صدى العرب : القواعد والمصطلحات النسبية عبر العصور بين الشعوب والقبائل ومنتقلتها .. (طباعة)
القواعد والمصطلحات النسبية عبر العصور بين الشعوب والقبائل ومنتقلتها ..
آخر تحديث: الخميس 03/11/2016 05:42 م نسابة المدينة المنورة - الشريف أنس بن يعقوب الكتبي


يتميز علم النسب كغيره من العلوم بالقواعد والمصطلحات والتي أعتمد عليها النسابين في مؤلفاتهم , وكان ذلك في أثبات القبيلة ومن ينتمي إليها من العشائر , ومنتقلتهم ومنازلهم ولا شك أن كتب الأنساب اعتمدت في تدوين الكثير من الأعقاب وتتبع الفروع لإيصالها بالأصول , فكان ذلك ضمن قواعد نسبية , ومصطلحات يستخدمها أهل النسب وسوف نستعرض بعض الاقوال مع الشرح لبعض المصطلحات في القرون الماضية والتي تستخدم في العصر الحديث قال بعض الأدباء : قبيلة قبـلها شعب وبعـدهمـا عمـارة ثم بطـن تلـوه فخـذ وليس يؤوى الفتي إلاّ فصيلته ولا ســداد لسـهم مالـه قذذ وقال الشاعر محمد بن عبد الرحمن الغرناطى : الشعب ثم قبيلة وعمارة بطن وفخذ والفصيلة تابعة  الشعوب مفردها شعب ، ويطلق علي الحي العظيم من الناس المستقر بنفسه , وهى رؤوس القبائل وجمهورها ، سمو بذلك لتشعب اجتماعهم كتشعب أغصان الشجر                                                       

قال الماوردى في الأحكام السلطانية : " وسمى شعبا لأن القبائل تتشعب منه ,وهو أعلي طبقات النسب وأبعدها ".                                              

قال الجوهرى: هو أبو القبائل الذي ينسبون إليه ، وهذا قول جمهور العلماء وأهل اللغة .

                                                                    

وقال الراغب : " الشعب القبيلة المنشعبة من حي واحد " ، وقد لا يخلو تعريفه من إشكال ، إلاّ إذا عدّ القبيلة أعلي الطبقات ، فالشعب في اصطلاح أهل النسب لا يتكون إلاّ بعد انشعاب قبائل من أصل واحد فإذا تعددت وتفرّعت سمّى مجموع فروعها شعباً . ويسمّي عادة باسم الجد الأعلى ملتقي أفراد هذا الشعب ، فالشعب اسم للمجموع بعد الحصول ، وهى الدائرة الكبرى في النسب .

القبائل : مفردها قبيلة وهى مأخوذة من قبائل الرأس وهى دون الشعب بل هي قسم وفرع من فروع الشعب ، وتطلق القبيلة علي مجموع العمارات المنبثقة منها وما تفرع منها  ، وسميت قبيلة لتقابل الأنساب فيها .                       

العمارة : هي ما انقسمت إليه القبيلة فيسمّي تشعبات فرع من القبيلة ببطونها وأفخاذها وفصائلها وعشائرها عمارة ، وقيل إنما سميت كذلك لتعميرهم الأرض من كثرتهم    واجتماعهم .  

                                                     

البطن : هو فرع العمارة والشامل لما تفرع منها من أفخاذ وفصائل وعشائر .

الفخذ : هو ما انقسم إليه البطن ، ويشمل الفصائل المتفرعة عنه بعشائرها .

الفصيلة : ما انقسم إليه الفخذ وهو مجمع العشائر . وشبهوها بالركبة لانفصالها عن الفخذ .

العشيرة : وسميت بذلك لمعاشرة الرجل لهم وحددها بعضهم بالذين يتعاقلون إلي أربعة آباء .

الرهط " العصبة ) : أسرة الرجل الأدنون من أهل بيته .

العترة : الولد وولد الولد ذكورا وإناثا .

الأرجاء : هي القبائل التي تستقل وحدها وتستغني عن غيرها .

الجماجم : تطلق علي القبائل التي تجمع البطون ، فينتسب إليها دونهم .

شريف : وجمعه أشراف يطلق في علم الأنساب علي من انتسب إلي هاشم جد النبي صلي الله عليه وآله وصحبة وسلم .

بنو الأعيان : إذا كانوا من أب واحد وأم واحدة .

