صدى العرب : ‎هل «كهربا» جانٍ أم ضحية تحت ظلال «ADHD».. و«القدر» اختار نهاية مأساوية لـ«عبد الحفيظ» (طباعة)
‎هل «كهربا» جانٍ أم ضحية تحت ظلال «ADHD».. و«القدر» اختار نهاية مأساوية لـ«عبد الحفيظ»
آخر تحديث: السبت 05/09/2020 03:27 م
بقلم: أحمد اسماعيل بقلم: أحمد اسماعيل
‎منذ نشوب أزمة محمود عبدالمنعم "كهربا"، لاعب الأهلى، فى مران الفريق الفريق الأحمر، مؤخرا، وواقعة اعتدائه على سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، ومحمد الشناوى، حارس مرمى الفريق، وسب جماهير النادى، راح الجميع فى وسائل الإعلام، يزيد من رقعة الأزمة، ويهيل التراب على "كهربا" على أنه لاعب غير خلوق، وبدأ الإعلام الأحمر يمارس عاداته السيئة، باتباع سياسة المسكنات والتبرير، ونفى واقعة الاعتداء على مدير الكرة على وجه التحديد، دون أن يطرح الإعلام الأحمر سؤال منطقى، لماذا تتعرض "القلعة الحمراء" منذ تولى محمود الخطيب المسؤولية لهذه المهازل المتتالية؟ التى تحتاج تفاصيلها إلى مجلدات، وسنأتى إلى هذا السؤال فيما بعد.

‎وبالعودة إلى "كهربا" يبقى السؤال الأهم، ما الذى دفع اللاعب إلى هذه الحالة من "الهياج" لمدة تزيد على ساعة؟ وكيف لم يتمالك نفسه لدرجة أنه يقوم بضرب مدير الكرة؟ والحقيقة أن "كهربا" ربما يكون معذورا؟ فربما لا يعلم الكثير أن اللاعب يعانى من مرض فرط الحركة والتشتت (ADHD) وفقا لتأكيدات أحد المصادر الطبية وثيقة الصلة باللاعب فى إحدى الفترات، ولذلك لقب بـ"كهربا" نسبة إلى الزيادة فى كهرباء المخ لمن يعانون من هذا المرض.

‎وروى لى "المصدر الطبى" أن فى هذه الحالة يحتاج المريض إلى معاملة خاصة، وأهمها عدم إثارة غضبه، لأنه عند وصول الغضب لدرجة معينة يتحول إلى حالة هياج، ويخرج المريض عن الوعى بمعنى الكلمة، ويفعل ما لا يتوقعه أحد مثلما حدث فى مران الأهلى، وربما لو كان " الخطيب" نفسه موجودا أثناء المشاجرة لقام اللاعب بالاعتداء عليه، دون غضاضة، فهو مشتت عن الوعى والانتباه، والدليل أن اللاعب نفسه قال فيما بعد: "لا أدرى كيف فعلت ذلك"؟! فهو صادق فى هذه الجملة وهو بالفعل لم يكن يدرى ماذا يفعل؟

‎وهنا الإشكالية أن اللاعب ارتكب "حماقة فادحة" بفعل مرض فى زمام أعصابه؟ فهل يستحق العقاب؟ أم الشفقة؟!

‎والغريب أن "الميليشيات الإلكترونية" التابعة لرئيس الأهلى، راحت تتهم تركى آل الشيخ، الوزير السعودى، بأنه حرض كهربا لافتعال هذه الأزمة، والاعتداء على سيد عبد الحفيظ، مقابل "3 ملايين جنيه" وضمه لأحد الأندية الكبرى فى السعودية، لعرقلة مسيرة الخطيب، ولكن لماذا يعتقد هؤلاء أن "آل الشيخ" يعيش فى غرفة تحت لمبة إضاءة متحركة لوضع خطط لتدمير الأهلى.

‎وإلى متى سيخدع عشاق الأحمر أنفسهم، ويعيشون تحت ظلال نظرية المؤامرة؟ ولا يعترفون بأن الكوارث التى يتعرض لها الأهلى فى عهد الخطيب لم تحدث فى " كوكب الأهلى" منذ "الانفجار العظيم" للأندية المصرية"، فمن يعشق الخطيب فهو راحل لا محالة، بينما الأهلى باق.

‎كما أننا لابد لنا من وقفة مع سيد عبدالحفيظ مدير الكرة، الذى يحقق أرقامًا قياسية فى الفشل بشأن احتواء اللاعبين، بعدما تفرغ للرد على كل من يتطاول على القلعة الحمراء، فتارة يتبادل الهجوم مع مرتضى منصور، وتارة يتطاول على تركى آل الشيخ بـ"الغمز" و"اللمز"، فهو لايجرؤ على ذكر اسم الوزير السعودى، وتارة يظهر كمقدم برامج فى قناة النادى، فمنذ متى ومدير الكرة بالنادى الأهلى، مسموح له بالخروج عن نطاق دائرة اختصاصاته، ثم إن القاصى والدانى، يعلم أن "عبدالحفيظ" ميوله إخوانية، وزار اعتصام رابعة، فكيف الإبقاء عليه فى هذا المنصب، ولماذا يتغاضى "الخطيب" عن أخطائه المتتالية، بداية من فشله الذريع فى التفاوض مع اللاعبين لتجديد عقودهم، وهروب اللاعبين من الفريق، وفشله فى احتواء أزمة حسام عاشور، كابتن الفريق، قبل أن تصل الأزمة لدرجة منعه من دخول النادى، نهاية بضربه بـ"القفا أو "الشلوت" كما أشيع.

‎وكان مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك محقا، عندما أكد أن سيد عبدالحفيظ، أصبح لا يصلح لهذا المنصب، فكيف يسيطر على اللاعبين عقب واقعة الاعتداء عليه.