ومعالجتها.

2- الرئيس عبدالفتاح السيسى يشارك فى القمة تلبيةً لدعوة رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون الذى تتولى بلاده الرئاسة الحالية للقمة.

3- يشارك ممثلو أكثر من 190 دولة فى القمة الحالية التى تنظمها الأمم المتحدة، ويطلق عليها «كوب 26».

4- وصفت بأنها فرصة إما أن تنجح فى إنقاذ الكوكب أو تفشل.

5- تأجلت عاما بسبب جائحة «كوفيد-19».

6- تهدف الإبقاء على ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل التصنيع، وهو الحد الذى يقول العلماء إنه سيجنب الأرض من أكثر عواقب الاحتباس الحرارى تدميرا.

7- ستؤدى التعهدات الحالية للبلدان بخفض الانبعاثات إلى ارتفاع متوسط درجة حرارة المعمورة 2.7 درجة مئوية هذا القرن.

8- ستكون عودة الولايات المتحدة، التى تعد أكبر اقتصاد فى العالم، إلى محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ، ذات فائدة كبيرة للمؤتمر، بعد غياب 4 سنوات فى عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

9- تمثل مجموعة العشرين، التى تضم البرازيل والصين والهند وألمانيا والولايات المتحدة، نحو 80 فى المائة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى فى العالم.

10- يعتبر هذا المؤتمر جزءاً من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخى، وهى معاهدة دولية تم توقيعها من قبل جميع الدول والمناطق فى العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشرى على المناخ.

واستهل الرئيس السيسى، نشاطه فى جلاسكو بأنه التقى بمقر إقامته مع المستشار النمساوى ألكسندر شالنبرج، وأكد الرئيس أن تسوية أزمات المنطقة يتم بتحقيق الاستقرار وباستعادة أركان الدولة الوطنية، وبدعم مؤسسات الدول، وبتعزيز قدرة جيوشها الوطنية وحكوماتها المركزية، وذلك لتقويض نشاط الجماعات والتنظيمات المتطرفة التى تعبث بمقدرات الشعوب.

وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس هنأ المستشار النمساوى على توليه منصبه مؤخراً، ومؤكداً حرص مصر على الاستمرار فى تعزيز أوجه التعاون الثنائى مع النمسا فى شتى المجالات، خاصةً التجارية والاقتصادية والسياحية، وذلك فى إطار علاقات التعاون والصداقة التاريخية بين مصر والنمسا، والتى انعكست فى تعدد الزيارات رفيعة المستوى المتبادلة بين الجانبين خلال الفترة الأخيرة.

ومن جانبه، أكد المستشار النمساوى تشرفه بلقاء الرئيس، مؤكداً حرص بلاده على استمرار تعزيز علاقاتها مع مصر التى تمثل ركيزة محورية لاستقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط، فضلاً عن تطلعها لمواصلة التنسيق والتشاور مع مصر لتطوير مظاهر التعاون الثنائى بين البلدين الصديقين بما يساهم فى تحقيق مصالحهما المشتركة.

وأضاف المتحدث الرسمى، أن اللقاء شهد استعراض سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصةً على الصعيد الاقتصادى والتجارى فى ظل الجهود المصرية لتحسين مناخ الأعمال وتشجيع القطاع الخاص وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، خاصة فى ضوء البنية التحتية الحديثة والمتكاملة الأركان التى باتت تتمتع بها مصر.

كما جرى التباحث حول عدد من الملفات ذات الصلة بالقضايا الإقليمية والأزمات التى تعانى منها عدة دول بالمنطقة، حيث أكد الرئيس أن المبدأ الراسخ لتسوية أزمات المنطقة هو تحقيق الاستقرار باستعادة مفهوم وأركان الدولة الوطنية وبدعم مؤسسات الدول، وتعزيز قدرة جيوشها الوطنية، وحكوماتها المركزية، وهو الأمر الذى من شأنه تقويض نشاط الجماعات والتنظيمات المتطرفة التى تعبث بمقدرات الشعوب.

ومن جانبه، ثمن المستشار النمساوى جهود مصر المقدرة فى مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وكذا مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وتطوير الخطاب الدينى، الأمر الذى يرسخ من الدور الإقليمى الفعال والمؤثر ولمصر تحت قيادة الرئيس فى نشر ثقافة التسامح والتعايش وقبول الآخر واحترام حرية المعتقد.

