صدى العرب : الجيهان ووسام الكمال (طباعة)
الجيهان ووسام الكمال
آخر تحديث: السبت 17/07/2021 03:03 م
سوزان جعفر سوزان جعفر
«الأمجاد لا تموت وإن غيب الثرى أجساد أصحابها، فلا فناء للمجد ولا خلود للأحقاد، تبقى مصر ومن عطائها يبقى العطاء فى شموخ الهرم وصمود الزمن».

كلمات السيدة/ جيهان السادات

امرأة من الزمن الجميل، كانت مثالا للمرأة المصرية المحبة لمصريتها رغم اختلاط دمها بالدم الإنجليزى، منحت بنات جنسها قواعد جديدة فى الحياة السياسية والاجتماعية والحب والزواج أيضا، لم تنهزم أو تنكسر من غدر أيامها بل أنها مع كل انكسار كانت المطرقة التى تكسر الانكسار بكل صلابة وقوة.

ولدت جيهان صفوت رؤوف فى 29 أغسطس عام 1933 فى جزيرة روضة بالعاصمة المصرية القاهرة، وهى ابنة الطبيب المصرى صفوت رؤوف والبريطانية غلاديس تشارلز كوتريل اللذين التقيا فى انجلترا بينما كان صفوت فى جامعة شيفيلد يدرس الطب، وكانت الثالثة من بين أربعة أبناء.

يشار إلى أن السيدة جيهان السادات تراست خلال حرب عام 1973، الهلال الأحمر المصرى وجمعية بنك الدم المصرى، وكانت الرئيس الفخرى للمجلس الأعلى لتنظيم الأسرة، كما كانت رئيسة الجمعية المصرية لمرضى السرطان، وجمعية الحفاظ على الآثار المصرية، والجمعية العلمية للمرأة المصرية، وجمعية رعاية طلاب الجامعات والمعاهد العليا.

السيدة الفاضلة جيهان السادات سيدة مصر الأولى، التى تزوجت من الزعيم القائد الشهيد الرئيس محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام.

حصلت على بكالوريوس الأدب العربى بعد تولى زوجها رئاسة الجمهورية بـ7 سنوات وبعد البكالوريوس حصلت على ماجستير فى الأدب المقارن ثم الدكتوراه ثم عملت بهيئة التدريس.

أنجبت من الرئيس الراحل أنور السادات ثلاث بنات وولدًا، لبنى ونهى وجيهان وجمال السادات.

ساهمت بشكل بارع فى العمل العام والتطوعى وأسست جمعية الوفاء والأمل، كما ينسب إليها الفضل فى صدور قانون الأحوال الشخصية والمعروف حتى الآن بقانون «جيهان».

لها كتابان هما «سيدة من مصر» و«أملى فى الحياة»، إلى جانب عدد من المحاضرات فى جامعات مختلفة فى دول العالم.

وعملت على تعديل بعض القوانين على رأسها قانون الأحوال الشخصية الذى اشتهر فى مصر بـ«قانون جيهان».

وكانت السيدة جيهان السادات أول سيدة أولى فى تاريخ الجمهورية المصرية تخرج إلى دائرة العمل العام وتظهر مع الرئيس فى المحافل الرسمية.

وحققت جيهان السادات شعبية كبيرة استمرت بعد اغتيال السادات واعتادت الظهور فى القنوات التلفزيونية لتتحدث عن ذكرياتها مع زوجها وتفاصيل حرب 1973.

وكان هناك حوار أكثر من رائع بين السيدة جيهان وزوجها الراحل الرئيس محمد أنور السادات

(= انتى متأكدة إنك عاوزة تتعلمى ضرب النار يا جيهان؟

- أيوه يا أنور!

= ههههه ما الطيب أحسن!

طب ثبتى إيدك كده وغمضى عينك الشمال والماسورة ع الهدف!

- مش عارفة أتعلم!

= طب انتى عاوزة تضربى نار ليه؟

- عشان أدافع عنك يا أنور!

= طيب أنا هقولك على حاجة أسهل.. لما حد يهاجمنى، صوّتى!).

وفى الفترة الماضية كانت السيدة جيهان السادات تتلقى العلاج فى مستشفى بالقاهرة، بعد عودتها من رحلة علاجية طويلة فى الولايات المتحدة.

وقد توفيت السيدة جيهان السادات، عن عمر ناهز 88 عامًا.

نعى الرئيس الإنسان عبدالفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية، السيدة جيهان السادات، وبلمحة وفاة من الرئيس عبدالفتاح السيسى قد قرر سيادته منحها وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس (طوله نحو 9 كيلومترات، شرق القاهرة).

إنها الجيهان رحمة الله عليها.