صدى العرب : مدير مستشفى الطريق للطب النفسى وعلاج الإدمان: تفشى المخدرات.. مؤامرة خسيسة على أجيالنا بهدف تدميرهم وعلينا جميعا أن نتعاون لإسقاطها (طباعة)
مدير مستشفى الطريق للطب النفسى وعلاج الإدمان: تفشى المخدرات.. مؤامرة خسيسة على أجيالنا بهدف تدميرهم وعلينا جميعا أن نتعاون لإسقاطها
آخر تحديث: السبت 13/02/2021 03:40 م حوار د. أمانى الموجى- تصوير: هانى عبدربه
الأهل مطالبون برقابة ومتابعة الأبناء حتى لا يقعوا فى شر المخدرات


«الهيروين» أصبح مخدرا مدعوما وسعره «رخيص» والسبب استهداف شباب مصر

مستشفى «الطريق» تساعد وتعالج المدمنين ونتابع حالاتهم الصحية بعد العلاج

كل جرعة «هيروين» تقتل 1400 خلية بالمخ.. و«الترامادول» المستورد مدمر قوى لصحة الشباب

معظم الدراما المصرية سبب رئيسى فى تدمير عقول الشباب


قال الدكتور محمود عصام مدير مستشفى الطريق للطب النفسى وعلاج الإدمان: إن «الإدمان» مشكلة كبيرة تواجه المجتمع المصرى وكلنا مطالبون بتوعية ومتابعة أبنائنا وشبابنا حتى يعودوا للطريق الصحيح، والأسرة عليها دور كبير فى التوعية، وأوضح أن الأهل مطالبون بشكل كبير برقابة ومتابعة أبنائهم حتى لا يقعوا فى شر المخدرات وتطرق الدكتور محمود عصام فى حواره الخاص لـ«صدى العرب» إلى جميع أنواع المخدرات التى تدمر صحة الشباب، وقال إن مخدر «الهيروين» وهو المخدر المعروف منذ ثمانينيات القرن الماضى هو أشهر المخدرات التى يتعاطاها الشباب، مشيرا إلى أن سعر الهيروين أصبح «رخيصًا جدا» وهو مخدر مدعوم والسبب فى ذلك هو استهداف شباب مصر، وأكد مدير مستشفى «الطريق» للطب النفسى وعلاج الإدمان أن كل جرعة «هيروين» تقتل 1400 خلية بمخ الإنسان، كما أن هناك حبوب «ترامادول» يتم تصنيعها فى الصين والهند «تحت السلم» هذه الحبوب مدمرة جدا وبشكل قوى لصحة الشباب، وأوضح د.عصام أن مستشفى الطريق للطب النفسى وعلاج الإدمان يساعد وتعالج المدمنين ويتابع حالاتهم الصحية حتى بعد مراحل العلاج وطالب د.محمود عصام وزارة الصحة بزيادة عدد المراكز الصحية للطب النفسى فى مختلف أنحاء الجمهورية كما طالب مؤسسات المجتمع المدنى بضرورة أن تقوم بدورها الفاعل والهادف فى توعية الشباب من خلال وسائل الإعلام المختلفة وفى شوارع مصر ومدارسها وجامعاتها حتى نستطيع أن نحد من أزمة زيادة عدد المدمنين من شباب مصر المستهدف وإلى نص الحوار.

فى البداية نود التعرف عليكم وعلى المستشفى؟

- د. محمود عصام حاصل على الدكتوراه الفخرية فى علاج الإدمان وحاصل على 14 دبلومة فى علاج الإدمان وتعديل السلوك والبرمجة العضوية والعصبية والإرشاد والنفسى بالإضافة إلى عدة دبلومات ومؤسس مستشفى الطريق ومؤسس جمعية الطريق الواحد ومؤسس مركز الطريق للتعافى مع مجموعة شركاء، ونحن فى مؤسسة الطريق المستشفى تم إنشاؤه فى عام 2012 بترخيص من وزارة الصحة والقلم الحر ومجلس الصحة النفسى ونعمل من خلالها على العلاج النفسى وعلاج الإدمان.

ما الأهداف من وراء إنشاء مستشفى الطريق للعلاج النفسى وعلاج الإدمان؟

- مشكلة الإدمان متفاقمة فبداية تفكيرنا فى عمل المستشفى كان الهدف منها مساعدة المدمنين وبالتالى طبعا علاج الأمراض النفسية، ولكن هدفنا الأساسى هو علاج الإدمان.