كما تم تبادل وجهات النظر بشأن أهم تطورات القضية الفلسطينية، وسبل إحياء عملية السلام على أساس المرجعيات الدولية، فضلاً عن الجهود المصرية لتثبيت وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وإعادة إعمار القطاع لصالح المواطنين الفلسطينيين.

ثم شارك الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى الجلسة الافتتاحية لقمة المناخ العالمية بجلاسجو"، وألقى الرئيس السيسى كلمة مصر، وأعقبها مشاركة الرئيس السيسى فى حلقة نقاشية بعنوان"العمل والتضامن -العقد الحاسم".

ويرصد "صدى العرب" أبرز رسائل الرئيس السيسى فى كلمته أمام قمة تغير المناخ والتى جاءت كالتالي:-

1- مصر تتطلع إلى استضافة الدورة القادمة من قمة تغير المناخ باسم القارة الإفريقية.

2- سنسعى خلال رئاستنا، إلى تعزيز عمل المناخ الدولى، للوصول إلى أهداف اتفاق باريس تحقيقًا لمصالح شعوب قارتنا وشعوب دول العالم أجمع.

3- نشعر بالقلق إزاء الفجوة بين التمويل المتاح، وحجم الاحتياجات الفعلية للدول النامية علاوة على العقبات التى تواجه دولنا فى النفاذ إلى هذا التمويل.

4- مصر تدعو العالم لمعاملة أفريقيا تعامل خاص، وفقًا لحجم التحديات التى تواجهها القارة الأفريقية لمواجهة أثار التغيرات المناخية.

5- قارة إفريقيا تواجه التداعيات الأكثر سلبية لظاهرة التغيرات المناخية رغم عدم مسؤوليتها عنها.

6- مصر بادرت باتخاذ خطوات جادة لتطبيق نموذج مستدام للتكيف مع التداعيات الناجمة عن تغيرات المناخ، من بينها زيادة عدد المشروعات الخضراء وتنفيذ مشروعات لترشيد استهلاك المياه وتبطين الترع.

7- أثق أن المداولات التى ستشهدها قمتنا والنتائج التى ستخرج بها ستعبر عن التزامنا السياسى، بمواجهة تغير المناخ والتكيف مع آثاره السلبية.

من جهته أكد الرئيس الأمريكى جو بايدن، على أهمية الحفاظ على الغابات، مشيرا إلى أن ذلك أمرا لا غنى عنه، نظرا لأن الغابات لديها القدرة على تقليل الكربون على مستوى العالم بأكثر من الثلث.

وأضاف بايدن، خلال الكلمة التى ألقاها فى اليوم الثانى من قمة المناخ (كوب 26) المنعقدة فى مدينة جلاسكو الأسكتلندية، أن «الحفاظ على غاباتنا والنظم البيئية الهامة الأخرى هو جزء لا غنى عنه للحفاظ على أهدافنا المناخية فى متناول اليد، بالإضافة إلى العديد من الأولويات الرئيسية الأخرى التى نمتلكها معا».

وتابع قائلاً: "الحفاظ على الغابات والنظم البيئية الأخرى يمكن وينبغى أن يؤدى دورا مهما فى استراتيجية الوصول بالانبعاثات إلى الصفر".

وأردف الرئيس الأمريكى، خلال كلمته بقمة المناخ، أنه يجب استدعاء الإرادة لفعل الصواب وما هو ضرورى وما هو فى مقدورنا، يبدو الأمر بسيطا وأعتقد أنه بهذه البساطة، لنبدأ العمل، يمكننا القيام بذلك وسيكون لذلك تأثيره على الجيل.

والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، مارك روته، رئيس وزراء هولندا، وذلك بالتوازى مع انعقاد قمة الأمم المُتحدة لتغير المناخ فى جلاسكو، وتناول اللقاء بحث سبل دفع العلاقات بين البلدين فى المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصة التبادل التجارى والسياحة والهجرة، بالإضافة إلى التعاون القائم فى مجال إدارة المياه، فضلاً عن الاستفادة من الخبرات الهولندية فى المشروعات المرتبطة بأنظمة الرى والزراعة، وكذا فى مجال إدارة الموانى وتعزيز التعاون القائم بين قناة السويس وميناء روتردام، إلى جانب مناقشة سبل تعزيز التعاون الثلاثى بين مصر وهولندا فى أفريقيا، فى ضوء الاهتمام المشترك للجانبين بدعم التنمية فى القارة، بالإضافة إلى مناقشة إمكانية توطين الاستثمارات الهولندية فى مصر فى ظل المناخ المشجع للاستثمار وكونها بوابة للتصدير للقارة الأفريقية.

