صدى العرب : "جزويت القاهرة" تتضامن مع جامعة القديس يوسف في مجهودها لإنقاذ ضحايا انفجار لبنان (طباعة)
"جزويت القاهرة" تتضامن مع جامعة القديس يوسف في مجهودها لإنقاذ ضحايا انفجار لبنان
آخر تحديث: الخميس 06/08/2020 08:26 م حسين العوامي
تتوجه أسرة جمعية النهضة العلمية والثقافية "جزويت القاهرة" ورئيسها الأب وليم سيدهم اليسوعي بالتحية الكبيرة لجامعة القديس يوسف في لبنان، ورئيسها البروفسور الأب سليم دكاش، على المجهود الذي تبذله في رعاية ضحايا الانفجار المروع الذي تعرضه له بيروت منذ أيام، وتشعر بالأسى لما تعرضت له الجامعة من أضرار مباشرة،
وتحيي جمعية النهضة جامعة القديس يوسف وكل الأنشطة التي تقوم بها الجامعة والمستشفى التابعة لها  "أوتيل ديو فرانس" في علاج المئات من الجرحى ورعاية المكلومين بسبب الانفجار.
ونحن لا ننسى التعاون المثمر الذي تم ومازال بين جمعية النهضة والجامعة في شكل معسكرات تكوينية لشباب وشابات النهضة في مصر، كما تدعو جمعية النهضة مؤسسات المجتمع المدني في مصر والعالم للتضامن مع الجامعة ومساعدتها فيما تقوم به من دعم للضحايا، وكما تثمن الجمعية مجهود جامعة القديس يوسف وفريقها.
هنا نص الكلمة الإنسانية التي صاغها الأب سليم دكاش، شارحًا من خلالها تبعات ما حدث ورافعًا من الروح المعنوية للشعب اللبناني، والتي يوجه فيها النداء للتضامن مع لبنان في محنته:



وقال الأب سليم في رسالة له 

أصدقائي الأعزّاء،
ها هو يوم جديد يشرق على #لبنان، على #بيروت الجريحة والمحطّمة. في كلّ مكان يعمّ الخراب. لكنّنا ما زلنا نقف إلى جانبها ومعها ومن أجلها.
تتّجه أفكاري نحو العائلات التي فقدت قريبًا والتي تسهر على مصابٍ وتنتظر عودة شخصٍ مفقود.
أفكّر في كلّ الضحايا الأبرياء، ضحايا الإهمال والفساد. فـفي "أوتيل ديو دو فرانس" استقبلنا أكثر من 700 مصاب.
أفكّر أيضًا في الفرق الطبيّة والتمريضيّة، وخاصة فرق "أوتيل ديو دو فرانس" التي سهر أفرادها طوال الليل من دون نوم، وفي جميع الموظّفين الذين بذلوا قصارى جهدهم من أجل القيام بترميم المستشفى لكي يتسنّى لـها استقبال الضحايا.
أثناء زيارتي لقسم الطوارئ مساء أمس، الكلمة التي كانت تتردّد هي : "لم يسبق لنا أن شهدنا مثل هذا الوضع!". المئات من الجرحى من جميع الجهات كانوا يَفِدون إلى المستشفى.
في جامعة القدّيس يوسف في بيروت ومستشفى "أوتيل ديو دو فرانس " أضرار جمّة في كلّ مكان وتستوجب شهورًا لإعادة ترميمها وإصلاحها.
لن نستسلم لليأس، فعمليّة اليوم السابع، والمرشديّة الروحيّة في الجامعة، ووحدة الحياة الطلاّبيّة تعمل جاهدة من أجل تقديم المساعدة لشعبنا.
شكرًا لجميع أصدقائنا في لبنان وفي دول العالم الذين أظهروا دعمهم واستعدادهم لتقديم المساعدة.
مستشفى "أوتيل ديو دو فرانس" أطلق "خطّة الكوارث" وفقًا للإجراءات المعمول بـها. فقد بدأت وحدة استقبال مؤسّسة Fondation USJ/HDF بالعمل في المستشفى. إنّ مساعدتكم من الناحية الماديّة أمر بالغ الأهميّة وسوف يتيح لنا تلبية احتياجاتنا الملحّة من المعدّات الطبيّة الأساسيّة والتجهيزات.
إنّ التضامن الإنساني والمقاومة الروحيّة والثقافيّة هما اللذان لطالما أنقذا لبنان.