هل يرجع ذلك لانتشار الإدمان بين شبابنا وهل هذا مساهمة منكم لعودة شبابنا للطريق الصحيح وتعافيه من مشكلة الإدمان؟

- طبعا هذا هو الهدف الأساسى لنا أن نساعد المدمنين فنحن كل فترة نرى أنواع مختلفة من المخدرات وكل فترة نلاحظ أن الأعمار التى تتعاطى المخدرات تكون فى سن أصغر للشباب، وكنا عندما نشاهد شبابا فى مرحلة الجامعة وفى سن العشرينات من عمره يتعاطى المخدرات كنا نحزن حزنا شديدا لهذا السلوك واليوم بالإحصائيات فإن الأعمار فى تعاطى المخدرات نزلت إلى عشر سنين ويقال 9 سنوات وهى أرقام صادمة جدا فهل من الممكن أن نتخيل أن أطفالا فى المراحل الابتدائية يتعاطون المخدرات وهذه ظاهرة خطيرة جدا وهنا فى المستشفى يأتى إلينا أطفال فى سن 13 و14 سنة ويتحدث عن أنه يتعاطى المخدرات منذ 4 سنوات قبل هذا العمر فهذا أمر صادم، فكيف لهؤلاء أن يتعاطوا المخدرات وأين دور الأسرة من ذلك، أيضا فإن الإناث أصبحن يمثلن كثرة فى الإحصائية لتعاطى المخدرات وفى أعمار صغيرة مثل أعمار الذكور فى سن المراهقة.

كيف ترون السبب وراء تفشى هذه الظاهرة حتى فى سن صغيرة، هل سببه الدراما المصرية التى نشاهدها منذ فترة ونعانى منها وقدوة بعض الممثلين، مما عمل انتباها نفسيا للأطفال أو هناك عوامل نفسية أسرية، فما الأسباب التى أدت إلى تفشى هذه الظاهرة الخطيرة فى المجتمع المصرى من الأطفال والشباب؟

- أريد أن أقول وأؤكد لكم أن شبابنا مستهدف فالعوامل والطرق كثيرة، فمن الممكن أن تكون الأسباب عن طريق الأفلام، فهذا وارد وأسعار المخدرات غالية ولكن بعض أنواع المخدرات الخطرة جدا مثل الهيروين يقل سعره بطريقة غير عادية، وهذا يعطينا علامات استفهام، إلى جانب أن العوامل البيئية والعوامل الأسرية لها طبعا دور كبير فى هذه الظاهرة، لكننى أرى أن الشباب مستهدف، ففى كل فترة نلاحظ تواجد أنواع مختلفة من المخدرات وبانتشار غير عادى، فمثلا وجدنا الفودو، وبعدها ظهر مخدر الاستروكس، الذى انتشر بطريقة غير عادية، ووصل إلى الأقاليم وغيرها من أنواع المخدرات مثل الشابوكريستال التى انتشرت بشكل غير عادى ونحن يأتينا شباب للعلاج من دول الخليج، أى أنه انتشر فى أماكن كثيرة، ويأتى إلينا أيضا شباب من أقصى الصعيد للعلاج.

ما أعراض «الشابوكريستال» حتى نقوم بتوعية المجتمع منه؟

- طبعا أعراضه تتمثل فى فقدان الشهية، فهو سيتم تعاطيه مثل الهيروين والبودرة ويؤدى إلى تخسيس الوجه وشحوب وسواد تحت العين، وصغر حدقة العين بشكل قوى، ويؤدى إلى ضعف الحركة، ويؤدى إلى أمراض نفسية خطيرة، فنحن لدينا مخدرات تؤدى إلى أمراض نفسية وهناك أمراض نفسية تؤدى إلى تعاطى المخدرات، فمثلا مخدر الاستروكس يؤدى إلى تخلف عقلى، فالشخص الذى يتعاطاه يقوم بعمل أفعال غير إرادية وغير لائقة على غير طبيعته.

ما النصيحة التى تقدمها بخصوص موضوع إدمان الشباب، وما النصيحة التى تقدمها للجميع حكومة ومجتمعا وأسرا من وجهة نظرك فى معالجة هذا الموضوع؟

- العلاج بالتوعية، فأنا دائما أقول إننا فى مصر بطرق العلاج وبالمادة 13 التى أعطتها لنا وزارة الصحة وبالبرنامج العلاجى الذى نعمل من خلاله، وهو تثقيف وتوعية المدمن ضد المرض، وللأسف التوعية عندنا كمجتمع ضعيفة جدا، ولابد أن يكون هناك توعية قوية لهذه الظاهرة الخطيرة.

هل ترى أن بعض الفنانين مثلا أفشلوا شبابنا وأبناءنا وأدخلوهم فى سكة المخدرات والإدمان وهذا سبب وعامل رئيسى فى الدراما المصرية.. هل ترى أن الفنانين عليهم عامل ومسئولية التوعية، خاصة أن أبناءنا يرون أن الفنان أو لاعب الكرة قدوة لهم، هل ترى أنه من الممكن عمل حلقات توعية دائمة من خلال السوشيال ميديا والإعلام، وما دور الفن والإعلام والسوشيال ميديا فى ذلك؟