كما شهد اللقاء التباحث بشأن آخر المستجدات على صعيد عدد من الملفات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث أشار رئيس وزراء هولندا إلى حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر لصون السلم والأمن الإقليميين فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، معرباً فى هذا الإطار عن تقديره للجهود المصرية للوصول إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات الذى يمر بها محيطها الإقليمى المضطرب بما يساهم فى عودة الاستقرار والأمن.

كما التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى مع العديد من رؤساء الدول ووزرائهم ومنهم عبدالحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية، محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطينى، نجيب ميقاتى رئيس الوزراء اللبنانى، اورسولا فون دير لاين رئيس المفوضية الاوروبية، المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، الشيخ صباح الخالد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتى، الرئيس أرمين سركيسيان رئيس جمهورية ارمينيا، الرئيس كلاوس يوهانس رئيس دولة رومانيا، وكان هناك مصافحة ولقاء حار بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والأمير تميم بن حمد آل ثانى أمير دولة قطر.

والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، مع الرئيس "فيليكس تشيسيكيدي"، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، على هامش أعمال قمة الأمم المُتحدة للمناخ فى جلاسجو، وأعربا عن رضاهما عن المستوى المتميز الذى وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، سواء على مستوى التنسيق والتشاور السياسى، أو على مستوى التعاون الاقتصادى الذى يشهد فى الفترة الأخيرة طفرة غير مسبوقة فى تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تقدم الرئيس الكونغولى بالشكر للسيد الرئيس على دعم مصر المتواصل لبلاده فى هذه المرحلة الهامة من تاريخها، بما يمثل نموذجاً للتعاون والتنسيق والدعم المتبادل بين الدول الأفريقية.

كما أشاد الرئيس بالجهود التى قامت بها الكونغو الديمقراطية خلال رئاستها للاتحاد الأفريقى من أجل تحقيق التطلعات التنموية للقارة الأفريقية والترويج لقضاياها ومواقفها فى المحافل الدولية، فضلاً عن مساعيها المقدرة لتسوية أزمة سد النهضة، مؤكداً الموقف المصرى الراسخ من هذه القضية، ورؤيتها القائمة على الانخراط بشكل نشط فى المفاوضات الرامية للتوصل لاتفاق ملزم قانوناً بشأن ملء وتشغيل السد، وذلك تحت مظلة الاتحاد الأفريقى بما يتسق مع البيان الرئاسى الصادر عن مجلس الأمن الدولى فى هذا الشأن.

وأيضاً التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، مع رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، وذلك على هامش قمة المناخ العالمية فى جلاسجو، وهنأ رئيس وزراء بريطانيا الرئيس السيسى على الانجازات والجهود التنموية الطموحة التى تقوم بها مصر مؤكداً دعم بريطانيا لتلك الجهود تحت قيادة السيد الرئيس.

وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد إجراء مباحثات ثنائية معمقة بين الجانبين حيث رحب فى مستهلها رئيس الوزراء البريطانى بزيارة الرئيس لجلاسجو، مثمناً الروابط الحالية الوثيقة بين مصر وبريطانيا، وقوة الدفع المتنامية التى تشهدها العلاقات بين البلدين مؤخراً، ومؤكداً أن مصر تعد أحد أهم شركاء بريطانيا بالشرق الأوسط، ومعربا عن التطلع لتعميق العلاقات مع مصر فى مختلف المجالات.

كما أعرب جونسون عن تقديره وتهنئته للرئيس على الإنجازات والجهود التنموية الطموحة التى تقوم بها مصر مؤكداً دعم بريطانيا لتلك الجهود تحت قيادة الرئيس.

وقد أعرب الرئيس من جانبه عن تقديره لتطور العلاقات الثنائية مؤخراً بين مصر وبريطانيا فى جميع المجالات، ومؤكداً تطلع مصر لتعظيم التعاون الثنائى خلال الفترة المقبلة وتعزيز التنسيق السياسى وتبادل الرؤى بشأن مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك.

وقد أوضح المتحدث الرسمى انه تم التوافق خلال اللقاء على فتح آفاق تعاون جديدة وإضافية بين البلدين وكذلك تعزيز انخراط بريطانيا فى أولويات خطط التنمية المصرية ودعم التعاون الثنائى فى مختلف المجالات خاصة الاستثمارية والأمنية، والاستخباراتية والعسكرية، فضلاً عن قطاعات السياحة والصحة والتعليم.

