صدى العرب : مصر تفتتح مقبرة أثرية للسياح بعد 15 عاما من ترميمها (طباعة)
مصر تفتتح مقبرة أثرية للسياح بعد 15 عاما من ترميمها
آخر تحديث: الثلاثاء 14/09/2021 05:35 م وكالات
بعد 15 عامًا من الترميم، تم فتح المقبرة الجنوبية، على أراضي مجمع الدفن في هرم زوسر أقدم هيكل حجري في العالم القديم.

قال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار القديمة، لوكالة "سبوتنيك" الروسية: منذ عام 1928، عندما تم اكتشاف هذا الدفن، لم يتمكن أي من السياح من زيارته. واليوم وبعد 15 عامًا من الترميم، فتحنا المقبرة، بممراتها الجميلة المزينة بالخزف، ونرحب بالسياح الروس وندعوهم لزيارة مقبرة سقارة.


وبحسب قوله، فإن أعمال الترميم التي بدأت في عام 2006 كلفت حوالي 130 مليون جنيه مصري (أكثر من 8 ملايين دولار). وتم التوقف عن الترميم بعد ثورة 2011.

وأضاف: على بعد 200 متر من الهرم، اكتشف العالم البريطاني سيسيل فيرث الدفن الجنوبي عام 1928. تختلف الآراء حول الغرض من الدفن - هناك من قال بأنه تم تخصيصه للأعضاء الداخلية للفرعون.

وتابع: "أعتقد أنه في المستقبل سنظل نتلقى العديد من الإجابات من العلماء حول أسباب بناء مكان الدفن الجنوبي من قبل زوسر بجوار الهرم.

وتقع المقبرة الجنوبية للملك زوسر في الركن الجنوبي لمجموعته الجنائزية بمنطقة آثار سقارة، وتتكون من جزئين؛ العلوى عبارة عن مبنى كالمصطبة مشيد من الحجر الجيري وبه إفريز مزين بحيات الكوبرا، والجزء السفلى منحوت فى الصخر على عمق 31 مترا ويمكن الوصول إليه بسلم حجري يؤدي إلى باب منحوت فى الصخر أيضا ثم ممر المدخل به سلم حجري يؤدي بدوره إلى باب المقبرة والذي يؤدي إلى الممرات الداخلية المؤدية إلى مستوى فراغات المقبرة والتي تزينها لوحات جدارية مزينة بأحجار الفيانس الأزرق.
وتعد منطقة آثار سقارة من أهم المناطق الأثرية في مصر، حيث يوجد بها مقابر تغطي جدرانها نقوش في غاية الجمال والروعة، كما يوجد فيها أهرام ومعابد ومدافن السيرابيوم، وقد اشتق اسمها من إله الجبانة "سوكر".

وتعد جبانة سقارة الجبانة الوحيدة، التي تتضمن مقابر منذ بداية التاريخ المصري وحتى نهايته تتضم أيضاً العديد من الآثار من العصرين اليونامي والروماني، وصنفتها منظمة اليونسكو كموقع تراث عالمي عام 1979.