صدى العرب : رئيس غرفة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات: 7 مليار جنيه استثمارات الطباعة والتغليف فى مصر (طباعة)
رئيس غرفة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات: 7 مليار جنيه استثمارات الطباعة والتغليف فى مصر
آخر تحديث: الثلاثاء 02/02/2021 05:56 م مني عمر- تصوير: محمد الحلفاوي
.. والمواقع الإلكترونية لها النصيب الأكبر فى الاستخدام

يعد قطاع الطباعة والتغليف من أهم القطاعات المصرية، وإن الطباعة فى مصر تواجه تحديا كبير خاصة فى ظل التقدم التكنولوجى، وإن قطاع التغليف عنصر أساسى فى تمكين المنتج للمنافسة فى الأسواق العالمية.

■ فى البداية.. ما حجم الاستثمارات فى قطاع الطباعة والتغليف؟

- حجم الاستثمارات فى قطاع الطباعة والتغليف يتعدى 7 مليارات جنيه أو أكثر، فآلات التصوير والادوات واعلانات الدعاية تخص قطاع الطباعة وقطاع التغليف من اهم القطاعات الصناعية المشتركة والتى تتدخل فى كل الصناعات، ولا يمكن انتاج أى منتج بدون اتمام عملية التغليف له.

■ ما التحديات التى تواجه قطاع الطباعة والتغليف؟

- يواجه قطاع الطباعة تحديا كبير وأصبحت مهنة الطباعة قليلة الاستخدام، نجد فى الاستخدامات اليومية على سبيل المثال ان الصحف الورقية لم تستخدم مثل قبل وأصبحت المواقع الإلكترونية النصيب الاكبر فى الاستخدام، لأن الآن لا أحد يقرأ الصحف الورقية وعندما يبحث عن خبر معين يتجه إلى المواقع الإلكترونية.. قديما كان التواصل بين الناس عبر الجوابات ولكن الان تغير الوضع يتم التواصل عن طريق ما يسمى الماسنجر أو الواتساب، والاتجاه للورقة المطبوعة أصبح اتجاها ضعيفا جدا واصبح تحديا عالميا وليس محليا فقط كانت مهنة الطباعة تعتمد بشكل اساسى على طباعة الكتاب المدرسى، ولكن بعد قرارات وزارة التربية والتعليم التوجه للاستخدام التابلت بدلا من الكتاب المدرسى لقد اثر على هذه المهنة بالسلب، وكانت جائحة كورونا جعلتنا نتجه إلى التحول الإلكترونى، والقطاع فى حاجة إلى جهود الدولة، لاننا شريك مع الدولة ومقدم خدمة وتحتاج إلى ضخ استثمارات جديدة فى قطاع الطباعة ويجب على القطاع الخاص المشاركة فى هذا القانون، لو أن المصانع توقفت نسبة البطالة سوف ترتفع، ولا يوجد حلول اخرى تساعد هذه المهنة وتوجد عدة مشكلات تواجه قطاع التغليف واهمها مواكبة التطور عالميًا، لأن قطاع التغليف قطاع سريع النمو بشكل قوى جدا وسريع التغيير على سبيل المثال عند شراء المستهلك أى منتج اولًا ينظر إلى شكل المنتج اذا أعجب به يرى بعد ذلك جودته التغليف وقطاع التغليف اذا لم يواكب التطور لن يحدث حركة تنافسية بين الدول، وان قواعد التغليف إحدى وسائل الترويج والبيع وللحفاظ على هويه المنتج قمنا بمشاركة كثير من المسابقات العالمية ومسابقات ما بين الطلاب والمصممين والهدف منها تصميم عبوة تكون مناسبة مع السوق المصرى وذوق وفكر المستهلك ولقد تم انطلاق مسابقة pack Desginer والتى ينظمها مركز تحديث الصناعات وغرفة صناعة الطباعة والتغليف إلى المشاركة فى المسابقة لتقديم افكار وتصاميم جديدة لتغليف منتجات الشركات ومؤسسات رائدة فى السوق المصرى، وهذه المسابقات لقد تم إطلاقها لتنمى مهارات الطلاب ونجد ان هناك اتصالا مشتركا ما بين السوق العربى والسوق الاجنبى، على سبيل المثال استخدام الورق للحفاظ على الطعام بدلا من البلاستيك، ولقد اثرت جائحة كورونا على قطاع التغليف بالايجاب وكان الاستهلاك الاكبر اتجه نحو الكمامات والاكواب البلاستيك وهذه الاشياء يطلق عليها ذات الاستخدام الواحد، ويجب مواكبة الذوق وان بعض الدول تحذر من استخدام البلاستيك لتخزين الاكل ولذلك يجب مواكبة هذا التطور حتى يتغير خطوط الانتاج ويندرج للمواصفات العالمية.