كما تم أيضاً مناقشة آخر مستجدات أوضاع المناخ العالمية، حيث أعرب الرئيس عن التقدير للجهد الذى بذلته بريطانيا لضمان عقد قمة المناخ العالمية برغم جميع الصعوبات بالنظر لتأثير جائحة كورونا على الاجتماعات الدولية، مؤكداً دعم مصر للرئاسة البريطانية للمؤتمر وثقتها فى خروجه بنتائج متوازنة تصب فى مصلحة جميع الأطراف، فضلاً عن تطلع مصر لاستضافة الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف فى 2022 عقب انتهاء الرئاسة البريطانية.

واختتم الرئيس عبدالفتاح السيسى، نشاطه بلقاء مع الدكتورة جاكى تايلور، رئيسة الكلية الملكية البريطانية للأطباء والجراحين.

وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن رئيسة الكلية الملكية البريطانية اعربت عن اعتزاز الكلية بالتوقيع مؤخراً على بروتوكول التعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى المصرية، من أجل تعزيز جهود الكلية الملكية فى دعم التعليم والتدريب والتقييم المهنى بالقطاع الطبى فى مصر، بما يساعد على اتباع أعلى المعايير الممكنة للرعاية الصحية مؤكدة على عزم الكلية لإقامة شراكة تعاون ممتدة مع جهات الاختصاص المصرية لنقل الخبرات الأكاديمية والعملية لدى الكلية فى القطاع الطبى والرعاية الصحية إلى مصر، وذلك فى ضوء ما يلمسونه من جهود السيد الرئيس اللافتة فى دفع عملية التنمية والتطوير والبناء فى جميع المجالات الأمر الذى يوفر المناخ الواعد لإقامة تلك الشراكة ويعزز من فرص نجاحها.

وأكد الرئيس من جانبه اهتمام مصر بتطوير قطاع التعليم بمختلف مراحله والبحث العلمى، فضلاً عن الارتقاء بالقطاع الطبى، وذلك من خلال السعى لإقامة علاقات الشراكة مع المؤسسات العالمية رفيعة المستوى، بما فيها المؤسسات البريطانية العريقة، مشيدًا فى هذا الصدد ببروتوكول التعاون مع الكلية الملكية باعتباره من أهم مشاريع التعاون الثنائى بين البلدين، الذى يفتح آفاق تعميق هذا التعاون من خلال تعميم هذه التجربة مع الجامعات والجهات البحثية البريطانية فى مختلف المجالات، بالإضافة إلى أن يتيح هذا التعاون إنشاء مقر للكلية الملكية للأطباء والجراحين بالقاهرة، إلى جانب تدريب وتأهيل الأطباء وفق أعلى المعايير العالمية، وكذا زيادة المنح الدراسية المقدمة للطلاب المصريين إلى بريطانيا.

وحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى، على التوقف أمام مقر إقامته لتبادل التحية مع المواطنين من الجالية المصرية فى اسكتلندا، وحمل المواطنين العلم المصرى ورددوا هتافات "بنحبك ياريس وتحيا مصر" معربين عن سعادتهم بلقاء الرئيس السيسى بمدينة جلاسكو.

وفى نهاية الدورة ٢٦ لقمة الأمم المتحدة لرؤساء الدول والحكومات لتغير المناخ، رحب رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون، بتعهد أكثر من مائة من قادة العالم بإنهاء إزالة الغابات وانحلال التربة بحلول 2030

وقال جونسون، فى تغريدة نشرها على موقع "تويتر"، ونقلتها شبكة سكاى نيوز، البريطانية، "الغابات هى رئة كوكبنا، وأكثر من 100 قائد يمثلون 85% من العالم، اتخذنا إجراءات بارزة لإنهاء إزالة الغابات بحلول عام 2030، بهذا التعهد، لدينا فرصة لإنهاء تاريخ البشرية الطويل من قهر الطبيعة، لنصبح بدلا من ذلك حماة لها».

وتعهد أكثر من 100 زعيم عالمى، بإنهاء إزالة الغابات وانحلال التربة بنهاية العقد الحالى، بدعم من أموال عامة وخاصة، حجمها 19 مليار دولار، للاستثمار فى حماية الغابات واستعادة غطائها النباتى.

ودعم زعماء دول منها البرازيل وإندونيسيا وجمهورية الكونجو الديمقراطية، التى تمثل مجتمعة 85% من غابات العالم، البيان المشترك فى محادثات المناخ (كوب26) فى جلاسكو.