بنو العلات : إذا كانوا من أب واحد وأمهات شتي .

بنو الأحناف : إذا كانوا من أم واحدة وآباء شتي .

عريق النسب : الذي أمه علوية وأمها علوية وكلما زاد كان أعرق .

صحيح النسب : هو الذي ثبت عند النسّابين نسبه بشهادته ، وقوبل علي المصادر النسبية فنص عليه شيوخ النسب أو سائر العلماء ممن له خبرة .

مقبول النسب : هو الذي ثبت عند بعض النسّابين دون بعض لكن صاحبه أقام البينة الشرعية علي صحة نسبه فهو مقبول من جهة البينة .

مشهور النسب : يطلق علي من اشتهر بالسيادة ولم يعرف نسبه .

مردود النسب : يطلق علي من ادعي نسباً ولم يعترف به من انتمي إليهم وأشاعوا بطلان دعواه .

مئناث : ويقال لمن أعقب البنات دون الذكور .

درج : وقد يخففونها (رج) ، يطلق علي من مات طفلاً أو مات كبيراً من غير عقب .

فيه طعن : وقد يرمز له بحرف (ن) : إشارة إلي انه مطعون فى نسبه . وقد يرمز بـ (ق) إشارة إلي أن فيه قولاً .

فيه غمز: ويرمزله بالحرف(غ) : والغمز أهون من الطعن وهو اعم من الغمز في النسب .

قعدد : القريب من الجد الأكبر ، يقال فلان أقعد من فلان أي أقرب منه إلي الجد الأكبر ويقال فلان قعيد النسب ذو قعدد إذا كان قليل الآباء إلي الجد .

في صح : وله عندهم معان ، يستعملونها في موارد ، منها : إذا لم يعرفوا الرجل انه معقب أم لا ، ومنها : إذا شكوا في اتصال فرد من أفراد السلسلة فإن كتبوه قبل الاسم دل علي الشك في اتصاله بمن قبله ، وان كتب بعده دل علي الشك في اتصاله بمن بعده وعموما استعملوه فيمن لم يتحققوا اتصاله ، وفى المشجرات يستعملون النقط بعد بن هكذا : (بن . . . ، أو بـ . . . ـن) ذلك ، وعن كبار علماء الفن كالعمرى والعبيدلى وابن طباطبا وغيرهم انه إشارة إلي أن ما قبله نسب ممكن الثبوت إلاّ أنه لم يثبت فهو موقوف علي الثبوت .

في نسب القطع : ويطلق علي من انقطع نسبه عن الاتصال فلا يعرف عند النسابين اتصاله بمن قبله ويتعسر تحقيق حاله .

عقبه من فلان : أو العقب من فلان : يدل علي أن عقبه منحصر فيه .

أعقب من فلان : يدل علي أن العقب ليس بمنحصر فيه لجواز أن يكون له عقب من غيره .

مذيل : ويطلق علي من طال عقبه وتسلسل .

منقرض : من كان له ولد أو ولد ولد لكنهم انقرضوا ولم تدم سلسلة نسبهم .

حليف بني فلان ، ومولي بنى فلان : إذا انضم الرجل إلي غير قبيلته بالحلف والمولاة نسب إليهم فيقال فلان حليف بنى فلان أو مولاهم .

النازلة : من نزل في بلد ليس هو من أهله أصلاً ثم يرتحل عنهم إلي بلد آخر فيقال من نازلة البلد .

الناقلة : من كان أهل بلد كالبصرة ثم انتقل إلي بلد آخر كبغداد فيقال فلان من منتقلة البصرة , وقد كتب ابن طباطبا كتابه الكبير منتقلة الطالبية والذي ذكر فيه منتقلتهم في الأمصار مع ذكر المدن والمنازل التي نزلوا بها , كما قام به جمع من أعلام النسب كابن الكلبي في نسبه والقلقشندي في قلائده, والسويدي في سبائكه , وابن حزم في جمهرته , والبكري في   معجمه , أبو حبيب في محبره , الهجري في تاريخه , وفي عصرنا الحديث كتب الجاسر وابن خميس والحقيل والبلادي وغيرهم فصلوا في المنتقلة للقبائل بشكل عام في الجزيرة العربية .

وقد وفقني الله لكتابة كتاب مختصر حول ذلك يذكر منتقلة القبائل العربية ، وهو تحت الطبع ، اسأل الله أن يجعل في العمر بقية لإظهاره .. والله ولي التوفيق .