■ كيف أثرت ازمة كورونا على قطاع الطباعة والتغليف؟

- لقد تسببت فى تراجع مبيعات شركات الطباعة وتوقفت المصانع والشركات عن العمل وحدث انخفاض الطلب خلال الفترة الاخيرة سواء طباعة الكتب المدرسية نتيجة قرارات وزارة التربية والتعليم وهو التعليم عن بعد من خلال الاونلاين وعدم استخدام الكتب المدرسية وانخفض أيضا التأثير على نشاط التعبئة والتغليف، ولكن كان قطاع التغليف الاقل تأثيرًا، لان جائحة كورونا كانت تعتمد على كثير من الصناعة الخاصة بالتغليف، ولقد توقفت حركة الاستيراد خلال الفترة الاخيرة لعدم عمل المصانع والشركات بسبب جائحة كورونا وأيضا اثرت على اسعار الورق بالسوق المصرى، ولكن ننتظر حتى تنتهى هذه الأزمة ونعود بفتح الشركات والمصانع مرة اخرى.

■ كيف اثرت التكنولوجيا الحديثة على عمل المطابع خلال الفترة الاخيرة؟

- من أكثر التحديات التى واجهت الطباعة والتقدم التكنولوجى، وأصبحت حركة البيع والشراء من خلال الاونلاين ولقد بدأت منذ عام 2020 وبالتالى اثرت على كمية الورق المطبوع، فى الماضى عند شراء منتج على سبيل المثال فى معرض الاثاث كان العامل يعطى للمستهلكين اوراقا مطبوعة مكتوبا عليها اسعار بالمنتجات ما يسمى (الكتالوج) اما الان فتغير واصبح من خلال الايميل هذا التغيير النمطى اثر بالسلب على قطاع الطباعة، الان الاتجاه نحو وسائل الترويج والدعاية خلال اون لاين وتم استبدال الكتاب المطبوع بالكتاب الإلكترونى وهذا التحدى ليس فى مصر وحدها لكن اصبح تحديا عالميا ويجب التعامل مع هذا التحدى بإيجاد بدائل له، حتى فى الصحافة اصبحت المواقع الإلكترونية اقوى من الصحف المطبوعة واصبح قطاع التغليف له النصيب الاكبر ليصبح هو الحل والبديل فى تراجع المطبوعات.

■ كيف ساهمت الانتخابات فى ازدهار الصناعة؟

- ينتعش سوق الطباعة فى موسم الانتخابات ولكن يحدث ذلك فى مواسم محددة،قطاع الطباعة ينتظر هذا الموسم لأن صناعة الطباعة تزدهر فى هذا الوقت، والدعاية الانتخابية للمرشحين احيت مجال الدعاية والترويج وهذا يؤثر على عمال المطابع وتقل نسبة البطالة ويحدث منافسة كبيرة بين الشركات حتى يجذبوا المرشحين، والانتخابات تعتبر انقاذا لقطاع الطباعة بعد الخسارة التى حدثت لهم وتراجع عجل العمل، ومن أسباب خسارة كثير من المطابع ان المرشحين يتجهون نحو البانرات أكثر من صناعة الورق والصور التى كانت تعلق على الاخشاب مثل قبل كان هناك اقبال ملحوظ على طباعة البنرات، وان الدعاية الإلكترونية اثرت بالسلب على كثير من المطابع وهى الان الوسيلة التى يعتمدون عليها بشكل اساسى على مواقع التواصل الاجتماعى والتى يوضح من خلالها البرنامج الانتخابى.