- طبعا هناك بعض الأشياء التى تم عملها كانت سليمة من الفنانين مثل مسلسل تحت السيطرة فهذا العمل الفنى تم عمله بشكل هادف جدا والذى تناول علاج الإدمان والتعاطى بشكل هادف وسليم وهناك بعض الأفلام أيضا تحتوى على مفاهيم مغلوطة للأسف وكلما نعود بالذاكرة للأعمال الفنية نجد أن غالبية الأفلام التى تناولت الإدمان لم تتناول الموضوع بشكل مضبوط وهادف سواء فى أعراض انسحابها أو سلوكها أو طريقتها، وهناك بعض المشاهير من المفترض ألا يتم عرضها لأن المدمن لديه إحساس داخلى لو أنه تعافى عندما يشاهد مثل هذه المشاهد على شاشة التلفاز أو السينما تؤثر عليه بالسلب، مثل أنه يشاهد طريقة الشم وغيرها، وللأسف الشديد الفن عمل اتجاها لفكر الشباب أن الذى يتاجر فى المخدرات يصبح من الأغنياء وينجح ويصبح رجل أعمال، وغير ذلك من السلوك الذى يستهدف شبابنا بخلاف التكوين الفكرى للشباب من خلال الأفلام والفن القديم ونتمنى أن تتجه الدولة لإنتاج فن سليم يقوم على توعية الشباب.

ماذا عن الطوائف التى تأتى إلى المستشفى للعلاج هل هى من الفقراء أم من الأغنياء؟

- نحن يأتى إلينا جميع الفئات وقديما كانت فئة الأغنياء كانت تتعاطى بعض أنواع المخدرات مثل الهيروين والذى كان يطلق عليه وقتها «كيف الملوك» نظرا لسعره الغالى ولا يستطيع شراءه إلا الأثرياء، ولكن حاليا الوضع اختلف تماما لدينا مرضى ومدمنون من كل الفئات والأطياف ونحن هنا من خلال جمعية الطريق نقوم بالدعم وعلاج المرضى بدون مقابل وطبعا هناك دعم من وزارة الصحة ولكن ليس بالقدر الكافى، وحالات الدعم التى تحتاج للعلاج كثيرة، فالغرفة فى المستشفى لا تستوعب إلا عدد 2 سرير فيأتى إلينا مثلا 20 حالة دعم بدون أى مقابل مادى حتى فى علاجه ومآكله وكل تكاليف العلاج وهو نوع من أنواع المساعدة لغير القادرين، فالحالات التى تأتى لنا لا يوجد لديهم أموال فهذه الحالات تفقد عملها وأموالها وكذلك أموال أسرهم.

ما مطالبكم من وزارة الصحة؟

- أتمنى من وزارة الصحة عمل نظام لبيت التعافى، فمثلا أن يرتاح من خلال هذا النظام الأسرة المزدوجة مثل معسكرات الكشافة والسجون وغيرها، حتى نجد أماكن للحالات، وهذه لمراحل التعافى وليس المراحل الأولى، ومراحل التعافى وهى مدة 6 أشهر فعليا للمريض، من خلالها يذهب إلى المنزل ويعود لنا من جديد لمتابعة مراحل شفائه.

هل المريض الذى يتردد عليكم له متابعة بعد العلاج لشبابنا وهل هناك نتائج إيجابية؟

- تقريبا يتعافى حوالى 60٪ من الحالات، وكنا قديما نصل إلى نسبة 80٪ بالبرنامج، ولكن بكثرة أنواع المخدرات التى ظهرت والتى لا نعلم ماذا تحوى هذه الأنواع المخدرة فإن الإحصائيات قلت كثيرا عن السابق، وهناك طبعا من يتعافى تماما وهناك من يعود لحياته الطبيعية.

هل من الممكن أن يكون هناك تأثيرات خارجية على المقاربين من خلالها من الممكن أن يعودوا للإدمان مرة أخرى؟

- يحدث بالفعل، وأنا دائما أقول إن المرحلة الثانية من العلاج أهم من المرحلة الأولى، فالمرحلة الأولى أطلق عليها مرحلة النوم والأكل والشرب والعلاج، فهذه هى المرحلة الأولى وهى نزع السموم من الجسم، وهى مرحلة «النوم الكثير» وبعد أن يفيق المريض نبدأ معه جلسات فردية للتأهيل النفسى، ثم تأتى بعد ذلك المرحلة الأهم وهى المرحلة الثانية، وهى التثقيف ضد المرضى مثل مريض السكر.

هل من الممكن لمتعافى المخدرات أن يعود بعد سنوات؟

- طبعا، فنحن من المرحلة الأولى قمنا بنزع السموم من الجسم وتم إعطاؤه العلاج والمهدئات وعلاج الاكتئاب وبعدها يتعافى، وفى المرحلة الثانية نعطيه بعض الأدوية التى تساعده على النوم لضبط المزاج، وهو فى المرحلة الثانية نعلمه كيفية التعامل مع المرض وإذا جاءت له فكرة مسيطرة للعودة من جديد للإدمان وهى أفكار تأتى متكررة فهو هنا يتعلم كيف يتعامل مع مثل هذه الأفكار، وإذا التقى بأحد أصدقاء السوء فى الشارع يتعامل معها، وكذلك لو له أخ فى المنزل يتعاطى المخدرات ولم يتعاف يتعلم كيف يتعامل معه وكذلك الأماكن التى كان يتردد علياه لشراء المخدرات، وهنا مهم جدا عمله التثقيف والوعى للمريض من خلال هذا البرنامج حتى يحدث التغيير للمريض.

