صدى العرب : الصفقة السرية بين موزه وأردوغان "أجر مقابل عماله" (طباعة)
الصفقة السرية بين موزه وأردوغان "أجر مقابل عماله"
آخر تحديث: الثلاثاء 28/07/2020 12:02 م
نزار السيسي نزار السيسي
‏من أسبوع تقريبا وأنا أبحث عن منهاج واحد يعطي  الحق لرئيس ما أو أمير ما أو ملك ما أن يبيع وطنه أو يضر وطنه ... لم أجد ذلك سوي في منهاج التنظيم العالمي للإخوان المسلمين ، فقد حاولت أن تفعلها جماعه الاخوان الارهابيه في مصر بالشروع في بيع أجزاء من سيناء الحبيبه في عهد مرسي في عام حكم الكلاب المسعوره وهو ما يسمي بصفقه القرن ، لولا عنايه الله وثوره ٣٠ يونيو التي قضت علي العماله والدناسه ... وهل نحن الان نري رجب طيب أردوغان يفعلها مره أخري في وطنه ضاربا كل المحاذير مما سوف يحدث وما يترتب علي فعلته الشنعاء من أضرار لبلاده ، لكن مجنون إسطنبول لا يري سوي حلم الخلافه الذي لن يتحقق بمشيئة الله لكونه باطل بناه هو والتنظيم العالمي للإخوان علي باطل ، والله سبحانه وتعالي هو الحق ولم ولن يستمر باطل مهما طال وقته .
فقد قام( أردوغان )بعقد صفقه سريه مع (الشيخه موزه ) والده البامبينو سياسياً (تميم ) لمشروع يتبناه الرئيس التركي ، فقد قامت السيده موزه بنت ناصر المسند بشراء قطعه أرض مساحتها ٤٤ فدان في منطقه ( أرنقوط كوي) - الواقعه في ممر قناه إسطنبول الجديده بإجمالي مبلغ ١٣ مليون ليره تركيه ، علي الرغم أن سعرها الحقيقي ٢٥ مليون ليره ، والتي سيتضاعف سعرها عده مرات مع الخطط العمرانية التي يُأمل إنشائها بعد القناه الجديده بإسطنبول . 
فسرعان ما قام أردوغان بكشف تفاصيلها للشيخه حاكمه الدويله الحقيقيه ، فبعد ما قامت بشراء الأفدنة المُبخس ثمنها ، وبعد الاتفاق مع بائع الوطن التركي قامت بإنشاء شركه في إسطنبول تسمي (تريبل إم ) العقاريه للسياحه والتجاره وتكون عدد أسهمها مئه ألف سهم ،لتشتري موزه ٤٥.٤٥٪؜ من أسهم الشركه وتشتري شقيقتها منيره بنت ناصر المسند زوجه نائب رئيس الوزراء الأسبق عبدالله بن حمد العطيه ٣١.٨٢٪؜ من أسهم الشركه والشقيقة الثانيه شنا بنت ناصر المسند ٢٢.٧٣٪؜ ، لتصبح اجمالي أسهم الشركه ١٠٠٪؜ لبنات ناصر المسند . 
وعلي الرغم ما تلقاه أردوغان من إنتقادات من الشعب التركي والمعارضة التركيه وأيضاً من رئيس بلديه إسطنبول ذاته - أكرم إمام أوغلو والذي وصف المشروع التي يتبناه حاكمه وتمتلكه موزه وشقيقاتها بالجريمه والمشروع الكارثي لما له من آثار سلبيه علي موارد مياه المدينه والذي يُدمر الغابات والمزارع المتواجدة ، والتحذيرات من قِبل خبراء الجيولوجيا من كارثه بيئيه بسبب قربه من منطقه نشطه بالزلازل ، إلا أن الرئيس المجنون لا يعبأ بكل هذا بل أصر علي المشروع والذي سيتكلف ١٦ مليار دولار من قِبل الحكومه التركيه ، رغم الأزمه الإقتصاديه بتركيا .
ولكن ما الجديد ؟ ما الذي جعل أردوغان يفعل كل هذا من أجل عيون سيده الدويله القطريه الأولي ؟! 
إن أردوغان بدايهً ونهايهً لا يهمه أوطان بل جنونه وغروره أوصل عقله ذو الحجم الزيتوني ، بأنه في سبيل الخلافه المزعومه وتحقيقها وإنشائها يفعل أي شيئ بل في وطنه بل لو لزم الأمر شرفه أيضاً ، فغايته بررت وسيلته مثله كمثل أصحابه من الأغنام . 
ولا يغفل علي أحد بأن قطر هي المورد الأساسي له ولملشياته والتي تطعمهم من جوع ولكنها لم ولن تأمنهم من خوف .
ففي مقابل هذه الصفقه الساخنه ، اتفق أردوغان أنه عندما ينتهي من احتلال ليبيا والسيطره علي مواردها البترولية بعدما أنهي علي سوريا ، أن يستمر الدعم القطري له لإستكمال الغزو لمنطقه المغرب العربي بالاتفاق مع التنظيم العالمي للإخوان المسلمين ، وبالفعل قام أتباع التنظيم بقطر برصد ملياري دولار من الأموال القطريه لتنفيذ الشق الاعلامي للخطه والمتمثل في تكثيف إنشاء القنوات التليفزيونية المحسوبه علي هذا التيار بالمنطقة المغاربيه ، وُخصص جزءاً من هذه الأموال لفتح مكتب ناشط بمنطقه المغرب العربي ، وتم تخصيص ملياري دولار أخري من المال القطري لدعم منظومه الاخوان بالمنطقة المغاربيه التي تمثل بلدان الجزائر ‏وتونس والمغرب للعمل على هز استقرار المنطقة.
ولكن ‏من قرأ المقاله بإمعان ، يجد أمراً هاما هو أن  قطر دفعت حوالي ٤ مليار دولار في مقابل مساعدة أردوغان لتأجيج صراعات فقط بمنطقة المغرب العربي عن طريق الاعلام وفِي نفس الوقت قامت موزه بدفع مبلغ ١٣ مليون ليره لشراء أرض وعمل مشروع تجاري في نبضات قلب تركيا ..... تُري أن قطر وموزه الاستفادة الماديه من هذا المشروع تجلب لهم المزيد من الأموال ، أم أنه سينتهي العسل ويظهر السم المخفي في العسل؟!