وتعهدت 12 دولة، بينها بريطانيا بتقديم 8.75 مليار جنيه استرلينى بما يعادل 12 مليار دولار من الأموال العامة، بين 2021 و2025، لمساعدة الدول النامية عبر جهود منها استعادة عافية الأراضى التى تعرضت لانحلال التربة والتصدى لحرائق الغابات بحسب الاتفاق.

فيما سيقدم أكثر من 30 كيانا استثماريا من القطاع الخاص، من بينها (أفيفا وشرودرز وأكسا)، ما لا يقل عن 5.3 مليار جنيه أسترلينى أخرى، كما تعهدت هذه الكيانات، التى تمثل 8.7 تريليون دولار من الأصول المدارة، بوقف الاستثمار فى أنشطة متعلقة بإزالة الغابات بحلول 2025، وفقا لشبكة «سكاى نيوز».

وذكر بيان من مكتب رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون، نيابة عن زعماء القمة، أن إعلان جلاسكو بشأن الغابات واستخدام الأراضى، سيغطى غابات تبلغ مساحتها الإجمالية نحو 21 مليون كيلومتر مربع.

وأُطلقت مجموعة من المبادرات الحكومية والخاصة الأخرى للمساعدة فى التوصل إلى ذلك الهدف، ومنها تعهدات بمليارات الدولارات لحراس الغابات والزراعة المستدامة من السكان الأصليين.

وبعد ان استعرضنا اهم ماجاء فى الدورة ٢٦ لقمة الأمم المتحدة لرؤساء الدول والحكومات لتغير المناخ، استطلعت "السوق العربية" رأى الوزراء والخبراء للتعرف على اهمية مشاركة مصر فى هذه الدورة، واهمية اجتماعات الرئيس مع معظم رؤساء العالم.

فى البداية اعتبرت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن مشاركة مصر هذا العام فى قمة المناخ «COP26» تمثل زخماً كبيراً وذلك لأن القمة لم تعقد منذ عامين بسبب ظروف جائحة فيروس كورونا بعد أن شهدت قمة باريس 2015 زخماً.

وأوضحت فؤاد، خلال لقاء تليفزيونى على هامش انعقاد قمة «COP26» باسكتلندا، أن قمة باريس عام 2015 شهدت وضع أطر عامة، مؤكدة أن مصر ستستضيف قمة المناخ المقبلة «كوب 27»، مشيرة إلى أن مصر تقدمت بطلب بذلك نيابة عن الدول الأفريقية وستعقد فى مدينة شرم الشيخ.

وأضافت وزيرة البيئة، أن مصر لها متطلباتها كونها أحد الدول النامية والتى لم تصدر إنبعاثات للعالم وأن مصر من أكثر الدول هشاشة فى تاثرها بتلك التغيرات المناخية.

ودللت وزيرة البيئة، على تأثر مصر بتغيرات المناخ بالحر الشديد خلال فصل الصيف الماضى وتأثيره على المحاصيل الزراعية، مشددة على أن تواجد مصر فى هذه القمة له أهمية خاصة سواء على المستوى الإقليمى أو الدولى وعلى مستوى مصالحنا الوطنية.

وكشفت وزيرة البيئة، تفاصيل مطالب مصر والدول النامية من القمة، مشيرة إلى أن مطالب الدول النامية هو ما اتفق عليه فى باريس 2015، مضيفة: «نحن فى كارثة بكوكب الأرض والمسئولية تضامنية بين الجميع لكن عبء التكلفة لا يمكن أن يكون مثل الدول المتقدمة نفسها التى تسببت فى الأزمة».

وشددت وزيرة البيئة، على أن الدول المتقدمة مطلوب منها توفير تكنولوجيا لتخفيض الانبعاثات وتمويل للتكيف للدول النامية مع تأثيرات التغيرات المناخية، مضيفة أن ما نطالب به فى هذه القمة هو الترجمة الحقيقية لاتفاق باريس وهى المسؤولية المشتركة متباينة الأعباء عبر توفير التمويل الحقيقى على الأرض.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن حزمة 100 مليار دولار المعلن تقديمها للدول النامية لا تمثل الرقم الحقيقى للاحتياجات الخاصة بالدول النامية التى تتعرض لكوارث.

وأوضحت أن الأمين العام للأمم المتحدة ذكر أن 50% من حزمة التمويل ستذهب لتكيف المناخ، مؤكدة أنه لو اتفقنا على ضخ هذه التمويلات والفترة الزمنية المخصصة لها والنسب المخصصة للتكيف سيكون هذا هو الإنجاز.