هل ترى أننا فى الفترة القادمة نحتاج إلى المزيد من المستشفيات التى تعالج الإدمان، خاصة أن هناك مستشفيات غير مرخصة وهذا الشىء غير علمى، وما مطالبكم من وزارة الصحة من خلال إنشاء مجمعات استشفائية من الإدمان؟

- نحن نحتاج لأماكن علاجية كثيرة جدا وتكون منتشرة فى جميع الأحياء حتى لو كانت أحياء ليست كبيرة لأنه فى آخر عام 2018- وقت أن كانت الدكتورة غادة والى وزيرة للتضامن- كانت آخر إحصائيات تم عملها ومن وقتها لم يتم عمل أى إحصائيات، كان وقتها المدمنون 2.4٪ وكان وقتها التعداد السكانى 100 مليون نسمة، أى أننا نتحدث فى 2.4 مليون نسمة مدمن وقتها وهى إحصائيات طبعا غير دقيقة لأنها كانت تتعدى 4 ملايين مدمن، ولكن علينا أن نكون متفائلين ونأخذ بالعدد الأقل وهو 2.4 مليون، وهؤلاء يحتاجون إلى 2.4 مليون سرير لعلاجهم وطبعا من خلال المستشفيات الموجودة لا يوجد بها هذا الكم من عدد الأسرة.

عندما كانت الدكتورة والى وزيرة للتضامن كان هناك أقاويل بأن هناك مشروعا فى المنيا لعمل مجمع مستشفيات علاجية للإدمان بالظهير الصحراوى؟ هل تم افتتاحه الآن؟

- تم عمل هذا المجمع فى المنيا كما تم عمل مجمع آخر فى محافظات الصعيد ومجمع المنيا تم افتتاحه وأيضا تم عمل مجمع فى بورسعيد وتم عمل مجموعة مراكز فى بعض المدن ولكن نحن فى مصر نحتاج المزيد من هذه المراكز لاستيعاب أعداد المدمنين وبالنسبة لموضوع المستشفيات التى تعمل بدون ترخيص من خلال الأشخاص الذين اكتسبوا خبرات من الشارع فقط بعض هذه المستشفيات تعمل بشكل سليم وصحيح ولكن يحتاجون إلى المساعدة والتوجيه ومن الممكن أن يكون معهم أطباء يعملون من خلال وزارة الصحة لهذه المستشفيات طالما يعملون بشكل صحيح وأعتقد أن هؤلاء يعملون بالمرحلة الثانية للعلاج ولكن المرحلة الأولى فلابد أن يكون من خلال وزارة الصحة وأن يكون هناك أطباء للعلاج وفريق تمريض لأن المرحلة الأولى تعتمد على العلاج الدوائى أما المرحلة الثانية فتعتمد على العلاج النفسى وليس العلاج الدوائى وتعتمد على التوعية ضد المرض وبالتالى العلاج النفسى.

ما النصيحة التى تقدمها للأهالى خاصة أن عليهم دورا كبيرا، فماذا تقول لهم؟

- للأسف هناك مثل يقول «أكل العيش مر» فهناك أولياء أمور يكونون على سفر نظرا لعملهم وانشغالهم بأعمالهم ولا يكون هناك رقابة، والأم هنا تقوم بدور الأب والأم وهناك حالات نجد فيها الأب والأم ليسوا متابعين لحالة أبنائهم فنحن نقول هنا إن الابن يتعاطى فى سن 13 أو 14 سنة مثلا ومن غير المعقول فى هذه السن ألا يلاحظ الوالدان تغييرا على أبنائهم لأنهم يعرفونه تماما خاصة والحالات التى تحدثنا عنها من حالات فقدان الشهية والتخسيس وتغيير العين وغيرها وأصدقاؤه الذين تغيروا وغير ذلك من الأمراض والتغيير فى السلوك ومن المفترض أن كل هذه الحالات تظهر للوالدين بوضوح ومن هنا يأتى دور الوالدين.

المشكلة الجديدة هى تفشى هذه الظاهرة عند الإناث وهذه ظاهرة غريبة جدا؟

- ظاهرة الإدمان فى الإناث للأسف أصبحت كثيرة جدا وبدأت فى الزيادة ومثلا منذ حوالى من 5 إلى 3 أو 4 سنوات كان غالبية الإناث يأتين ويتم علاجهن من خلال المهدئات التى تعطى بعض الطاقة لهن وحاليا أصبح كل الإناث التى تأتى إلينا مدمنات هيروين وهذه ظاهرة خطيرة جدا للأسف.

