لا شك أن مبيعات سوق السيارات المصرى بقطاع السيارات الصينية قد أخذ فى النمو بشكل واضح خلال السنوات الأخيرة وخاصة مع تتحلى به من جودة متزايدة – عاماً بعد عام – وأسعار تنافسية بشكل واضح ... حتى وبالرغم من تطبيق إتفاقية التجارة الحرة مع أوربا وبشكل كامل لتصبح جمارك سيارات الأوربية (صفر) ومن ثم تؤكد من قدرتها التنافسية السعرية ، فيما إستمرت حتى الآن جمارك السيارات سارية على السيارات الصينية.
وبعد النجاح الكبير التى حققته شركة أبو الفتوح سابقاً مع سيارات (شيرى) التى كانت تقوم بتجميعها تحت تسمية (سبيرانزا) ، جاءت مجموعة المنصور للسيارات لتعطى وكلاء السيارات الصينية فى مصر (درساً) فى إنجاح السيارات الصينية فى مصر وخاصة مع علامة (MG) بصفة خاصة ، ومع علامة شيفروليه (مع طرازاتها المجمعة محلياً والمأخوذة من مجموعة SAIC الصينية) بصفة عامة ، حيث تمكنت "المنصور" من إثبات نجاحاتها ليس فقط على مستوى السياسات التسعيرية لسيارات MG ، بل وأيضاً تحديها لكافة العلامات التجارية الأخرى بتقديم سنوات ضمان بلغت 6 سنوات أو 150,000 كم ... وهو أمر ما لم يكن له أية سابقة فى السوق المصرية سوى مع سيارات (لاندروفر وجاجوار) السوبر فاخرة ؟!.
على الجانب الآخر، دعمت المنصور نجاحاتها هذه لسيارات MG بعدة عوامل – بالرغم من بدء تمثيلها للعلامة منذ عامين فقط – والتى كان من أهمها:
· بناء شبكة توزيع قوية على مستوى الجمهورية.
· توسيع شبكة خدمات ما بعد البيع وقطع الغيار بالوقت الجارى.
· تواصل بدرجة ممتاز مع وسائل الصحافة والإعلام بمصر.
· تنفيذ حملات إعلانية ناجحة بكافة الوسائل المرئية والمسموعة والمطبوعة والأليكترونية وكذلك على الطرق.
فيما لم يتبنى الوكلاء الآخرين نفس هذه السياسة المرنة والناجزة (بإستثناء القلة القليلة ، والذين لم يقبلوا على تقديم كل تلك العوامل للنجاح .. ولكن البعض منها فقط) ، فيما حرص العديد من وكلاء السيارات الصينية الآخرين على تبنى سياسة (الفهلوة المصرية الشهيرة) التى لا ولن تنجح أبداً مع سياراتهم ، وخاصة أن طبيعة السيارات الصينية بشكل عام وبغض النظر عن مستويات جودتها .. تستدعى مجهودات شاقة من وكلاءها لإنجاحها بمثل هذا السوق ذو الطبيعة الخاصة جداً للمستهلكين فيه.
رسالتى البسيطة لأولئك الوكلاء (الجامدين) ... تعلموا من المنصور للسيارات !!.