صدى العرب : كلمه حق (طباعة)
كلمه حق
آخر تحديث: السبت 26/08/2017 05:29 م
م. حسن سلام م. حسن سلام


إن كارثه حادث تصادم قطاري الاسكندريه انما تدل علي مدي الاهمال في جميع قطاعات الحكومه ويقوضنا قطار الإهمال الحكومي الي كارثه الكوارث ويصطدم بنا في جبل او ينزل بنا جميعا الي قاع المحيط لا اقصد هذه الحكومه فقط ولكن الاهمال موجود ومتاصل علي مدي الحكومات المتعاقبه فليست هذه اول ولا اخر كارثه في قطاع السكه الحديد ولا قطاعات الدوله ككل كيف ونحن في القرن الواحد والعشرين يحدث مثل ماحدث لدينا من وسائل الاتصال مايجعلنا نتصل بمن في امريكا في نفس اللحظه كيف يحدث هذا ولدينا كل وسائل الاتصال الحديث.

والأدهي انه يوجد في المحطات الرئيسيه الكبري خرائط مضيئه توضح موقع كل قطار وعند زياره اي وزير او مسئول كبير نتباهي ونتفاخر بهذه الخرائط والتحكم عن بعد تشعرك انه لم ولن تحدث حادثه بالقطارات مره آخري وهذا يقودنا الي تساؤل غريب اين كان من يراقب حركه القطارات علي الخريطه الا اذا كانت الخريطة لا تعمل والتساؤل الاخر اين اجهزه الاتصال الالسلكيه الموجوده مع كل قائد قطارومساعده أين تليفوناتهم الشخصيه هذا يدل علي ان الجميع كانوا في ثبات عميق وان المنظومه تدار ببركه الله وستره.

وكعاده المصريين عند كل كارثه تقوم الدنيا ولا تقعد يومين او ثلاثه وتعود ريما لعادتها القديمه ويعود كل شئ لسابق عهده وعندما ندخل المشهد عن قرب نجد تكاسل وتقاعس بعض الجهات ونجد بطولات للمواطن المصري البسيط نجد ان الاسعاف تصل بعد ساعه من الحادث مع ان اقرب مركز اسعاف علي بعد خطوات من الحادث لماذا هذا التاخير لان هناك رجل جهبذ غير نظام الاتصال بالاسعاف وجعله مركزيا بمعني انك اذا طلبت الاسعاف يرد عليك الاسعاف المركز ي بالقاهرة ولانه لا يعرف اين تقع خورشيد ولا قريه الشيخ يظل اكتر من ربع الساعه ياخذ منك البلاغ ناهيك انه سيكتب العنوان بلهجه مختلفه وعندما يمليه علي اسعاف الاسكندريه ياخذ ربع ساعه اخري يكون الناس ماتت والمصابين تحولوا الي قتلي كيف هذا العبث ونحن ننادي دائما بالامركزيه وهذا الجهبذ يعيدنا الي الخلف عشرات السنين ولا ننسي بطولات اهل القريه التي وقع بها الحادث الاليم تخيل ناس فقراء جدا يجودون بما لديهم ومن الممكن ان تكون من تبرعت بملاءه ليس عندها غيرها وشباب يرفعون عربه قطار بسواعدهم لانقاذ طفله تحت العربه والاسعافات الاوليه وفنيين يحضروا صاروخ لقطع الحديد واخراج المصابين المحتجزين بين عربات القطارإنها ملحمه شهامه تدل علي المعدن الاصيل للمصري البسيط الذي يراهن عليه اصحاب النفوس الضعيفه بأنهم نواه ثوره الجياع هؤلاء هم من تسموهم بالجياع وقت الشده أبطال فوارس يفلون الحديد ويرفعون عربه قطار بسواعدهم شكرا ابطال مصر والاسكندريه وخورشيد انتم سطرتم ملحمه تحكي للاجيال القادمه مع انتظار كارثه اخري من كوارث الحكومات المتعاقبه.

حمي الله مصر والمصريين من الكوارث والمحن ووقانا الله شر قطار الاهمال الذي يصعد بنا الي الهاويه.