وتحدثت وزيرة البيئة، عن درجات الحرارة المستهدف زيادتها، مشيرة إلى أنه فى قمة باريس 2015 كان المستهدف أن تكون الزيادة فى حدود درجتين، مؤكدة أن ظهور تقرير الأرصاد العالمية التى تعتبر الذارع العلمية العالمية المعتمدة من كل الهيئات ذكر فيه أن الحد الأقصى الذى يجب الالتزام به حتى لا تحدث كوارث هو درجة ونصف فقط.

وكشفت وزيرة البيئة، عن الكوارث التى قد تنجم عن عدم الالتزام بذلك، مشيرة إلى أنها تشمل ذوبان الجليد وارتفاعا فى منسوب مياه البحار، لافتة إلى أن ذلك قد يؤدى لاختفاء جزر بعينها وتهجير الصيادين من أماكنهم.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أهمية حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، الدورة ٢٦ لقمة الأمم المتحدة لرؤساء الدول والحكومات لتغير المناخ 26 COP، والتى تكتسب زخماً واسعاً من حيث اهتمام العالم بقضايا تغير المناخ، والإشارة إلى ضرورة وجود أجندة واضحة فى هذا الملف.

واستعرض مدبولى، خلال اجتماع الحكومة، أبرز أهداف قمة "26 COP" التى تضمنت تسريع العمل نحو أهداف اتفاقية باريس واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخى، والعمل على تحقيق أهداف خفض الانبعاثات التى تتماشى مع الوصول إلى صفر بحلول منتصف القرن، إلى جانب تسريع المرحلة من خلال التشجيع على الاستثمار فى مصادر الطاقة المتجددة، وتسريع التحول إلى المركبات الكهربائية، والعمل الجماعى من أجل تسريع الإنجاز والارتقاء إلى مستوى تحديات التغير المناخى، فضلاً عن تسريع التعاون بين الحكومات والشركات والمجتمع المدنى لتحقيق أهداف المناخ.

وأشار مبدولى، إلى اللقاءات التى يجريها الرئيس السيسى فى القمة، وهو ما يعكس المكانة التى تتمتع بها مصر، مشيراً إلى إشادات عدد من المسئولين بما تحققه مصر من تقدم فى مختلف المجالات، لافتاً إلى أن مصر تستعد لاستضافة قمة المناخ COP27 العام المقبل فى شرم الشيخ.

وبخصوص كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمة المناخ..أكد وزير البيئة الأردنى معاوية الردايدة أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى بجلاسكو أظهرت بوضوح ما تعانيه المنطقة والدول النامية.

وأشاد الردايدة، فى مقابلة تليفزيونية من مدينة جلاسكو بإسكتلندا، بكلمة الرئيس السيسى والتى ركزت على ما تعانيه المنطقة والدول النامية حينما تحدث الرئيس قائلًا: "نعلم ما يجب أن نقوم به لكن يجب على الدول المتقدمة الوفاء بالمطلوب".

وأشار الوزير، إلى أن التحدى المناخى وأزمة المناخ العالمية تمس جميع سكان الأرض، مشيرًا إلى أن الدول النامية بوجه الخصوص، وخاصة المنطقة العربية تتعرض لصدمات التغير المناخى بما ينبى بأن المستقبل أكثر حرارة سواء فى الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا.

ونوه الوزير الأردنى، إلى أن الدول العشرين الصناعية مسئولة بنسبة 80% عن الانبعاثات الحرارية فى المنطقة، والجميع يجب أن يضطلع بدوره لكن عبر مساهمات محددة وطنياً، ونتطلع لمضاعفاتها عبر الدعم الدولى ومساهمات الدول الأقوى اقتصاديا.

وأوضح الوزير الأردنى، كنا فى أول زيارة لوفد أردنى رسمى للعاصمة الإدارية الجديدة برفقة رئيس الوزراء الأردنى بشر الخصاونة ونظيره الدكتور مصطفى مدبولى، وكانت تجربة رائدة وشيء مشرف، معتبرا أن العاصمة الإدارية الجديدة تعكس التحول الحقيقى لمواجهة التغير المناخى حيث إنها مدينة صديقة للبيئة وخضراء.

