صدى العرب : لماذا أصبحت الأندية «كارتاً محروقاً» لـ«راغبى المتعة السياسية».. وألاعيب «الوكلاء» مستمرة (طباعة)
لماذا أصبحت الأندية «كارتاً محروقاً» لـ«راغبى المتعة السياسية».. وألاعيب «الوكلاء» مستمرة
آخر تحديث: السبت 14/11/2020 04:57 م
بقلم: أحمد اسماعيل بقلم: أحمد اسماعيل
فى الماضى القريب، وقبل أحداث ثورة يناير، كانت الأندية الرياضية، خاصة الشعبية، البوابة السهلة لدخول عالم السياسة، وانتخابات البرلمان، حيث كان يتمتع رؤساء وأعضاء مجالس الإدارة بـ"دعاية مجانية"، من خلال نشر صورهم وأسمائهم، عبر وسائل الإعلام المختلفة، بحكم مناصبهم فى هذه الأندية، وبعد الحصول على الشهرة يقفزون على الانتخابات البرلمانية.

وفى يوم ما، كان يضم مجلس إدارة نادى الاتحاد "3 من أعضاء مجلس الشعب" محمد مصيلحى، وخالد خيرى وعلى سيف.

وفى يوم ما، كان يقاتل عفت السادات، عندما كان رئيساً لنادى الاتحاد، للفوز بعضوية البرلمان من خلال النادى، وكان يستغل شعارات النادى فى لافتات الدعاية، وخاض الانتخابات فى دائرة باب شرق، لكنه كان مكروهاً بين الإسكندرانية، بحكم أن أصوله غير سكندرية، فلم تفلح محاولاته.

كان يتبرع رجال الأعمال بالملايين، فى معظم الأندية المصرية، للحصول على عضوية مجلس الإدارة، لتكون بوابة دخولهم عالم السياسة.

وأصبحت حالات فردية تستغل الأندية، مثل مصطفى أبوزهرة، عضو مجلس إدارة نادى الأولمبى، الذى نزل الانتخابات فى الدائرة التى يقع فيها النادى، ودخل الإعادة بعد الجولة الأولى من الانتخابات.

ويأتى عزوف راغبى "المتعة السياسية" من رجال الأعمال عن طرق أبواب الأندية، بحكم أن هناك طرقاً أسهل لدخول عالم الشهرة عن طريق "السوشيال ميديا"، وهى أقل تكلفة بكثير من التبرع للأندية، كما أن أزمات الأندية مطالبها أكثر من فوائدها، إلى جانب أن هناك شريحة كبيرة من رجال الأعمال، أصبحت تفضل أن تكون فى الظل عقب أحداث يناير، واعتبروا الأضواء خطراً عليهم، ولكن ربما يعود رجال الأعمال إلى الأندية، فى المرحلة المقبلة فى أعقاب استقرار الأوضاع أمنياً وسياسياً، فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، بعد سنوات من الفوضى.

وكانت الأندية الشعبية- على وجه الخصوص- تعتمد على "التدفقات المالية" لراغبى الشهرة بصورة كبيرة، وتسبب اختفاء هذه الفئة فى أزمات مالية قاتلة لعدد من الأندية.

وبعيداً عن عزوف رجال الأعمال، مازال يمارس عدد من وكلاء اللاعبين "أساليب رخيصة" لتسويق لاعبيهم، عن طريق تسريب أنباء لوسائل الإعلام، بأن هناك عدداً من الأندية تتفاوض مع لاعبيهم، الأمر الذى دفع رؤساء الأندية، إلى الظهور فى وسائل الإعلام، لوصف هذه التسريبات بـ"الكاذبة".

وأصبح عدد كبير يدرك هذه "الحيلة الرخيصة" لبعض وكلاء اللاعبين، ولا يعطون هذه الأنباء أى نوع من الاهتمام، ويرفضون مساومتهم لرفع سعر أى لاعب، بدعوى أن هناك عروضاً مالية أكبر من أندية أخرى.

وهدد عدد من رؤساء الأندية، بعدم التعامل مع أى وكيل لاعبين يزج باسم أنديتهم فى مفاوضات وهمية.

وتتجه أنظار مسؤولى أندية الدورى الممتاز، إلى لاعبى الدرجة الثانية لمواجهة الارتفاع الجنونى فى أسعار اللاعبين، والذى يعد "وكلاء اللاعبين" سبباً أساسياً فى هذا "الغلاء" الذى يفوق قدرة الأندية على شراء اللاعبين.