كيف وصلن لهذا الأمر فالإناث فى الطبيعة يختلفن عن الذكور، فكيف وصلن لهذا الأمر وكيف تصل البنت لهذا الأمر؟

- غالبا تأتى هذه الظاهرة من صديقة لصديقتها فهى أولى مراحل العدوى من خلال الانسياق وراء الأصدقاء وبكل استهتار نجدها تتفشى من شاب لصديقته الفتاة ثم تنتشر من هذه الفتاة لصديقتها ولصديقاتها الفتيات وهناك شباب يقصدون ذلك من خلال أن يتعاطى أصدقاؤهم المخدرات عن قصد وطبعا إدمان الإناث للهيروين ظاهرة خطيرة جدا لأن الذكور يدركون تماما التعامل فى مثل هذه الأمور خاصة أنهم يتعاملون مع تجار وفى الجبال والمناطق الصحراوية وهناك شباب تم قتلهم بسبب هذه الأمور ومنهم أبناء ضباط ومستشارين توفوا فى الصحراء بسبب بحثهم عن المخدرات، ومن هنا نقول ماذا تفعل الفتاة إذا غاب صديقها عنها ولم يحضر لها هذا المخدر، ومن هنا تلجأ لوسائل كثيرة لجلب المخدرات وكم من مرات هناك ذكور دخلوا الصحراء بإناث وتركوهن هناك وغادروا المكان وهذه من ضمن الحكايات التى نسمعها من المدمنين عندما يشعرون بالذنب.

طبعا كل أنواع المخدرات تختلف عن بعضها البعض فالحبوب تختلف عن مخدرات الحشيش وعن الهيروين، فهل تختلف أعراض المخدرات مثل الهيروين عند الذكور عما يحدث لأعراضه عند الإناث؟

- دعينا نؤكد أن مخدر الهيروين مخدر «أنانى» جدا فهو من أكثر المخدرات «الأنانية» فهو لا يحب الأخضر ولا اليابس معه، فأول أعراض الهيروين هو غلق الشهية تماما عند المتعاطى، فعندما يأخذ المتعاطى لأول مرة يبدأ فى حالات القيء وشعور غريب يحدث للمتعاطى ويؤدى إلى غلق الشهية وبعدها يبدأ التخسيس وقلة الوزن لدى المدمن وهذا يحدث بعد إدمانه الهيروين يؤدى إلى فقدان الشهية وفقدان الوزن ثم نجد «سواد» أسفل العين وعلامات شحوب على الوه ويؤدى أيضا إلى اختلاف مواعيد النوم تماما ويكون المدمن «سهران» فى الليل وهذا السهر ليس عاديا مثلما يسهر الآخرون بل يحدث للمتعاطى ما نسميه «تسقيطة» بمعنى أن يميل جسمه إلى الخلف وتشعر أنه فى حالة إغماء فى حالة لم يتعاط الجرعة المعتادة ويكون المدمن فى حالة عدم وعى وعدم اتزان إلى جانب عدم اهتمامه بمظهره وملبسه ولا يهتم إطلاقا بمظهره وهذا يكون فى مرحلة الإدمان النشط للمريض وعندما يأخذ الجرعة يشعر وكأنه سعيد وفوق البشر وكأنه فى «شهر العسل» وبعدها يبدأ المخدر فى الاستحواذ عليه ويجعله ينزلق إلى القاع.

هل كل أنواع المخدرات مثل الهيروين فى أعراضها؟

- بالطبع لا ولكننى أريد أن أكمل موضوع الهيروين لأنه الأهم، فبعد أن ينزلق المدمن فى القاع إذا كان هذا المريض موظفا يبدأ ظهور الأعراض عليه وينقطع عن عمله، لأنه فى حالة عدم وجود الجرعة المخدرة يجوب الشوارع حتى يحصل عليها بأى طريقة، حيث يعمل على الاتصال بأصدقائه أو بالتجار حتى يحصل على هذا المخدر، ومنذ استيقاظ هذا المدمن يبدأ فى رحلة البحث عن المخدر ونراه يأخذ فى اليوم 5 أو 6 مرات من الهيروين، الذى يزداد سعره يوما عن الآخر بالنسبة له، وكل جرعة يأخذها كفيلة بقتل من 1200 إلى 1400 خلية فى المخ، أى كل «شمة» أو جرعة أو «سرنجة» أو حبة مخدرة، ولذلك فإن المريض يشعر بسعادة ونشوة ولا يعلم أن حالته الصحية فى تدهور مستمر بسبب هذه الجرعة التى تقتل خلايا المخ بشكل سريع وقوى، وللأسف المدمن لا يعلم ذلك.