وشدد الردايدة، على أن بلاده ترتبط بعلاقات وثيقة وتاريخية مع الشعب المصرى، مضيفًا: منبع العلاقات الوثيقة هى العلاقة الخاصة التى تربط العاهل الأردنى الملك عبدالله وشقيقه الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وأضاف أن الأردن يواجه أزمة حادة بسبب التغيرات المناخية تتمثل فى ندرة المياه مع تقلص الأمطار، مضيفاً: فى نفس الوقت المياه الجوفية تشهد هى الأخرى معاناه بسبب الكم والنوع، لافتا إلى أن أزمة المياه تتفاقم بسبب موجات اللاجئين حيث إن البحر الميت تأثر بالتغير المناخى والاستغلال غير الصحيح للموارد المائية ما أدى لتفاقم أزمة المياه بالأردن وبلوغها مرحلة حرجة.

وتابع وزير البيئة الأردنى، أن بلاده هى من أكثر الدول فى إعادة استخدام وتكرير المياه وتدويرها، ولكنها تعانى فى المقابل من التصحر والجفاف وهى أزمة تضرب المنطقة بأكملها وهناك شيء متشابه بين التحديات التى تواجهها مصر والأردن فى المنطقة.

ومن جانبه، قال الدكتور طارق البرديسى، خبير العلاقات الدولية، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمة جلاسكو هى مشاركة مهمة للغاية، حيث أن مصر نموذج للتعاون للتنسيق والدعم المتبادل ولا تترك أى مناسبة أو محفل إلا وتتواجد فيها والتأكيد على هذه الاستراتيجية والسياسة الخارجية المصرية، فى ظل عهد الرئيس السيسى مما يعزز الاستفادة والتبادل والتعاون مع جميع دول العالم.

وأوضح البرديسى، فى تصريحاته، أن مصر تعد نموذجا للتعاون الإقليمى والدولى فهى ركيزة الاستقرار، ورسائل مصر فى القمة كانت قوية حيث أوضح أن المنطقة العربية ليست من الدول المسببة فى التغير المناخى، فانبعاثاتها لا تشكل 4% وأفريقيا أيضا نسبة ضئيلة، ورغم أننا غير متسببين عربيا أو أفريقيا إلا أننا من المناطق الأكثر ضررا من هذه الانبعاثات ورغم ذلك فأننا مستعدون للمساهمة وتنفيذ كل ما هو مطلوب لمواجهة تحديات ظاهرة التغير المناخى.

وأضاف، أنه لكن هذا بشرط الدعم الدولى والمؤسسات والدول العظمى، لكى تستطيع الدول النامية أن تلتزم وتحول اقتصادها إلى الاقتصاد الأخضر، وتراعى كل هذه التحديات البيئية المناخية، ورغم ظروف مصر إلا أنها استطاعت أن يكون لها مساهمة محترمة عن طريق إنشاء المدن الذكية والنقل النظيف للمساهمة فى نظافة البيئة والمناخ، فتحدث الرئيس بلسان أفريقيا، فعلى العالم أن يلتزم ويساعد الدول صاحبة الاقتصاد النامى.

وأشار إلى أن اللقاءات الثنائية فى القمة سواء مع نظيره النمساوى والهولندى أو جونسون وغيرهم، كل هذه اللقاءات تؤكد على فكرة تعزيز قدرة الجيوش وقدرة الحكومات، كما أن هذه القدرة تفيد مصر ومن شانها أن تقوض وتدمر التنظيمات الإرهابية، فالرئيس فى كل لقاء يحاول أن يبين ويتيح خريطة مصر الاستثمارية والفرص الاستثمارية الكبيرة، وكيفية تطوير أنظمة الرى والزراعة والبنية التحتية.

وأكد أن مصرى تجرى وتسابق الزمن لتصبح مناخ جاذب للاستثمارات، من استراتيجية حقوق الإنسان وإلغاء حالة الطوارى والتأكيد على أن مصر أصبحت على أهبة الاستعداد لاستقبال الاستثمارات.

بينما وصف الدكتور كريم عادل، الخبير الاقتصادى وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسى والإحصاء والتشريع، إن قمة المناخ التى تعقد حاليا بمدينة جلاسكو الاسكتلندية، بالاستثنائية من حيث طبيعتها، لأنها لا تقتصر فقط على مناقشة حلول الظاهرة، ولكنها تتضمن أيضا تقييم ومراجعة للخطوات والإجراءات التى نصت عليها اتفاقية باريس الخاصة بالمناخ لعام 2015.

وأضاف عادل، فى تصريحاته لـ"السوق العربية"، أن قضية تغير المناخ شديدة الخطورة، لأنها وإن كانت بيئية، فهى تفرض تهديدات اقتصادية وتنموية، لافتا إلى أنها تؤثر على الأوضاع الاقتصادية فى مختلف دول العالم من ناحية، كما تؤثر على مسيرة التنمية، وفقا للأهداف الأممية للتنمية المستدامة المعلنة من 2016 من قبل الأمم المتحدة من ناحية أخرى.

