صدى العرب : خواطر القلم (طباعة)
خواطر القلم
آخر تحديث: الأربعاء 08/07/2020 07:40 م
مريم أحمد مريم أحمد
هل من الممكن أن يكون التَغيير أكثر شيء ثابت في الحياة كما يُقال؟! 

= بالتأكيد، ومَن منّا لم يتغير..نتغير عندما نوقن أن الحياة لم تَصفُ لأحد وكُل منا له معركته الخاصة الذي لم يَعلمها أحد سواه. وحين نُدرك أن رحلة البحث عن الحقيقة رحلة غير مُجدية ستنتهي عند حدود أستفهامية، لأننا مهما بذلنا من جُهد لن نرى الصورة واضحة وحينها يجب أن نتوقف عن إصدار أحكام مُطلقة عما يحدث حولنا وعن أفكار البَشر وحكاياتهم وطِبعاهم وميولهم وحياتهم عموماً بمجرد أننا سَمعنا أو رَأينا فقط. نتغير حين ندرك أننا مَن نُعطي للأشياء قيمة ووجود عندما نؤمن بها ولَيس عندما نَمتلكها، وأن مَن يُتقن دور الضحية لا أحد جانِ على نَفسِه سواه.
 وأن يوجد إناس غير قادرة أن تُحب حقاً؛ من الممكن أن تُعجب أو تَرغب أو تَطمع فتبذل ما في وسعها لتَمتلك الأخر كي تَرضِي غرورها، لَكن لا تعرف كيف تُحب...نتغير حين نَعِي أن من حقنا كبشر أن نَضعف ونبكي ونحزن ونيأس ونتردد ونَخطأ ونَرفُض ونُهزَم لنُشكل كياننا ونعرف مَن نكون.. نتغير حين نؤمن أن المشاعر كالبِحار تُهيج وتَخمد وتَستَقر وتَجري في أكثر من أتجاه وتتخبط في الزوايا وتتلون ؛حيث ما لها من ضَمانات...وحين يكون حَديث العيون أصدق وأبلغ فنَصمُت.