■ ما الخطة لدعم الصادرات 2021 والاعوام المقبلة؟

- هناك توجيهات من القيادة السياسية عن ارتفاع صادرات القطاع ووصولها 100 مليار دولار فى خلال خمس سنين، وهذا رقم الصادرات المباشرة، واداء الصادرات تحسن بشكل كبير، وان استراتيجية المجلس لزيادة صادراته فى ظل إلغاء الدول لمعارضها نتيجة جائحة كورونا، هناك صادرات غير مباشرة وارقامها اكبر بكثير فالصادرات المباشرة فى حدود المليار، وإن ابرز المنتجات والسلع التى تم تصديرها هى المنتجات الورقية والكمامات ودفاتر وكشاكيل واكياس تعبئة وتغليف، ولزيادة الحركة التنافسية للمنتج المصرى يجب اولا النظر إلى العوائق التصنيعية فى مصر وليس فقط حركة التصدير ارتفاع تكلفة المنتج، فيجب النظر على عناصر التكاليف ووضع حلول لها، ومن بعض العوائق الخاصة بالقوانين غير المنطقية التامينات والضرائب التى تزيد من خسارة المنتج نتيجة ارتفاعه على المستهلك، كل ما التكلفة تكون قليلة يقول لدينا حركة تنافسية بين الدول خاصة السوق الاجنبى.

■ ما طبيعة التعامل مع السوق الإفريقى فى مجال قطاع الطباعة؟

- خطه دعم الصادرات تبدأ بانطلاق الاسواق الإفريقية، يوجد لدينا حوالى 12 مكتبا تجاريا مصريا، نحن نخاطبهم باعطاء فرص متاحة فى تصدير المنتج المصرى وذلك عن طريق تنظيم مجموعة من البعثات ولكنها توقفت نتيجة جائحة كورونا، فالاسواق الإفريقية تتجه دائما إلى إقامة معارض على ارض الواقع لكى ترى المنتج ولكن كل الخطط متوقفة، نحن على اتصال مباشر بالمكاتب التجارية ومن هنا يوجد فرص تصديرية يتم توزيعها على أعضاء الغرفة، وتعظيم الاستفادة من المكاتب التجارية بالخارج لتنمية صادرات القطاع وتعتبر الاسواق الإفريقية سوقًا واعدًا أمام صادرات القطاع، حيث ظهرت فرص جيدة أمام المنتج المصرى وسوف يشارك المجلس فى معارض دولية جديدة للترويج منتجات القطاع لزيادة الصادرات وفتح اسواق جديدة وذلك عن طريق تنظيم بعثات اون لاين.

■ كيف تأثرت مهنة الطباعة بعد تحول الكتاب المدرسى إلى كتاب الكترونى؟

- هناك بعض التحديات فى مجال طباعة الكتاب المدرسى وذلك بعد قرارات وزارة التربية والتعليم والاستغناء عن الكتاب المدرسى والتوجه لاستخدام التابلت كان حجم طباعة الكتاب المدرسى 2 مليار، والقطاع يواجه حالة من التدهور ادى ذلك إلى ركود مهنة الطباعة وكانت هذه تمثل الدخل الاكبر فى هذا القطاع يوصل نحو 99%، وان اغلب المطابع الموجودة تعمل منذ سنوات مع وزارة التربية والتعليم وتنفذ المواصفات المطلوبة ولكن مع استمرار هذا التدهور سوف تنتهى مهنة الطباعة، وحتى لا يحدث ذلك لقد أرسلنا عدة افكار وبدائل إلى وزير التربية والتعليم منها تصنع كتابا يوضح فيه عناوين الدروس والشرح يكون فى التابلت وبذلك يحدث توزانا ما بين التكنولوجيا والطباعة، وجائحة كورونا شجعت على استخدام التابلت والتعليم عن بعد وبذلك تم تقوية المراكز الإلكترونية أكثر من الطباعة، وليس يقاس التقدم فقط على التكنولوجيا والدول المتقدمة فى التعليم تعتمد على التكنولوجيا ولكن هذا ليس مقياس التقدم، وانخفاض صادرات مصر من الكتب المطبوعه لاوروبا لقلة جودة الامكانيات والمعدات المستخدمة.

■ ما اهم الدول المستورة لمنتجات قطاع الطباعة والتغليف؟

- بريطانيا، السودان، كينيا، السعودية، ليبيا، ايطاليا، امريكا، سوريا، المغرب، لبنان.

■ كيف نستعيد شعار صنع فى مصر؟

- بالتسويق الصحيح للمنتجات، والبعض يعتقد ان السعودية والامارات هى رقم واحد فى انتاج التمور لكن مصر هى رقم واحد، وقد نجحت السعودية والامارات بسبب التسويق الناجح للمنتجات الخاصة بها، والالتزام بانتاج جيد وسعر مناسب للمستهلك يساعد كثيرا على استعادة المنتجات المصرية ويجب أن تكون طبقًا للمواصفات القياسية.