وبالنسبة للأنواع الأخرى مثل الاستروكس وغيرها؟

- كنا نسمع فى الثمانينيات وما بعدها من حقب زمنية أن كيلو الهيروين من نصف إلى ثلاثة أرباع مليون جنيه، وأن سعره غالٍ جدا، هذا الأمر تغير تماما، فقد أصبح الآن كيلو الهيروين لا يتعدى ثمنه 30 ألف جنيه، ويدخل لنا عن طريق جنوب أو شمال سيناء، أى أنه من نصف مليون و750 ألف جنيه أصبح كيلو الهيروين بما يعادل 30 ألف جنيه أو أقل، والسبب هنا أن الهيروين مدعم لاستهداف الشباب المصرى، وعندما كانت الإدارة العامة للمخدرات تقوم بضبطية نجد أن نسبة الهيروين فى المعمل 96٪ أو 97٪ فى هذه الضبطية ثم نزلت إلى 86٪ واليوم أصبحت الضبطيات بها 25٪ هيروين وباقى المخدر يتم تخليقه، وهو ما يثبت أن الشباب المصرى مستهدف، بدليل «رخص» ثمن الهيروين بهذه الطريقة، وبقية المواد المخدرة يرتفع سعرها يوما بعد يوم إلا مخدر الهيروين يقل سعره، لأن الهيروين مخدر مدمر يدمر صحة الشباب.

ماذا عن الأنواع الأخرى مثل الفودو والاستروكس وغيرها؟ وماذا عن أعراضهم؟

- أولا الاستروكس أو الفودو هى عبارة عن مواد مخلطة ظهر أولا الفودو ثم الاستروكس ظهر بعده، وهذا المخدر يتكون من «البردقوش» أو «المريمية» التى تضاف للشاى ويتم تنشيفه ويتم إضافة مواد أخرى عليها مثل «السبيرتو» و«سم الفئران» و«بيروسول» ويتم تخليقه بحوالى 64 مادة بخلاف المادة الأساسية التى تضاف عليه، وطبعا يتم عمل هذه المواد المخدرة فى حجرة «فوق السطح» أو «تحت السلم» أو فى أى مكان، ويبدأ مثلا مدمن يريد شراء الحشيش أو «البانجو» فيقول له التاجر أنه لا يوجد طلبه ولكن لديه نوع أفضل وهو «الاستروكس» أو «الفودو» ومثل هذه الأشياء ويتم الترويج له بشكل سريع وطبعا هذا المخدر سعره ليس غاليا، وعندما يتعاطاه المدمن نجده يقوم بعمل أفعال غريبة جدا وكأنه متخلف عقليا وعندما أتعامل كطبيب مع هذا المريض لعلاجه حتى يركز ويلتفت لى يستغرق وقتا يصل إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع حتى يستعيد تركيزه ووعيه، فهو فى هذه المرحلة مجرد مريض ينام ويأكل ويحصل على العلاج فقط، وغير مدرك أو منتبه لما حوله و«الاستروكس» أعراضه مثل الهيروين، فعندما يحصل المدمن على الجرعة يحدث له كما قلت «تسقيطة» وبعدها يقوم بعمل أفعال غريبة ويشعر بأنه فى عالم آخر وعندما يفيق منه يبدأ فى حركات غريبة وأفعالا غير منطقية، فكثير من هؤلاء المدمنين تعدى بالضرب على والده ووالدته وإخوته وأقاربه، لأنه فاقد الوعى وغير مدرك لمن حوله، فهو يكون فى حالة تخلف عقلى وهناك «كيميا» من الناس تتحمل التعاطى لهذا المخدر ولا يتأثر بها كثيرا وهناك آخرون من جرعة قليلة نجده من الممكن أن يودى بحياته، فهذا المخدر «الاستروكس» كله سموم، فهو يتم بخلط مواد سامة عليه مثل «التينر» و«سم الفئران» وكلاه مواد سامة.

ماذا عن الكريستال ماس والذى يطلق عليه الحديث فى السوق؟

- «الكريستال ماس» هو المخدر الحديث فى السوق وهذا غالٍ جدا وهو عبارة عن مادة تأتى من الخارج مثل «الثلج» أو قطع ثلجية وتم تكسيرها حبيبات صغيرة ويتم استخدامه عن طريق الحرق ويتم شم نفسه وهذا من أخطر أنواع المخدرات على الإطلاق، وهذا المخدر موجود فى الدول الخارجية منذ فترة طويلة، وبعدها نزل إلى دول الخليج ثم جاء إلى مصر عن طريق دول الخليج وفى الفترة الماضية كان يأتى لنا فى المستشفى حالات من الخليج للعلاج من هذا المخدر ولم يأت لنا وقتها حالات من مصر وكان منتشرا فى الخليج منذ حوالى 7 سنوات وحتى الآن ليس لدينا أى معلومة عن المواد التى يتكون منها مخدر «الكريستال ماس» ولكن فى القريب العاجل سيكون له تحليلات فى المعامل حتى نعرف المواد التى يتكون منها.

ماذا عن أعراض هذا المخدر؟

- أعراض هذا المخدر سيئة جدا، فالمدمن لهذا المخدر عندما يأتى إلينا نجده وكأنه «ميت» جسمه هزيل ودرجة حرارته عالية وأوجاع وآلام فى الظهر وصداع وأحيانا يكون هناك «قىء» على حسب معدة المدمن وأعراض انسحابه قوية جدا وهذا المخدر غالٍ جدا فالجرام من هذا المخدر سعره يصل إلى 1000 جنيه على حد قولهم.

