صدى العرب : روحانيات رمضان تعود من جديد.. الفانوس الشعبي داخل ورش التصنيع بالبحيرة (طباعة)
روحانيات رمضان تعود من جديد.. الفانوس الشعبي داخل ورش التصنيع بالبحيرة
آخر تحديث: الثلاثاء 23/03/2021 01:58 م عصام النجار
ايام  قليلة ويستهل علينا شهر رمضان والذي يرتبط به المصريين بالكثير من العادات، ومن أهمها الفانوس الشعبي القديم،التى يحرص المواطنون ، ويستعد المصريون فى جميع محافظات مصر المختلفة للاحتفال بمراسم استقبال شهر رمضان على طريقتهم الخاصة لتتحول المساجد وأروقة الشوارع لساحات كبرى تضم الزينة والألوان المبهجة ووضع” فانوس رمضان” احتفالا بالشهر الكريم.

واستطاعت صناعة فانوس رمضان” هذا العام أن تلتقط أنفاسها وأن تفرض وجودها في الأسواق بمكوناتها المحلية استعدادا لاستقبال الشهر الفضيل وذلك بعد سنوات من المنافسة غير المتكافئة مع الفانوس المستورد بعد قرار الحكومة في الآونة الأخيرة وقف استيراد فوانيس رمضان من الخارج “ولكن للأسف تغير الحال الي المحال بسبب ظهور فيروس كورونا والتى تسبب في تراجع الإقبال علي الشراء مثل الأعوام الماضية.

تنتشر ورش صناعة الفوانيس بمراكز ومدن البحيرة ومن اشهرها ورشة” عمى عبدة” التى ظلت متواجدة الى الان وبعد ما طوا عليها الزمان واكسحت الفوانيس المستوردة الاسواق فى مصر ولكن عادت الروح مرة ثانية لتمارث ورشة "عمى عبده" كامل نشاطها بعد قرار وقف الفوانيس المستورد من الخارج.

وتجول كاميرا" صدى العرب " في شوارع محافظة البحيرة لترصد ماهو الجديد وأوجه الاختلاف عن العام الماضي في فانوس رمضان لهذا العام داخل ورش صناعة الفوانيس بالمحافظة.

حيث تنتشر ورش صناعة الفوانيس بمراكز ومدن البحيرة، وبالتحديد مدينة المحمودية تجولنا داخل شارع سوق السمك للوصول الى ورشة تصنيع الفوانيس وتعرف بااسم عمى “عبده ”.

فى البدايا يقول”رضا عبد اللطيف” من مدينة المحمودية بمحافظة البحيرة، انه ورث مهنة صناعة الفوانيس بالصاج والزجاج التي كانت تضيء بالشمع، عن والده "عمى عبده" التى ظل طول العمر يعمل بها، وقرر استكمال مسيرته منذ ١٠ سنوات، قائلا "الأطفال بيحبوا الفانوس الصيني اللي بيغني، لكن الفانوس المصري له زبائنه لأنه مصنوع من خامات بسيطة وبأشكال مختلفة، فمنه المثلث والكرة والكأس والجوهرة والصور المختلفة للعرئس والهداية البسيطة وغيرها من الأشكال. 

واضاف" رضا" أن التكلفة بسيطة جدا بس الوقت الذي يستغرقه صناعة الفانوس، ساعتين أو ثلاث ساعات لصناعة فانوس صغير الحجم، أما الفانوس كبير الحجم الذي يحتوي على أربعة فوانيس صغيرة، فيتطلب صنعه ما يقرب من 23 ساعة، يعنى يوم شغل يقوم أولا بتقطيع الصاج والزجاج ثم مرحلة اللحام وتكون بشكل مُتقن حتى يحافظ على شكله النهائي، وأن الإقبال علي شراء فانوس رمضان يبدأ قبل شهر من رمضان ويصل الأمر إلي ذروته في الأسبوع الأخير ويتم الاقبال من الناس كبار السن لانهم يعشقون التراث واشار رضا ان يتجاوز تكلفة الفانوس الصغير من ٤٠ الي٩٠ جنية والكبير من ١٠٠ الى ٢٨٠ جنية بحسب حجم الفانوس اقل من الفانوس المستورد مؤكدا عودة البيع والشراء فى متناول الجميع.



واشار “رضا” هذا العام اختلف عن الأعوام الماضية بسبب انتشار ظهور فيروس كورونا والتى تسبب في تراجل الإقبال علي شراء فانوس رمضان وعدم القدرة على إنتاج إعداد من الفوانيس داخل الورشة لضيق الوقت وغلق المحلات من الساعه العاشرة أصبح الوقت ضعيف جدا لفترات العمل والتصنيع وهذا ماجعل صناعة الفوانيس تتراجع هذا العام.