وأوضح الخبير الاقتصادى، أن القمة تتناول مدى إلزام الدول المتقدمة بمساندة الدول النامية فى معالجة الأضرار البيئية الخاصة بتغيير المناخ، لافتا إلى أن القمة تضم مجموعة من الدول الصناعية التى تنتج 75% من الأضرار البيئية عالميا.

وأشار إلى أن الدول النامية تمثل 75% من اقتصاد العالم، وبالتالى لابد من تحملها فاتورة الأضرار البيئية، لأنها المتسببة فى تغير المناخ، لافتا إلى حجم الأضرار الناتجة عن تغير المناخ تصل إلى 3.6 تريليون دولار تقريبا، وبحلول 2050 يتوقع أن تصل إلى 40 إلى 50 تريليون دولار، ولذلك كان لابد من إيجاد حلول جذرية والتوصل لاتفاق ملزم لكل الدول لتطبيق المنظومة الخاصة بتقليل أضرار المناخ.

كما أكدت النائبة نورا على، رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الدورة ٢٦ "لقمة الأمم المتحدة لرؤساء الدول والحكومات لتغير المناخ، والتى تعقد على مدار يومى الأول والثانى من نوفمبر بمدينة جلاسجو " مهمة للغاية " فى ضوء الدور المحورى المهم الذى تقوم به مصر فى جميع القضايا الإقليمية والدولية فى إطار مفاوضات تغير المناخ، مؤكدة أن مصر كانت فى مقدمة دول العالم التى أعطت أكبر اهتمام خلال السنوات الماضية بقضايا المناخ عن طريق وزارة البيئة ووضعته فى مقدمة أولوياتها.

وأضافت النائبة نورا على، فى بيانها، أن مشاركة مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمة تغير المناخ لها أهمية كبرى وتعكس مكانة مصر لأنها تعد المدافع الأول عن المنطقة العربية والقارة الإفريقية، لما لها من ثقل سياسى واقتصادى ودبلوماسى، إضافة إلى أن مشاركتها تأتى فى ضوء مرحلة جديدة على صعيد عمل المناخ الدولى، وتطلعها لاستضافة القمة العالمية لتغير المناخ فى 2022.

وأكدت رئيس لجنة السياحة بالنواب، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى على هامش قمة التغير المناخى تاريخيـة، وكانت واضحة وتناولت قضايا مهمة وأظهرت بوضوح ما تعانيه المنطقة والدول النامية، حيث إنها ركزت على المشروعات القومية التى قامت بها مصر لمواجهة آثار التغير المناخى، المتمثلة فى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، والنقل النظيف، وتبطين الترع ومعالجة مياه الصرف، بالإضافة أن كلمة فخامة الرئيس حملت عدد من الرسائل الهامة منها، نتطلع لاستضافة قمة المناخ المقبلة فى مصر باسم القارة الإفريقية، واثقون من أن نتائج قمة المناخ ستعبر عن التزامنا السياسى تجاه التغير المناخى، والقارة الإفريقية تواجه التبعات الأكثر سلبية لظاهرة التغير المناخى، ونعى حجم التحديات التى تواجهها الدول النامية فى مواجهة التغير المناخى، ونعمل على التحول إلى النقل النظيف من خلال التوسع فى شبكات المترو والسيارات الكهربائية.

وأكد النائب محمد المنزلاوى، وكيل لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ، الأهمية الكبيرة لجميع القضايا المهمة التى جاءت فى الكلمة التاريخية للرئيس عبدالفتاح السيسى أمام قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ، مشيراً إلى أن الرئيس السيسى دائماً يكون واضحاً وصريحاً وحاسماً فى مثل هذه اللقاءات والقمم الأممية.

وقال المنزلاوى، فى بيان له، أن الرئيس السيسى دائماً يعطى أكبر اهتمام وينتصر لقضايا الدول الأفريقية، مؤكداً أن أكبر دليل على ذلك الدعوة المصرية التى اطلقها الرئيس السيسى أمام هذه القمة ووجه فيها الدعوة للعالم كله لمعاملة أفريقيا تعاملاً خاصاً وفقا لحجم التحديات التى تواجهها القارة الأفريقية لمواجهة أثار التغيرات المناخية واعرابه عن ثقته فى أن التداولات التى تشهدها قمتنا والنتائج التى تخرج بها تعبر عن التزامنا السياسية فى مواجهة التغير المناخى.