ومدمن هذا المخدر بماذا يشعر؟

- طبعا نشوة وسعادة وكأنه فى عالم آخر وكأنه فوق البشر فهذا المخدر يقوم بتغيير «المزاج» تماما للمدمن ويجعله وكأنه فى حياة أخرى غير الحياة التى نعيشها، وطبعا كل أعراض المخدرات مختلفة فأعراض كل مخدر مختلفة عن المخدر الآخر، فأعراض الحشيش غير الاستروكس غير أعراض الهيروين، كل الأعراض مختلفة عن الأخرى.

وأريد أن أضيف إضافة أخرى فمثلا الحشيش حاليا مختلف عن الحشيش فى الفترة السابقة وللأسف هناك من لا يعلم مدى تأثير هذا الحشيش على صحة الإنسان، فمثلا أيضا أعراض انسحاب «الماريجوانا» تختلف فهى مثل نبات «البانجو» وهذا «البانجو» قديما كان غذاء للجمال واليوم يتم تعاطيه كمخدرات، واليهود قبل أن يغادروا سيناء قاموا بزراعة البانجو وعلموا «العرباوية» كيفية زراعة هذا المخدر الذى يؤدى إلى تدمير الإنسان والذى انتشر بشكل سريع وحاليا اختفى كثيرا مخدر البانجو وهذا يرجع إلى تعمير سيناء والرقابة الشديد فى سيناء على المزارع وغيره، ثم نأتى بعد ذلك إلى العقاقير والحبوب، فهناك حبوب من يتعاطاها يظل لعدة أيام فاقد الوعى وغير مدرك لما يحدث حوله، ومن الممكن أن يكون فى هذه الأيام ارتكب جرائم وهو غير مدرك وفى حالة لاوعى وهذه الحبوب مثل «الابترل» وكان قبله ما يطلق عليه «أبوصليبة» وغيرها من الحبوب المخدرة التى تؤدى إلى فقدان الوعى وعدم التركيز وهذه الأدوية أدوية لعلاج «الصرع».

ماذا عن أعراض مثل هذه العقاقير؟

- المدمن عندما يتعاطى هذه العقاقير نجده يتحدث كثيرا أو بمعنى «كلامه كثير» ولديه شهية للطعام ويشعر بأن هناك ضعفا فى قلبه ولا يستطيع الكلام بشكل جيد، فيقوم بتعاطى هذه المخدرات لكى تجعله يمتلك الشجاعة أو كما يقولون «تجمد قلبه شوية» وللأسف كما قلت هذه العقاقير أصلا علاج للصرع، وإذا اختفت هذه العقاقير ولم يجدها من يتعاطاها يستطيع أن يقلع عنها بسهولة دون احتياج لعلاج، حتى إن كان يتعاطاها من وقت طويل وبجرعات كبيرة يستطيع أن يقلع عنها بسهولة ولا يحتاج لعلاج للإقلاع عن هذه العقاقير المهدئة، ولا يحتاج لدخول مستشفيات وبالنسبة «للترامادول» فهو أصلا مسكن قوى جدا والترامادول «ما بيعملش دماغ» كما يعتقد البعض وحبوب «الترامادول» تواجدت بالأسواق فى بداية تسعينيات القرن الماضى وهو مسكن قوى جدا لأعراض مرض «السرطان» وكان يتم بيعه فى الصيدليات بما يعادل 4.5 جنيه للشريط وكان هناك أنواع مثل الأخضر والأبيض فى الأحمر وكان يوجد أنواع منه عبارة عن «لبوس» وكان يتم تعاطيه عن طريق الفم وأعراض الانسحاب للمصرى تختلف عن أعراض الانسحاب للمستورد والقادم لنا من الصين والهند والذى يتم تصنيعه «تحت السلم» وفى فترة عام 2010 و2011 كانت هناك أمهات تحدثنى أن ابنها يحدث له تشنجات وحالات صرع وكل هذه الأعراض كانت بسبب «الترامادول» القادم من خارج مصر من الصين والهند، حيث إنه به مادة فعالة قوية تؤدى إلى هذه الأعراض وأعراض انسحابه قوية جدا، وهى أعراض أقوى من الهيروين، حيث يؤدى إلى آلام قوية فى الظهر ويؤدى إلى «القىء» فى بعض الحالات نتيجة لتأثر المعدة نظرا لتعاطيه بشكل مفرط إلى جانب هشاشة فى العظام وترسبات فى الكلى وغيرها، فهو مخدر مدمر جدا وأنا هنا أقصد ما يأتى إلينا من الهند والصين، ونلاحظ أن كل عدة أيام نجد مباحث المخدرات تضبط عبوات و«كونتينرات» من هذه الحبوب المدمرة وملايين الأقراص وللعلم ما يتم ضبطه لا يتعدى 20٪ من الذى يتم دخوله البلاد ومخدر «الترامادول» حتى يخرج من الجسم يحتاج من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ويحتاج المريض للدخول لمصحات نفسية وعلاجية لهذا «الترامادول» لأنه مضر جدا للصحة والمدمن لا يستطيع أن يقلع عنه بسهولة وهذا المخدر أخطر بكثير من الحبوب والعقاقير التى تحدثنا عنها، وطبعا هذه العقاقير مدمرة جدا للكبد دمارا غير عادي لصحة الإنسان وبالنسبة للترامادول له قصة فهو يختلف عن باقى أنواع المخدرات وكما قلت «ما بيعملش دماغ» ولكن يعطى طاقة ويتم تعاطيه على أنه مسكن للألم ويعطى طاقة وللأسف هناك أشخاص يعتقدون أنه مسكن دون علم لأضراره، وعن سوء قصد فهم لا يقصدون تناوله على أنه مخدر ولكن مسكن وهؤلاء يتم علاجهم، فالسيدات مثلا يتعاطين «الترامادول» بالنصف «حباية» وهناك رجال يتعاطوه على أنه مقوٍّ للجنس ثم يتم إدمانه وموضوع الترامادول ليس موضوع سعادة أو نشوة ولكن اعتقاد من متعاطيه أنه يعطى قوة ومسكن للآلام وغير ذلك.

وهل تقوم وزارة الصحة بالدور الكامل للتوعية من مثل هذه العقاقير والأدوية وأن يكون هناك دور توعوى من قبل وزارة الصحة من خلال وسائل الإعلام المختلفة؟

- طبعا هذا الموضوع يحتاج لتوعية كبيرة من خلال وسائل الإعلام والمطلوب من وزارة الصحة أن تهتم بهذا الدور التوعوى ووزارة الصحة لن تستطيع أن تقوم بكل الأدوار بمفردها فالصحة لديها تحديات كثيرة وكبيرة مثل وباء كورونا وفيروس سى وغيرها ولابد أن تقوم الوزارة بمنح أدوار لأشخاص يقومون بهذا الدور التوعوى من خلال إنشاء مراكز مرخصة لعلاج مثل هذه الحالات ويتم متابعة هذه المراكز بشكل قوى ويكون هناك رقابة قوية وأن يكون هناك توعية للناس بالبعد عن مثل هذه العقاقير من الأساس وأن يعرف الجميع أن مجتمعنا مستهدف، فمثلا لا يصح أن نأتى بإعلان واحد فى العام لنجم الكرة محمد صلاح من خلال إعلانه عن المخدرات وأضرارها ولابد أن نكثف من الحملات الإعلانية التوعوية ضد أضرار مثل هذه المخدرات التى تضر وتدمر شبابنا ونحن من هنا نحتاج لمجهود كبير جدا لتوعية المجتمع من أضرار المخدرات.

فى ختام حوارنا معكم هل تريد أن تضيف شيئًا آخر؟

- أريد أن أقول: الأهل ثم الأهل لابد أن يهتموا ويتابعوا أبناءهم خاصة أن الأعمار التى تتعاطى المخدرات كل حين وآخر تقل، بمعنى أصبح الأطفال يتعاطون المخدرات ومن هنا لابد أن يكون للأسرة دور فى رقابة أبنائها ومتابعتهم وتوعيتهم، خاصة التغيرات التى تحدث للأبناء وأن يتابعوا أصدقاء الأبناء بشكل دورى ويتحروا عنهم دون «كسوف» أو استحياء، ولابد أن تكون هناك متابعة ورقابة أسرية على الأبناء ولا نصدر كل المشاكل على الحكومة والصحة، فالرقابة أولا تكون من الأهل فى المنزل، وبالنسبة للأب هذا هو الدور الأساسى هو الاهتمام بالأبناء قبل العمل لأننا نعمل من أجل أبنائنا أولا وأيضا لابد أن يكون هناك دور للجمعيات الأهلية من خلال التوعية فى الشارع المصرى والجامعات والمدارس من خلال عمل مؤتمرات وغيرها ونحن فى الجمعية كنا نقوم بهذا الدور من خلال عمل المؤتمرات، وللأسف واجهتنا أزمة كورونا والتى أدت إلى وقف النشاط فقط قمنا بعمل مؤتمر فى الجامعة المفتوحة وبعدها قمنا بعمل ندوة بمدرسة علاء الدين بالمريوطية وغيرها من المدارس وعندما حدث وباء كورونا أدى إلى توقفنا عن هذا النشاط التوعوى، ومنذ هذا الوقت ولم نستطع عمل أى مؤتمرات أو ندوات وطبعا هذا هو الدور الأهم من خلال توعية الشباب والمجتمع المدنى كله مطاب وله دور كبير فى توعية الناس بمخاطر مثل هذه المخدرات التى تدمر شبابنا وهذه التوعية للكبير قبل الصغير، فلابد أن يعرف الكبار المشاكل حتى يتابعوا الشباب ويوجهوهم من خلال التوعية بمخاطر الإدمان والمخدرات التى تستهدف النيل من شباب مصر.