صدى العرب : الاتحاد يبحث عن مقعد "فوق السحاب". واشتعال حرب "مهاويس الوهم" (طباعة)
الاتحاد يبحث عن مقعد "فوق السحاب". واشتعال حرب "مهاويس الوهم"
آخر تحديث: الأربعاء 08/07/2020 09:12 ص كتب: أحمد إسماعيل
يسابق مسؤولو نادى الاتحاد الزمن، لحجز مقعد فوق السحاب، بعد القضاء على مصطلح "الأزمة المالية" في أعقاب جلوس محمد مصيلحي، على عرش القلعة الخضراء، وعقد مجلس إدارة النادى اجتماعا يوم أمس، اتخذ خلاله عدة قرارات لتقوية مفاصل الإنجازات بالنادى، أبرزها إنشاء شركة الاتحاد السكندرى للخدمات الرياضية، والتي من شأنها تعمير فرع برج العرب، الذى استراده النادى مؤخرا، واستغلال جميع الفرص المتاحة لتنمية موارد "زعيم الثغر"، للوصول بميزانية النادى إلى أعلى خانة مالية ممكنة.
وتمديد عقد طلعت يوسف، المدير الفني للفريق الكروى، لموسم 21/20، لتحصين قلاع الفريق ب"خرسانة الاستقرار".
وربما الملف الوحيد، الذى لم يحسمه المجلس تسمية رئيس قطاع الناشئين، بعد ما أثير من قلاقل من أصحاب مصطلح "أبناء النادى"، الذين يطمعون في هذا المنصب، والمناصب التدريبية بالقطاع، رغم أنهم لم يحققوا على مدار العقود السابقة أي إنجازات تذكر، سوى انتشار "المحسوبية" و"الفساد" في القطاع، وطغيان "المصالح الشخصية" في اختيار الناشئين، ومنحهم أولوية اللعب، على حساب مواهب حقيقية، اتلفها هوا المدربين من فصيلة "أبناء النادى".
ويرفع "مصيلحي" شعار "لا للمحسوبية" و"الاعتبارات الشخصية" منذ توليه المسؤولية ويرفض رمي سهام المناصب خارج دائرة الأهداف الصحيحة، ويواجه بقوة أشباح الفشل في الماضي، لذلك اقترب النادى فعليا من اختيار أمام محمدين، رئيس قطاع الناشئين الأسبق، بنادى إنبي، رئيسا للقطاع، بعد تحقيق نجاحات مع النادى البترولي يشهد لها القاصي والداني.
وكان الراحل الدكتور كمال شلبي، رئيس النادى الأسبق صاحب المقولة الشهيرة "النادى لا يلد" ردا علي هؤلاء الذين يدعون أنهم أبناء النادى، وفي زمن الاحتراف لا يوجد انحراف معيارى نحو المشاعر، ولو كانوا أصحاب نجاحات لتهافتت الأندية الأخرى على تعينهم وضمهم لقطاعات الناشئين، لكنهم ظلوا سنوات قابعين على "المقاعد البلاستيكية" داخل النادى، في انتظار قرار التعيين، وكأنه أمر تقليدى، لا يقبل النقاش، حتي "ترهلت كروشهم".
يقولون علماء النفس أن من يضمن أي منصب، لا يجتهد ويفتقد مقاومات تحقيق أى إنجاز، لذلك يرفع الرئيس عبد الفتاح السيسي نفسه شعار المناصب لأصحاب الإنجازات على أرض الواقع، وهذا سر الطفرة التي شهدتها البلاد، منذ توليه المسؤولية.
ويتبع أصحاب مصطلح "أبناء النادى" من المدربين سياسة "سن السكاكين" لأى مجلس لايقوم بتعينهم، ويلعبون على مشاعر الجماهير، لإجبار أى مجلس على اختيارهم، وكأن الجماهير ستختار مصلحة هؤلاء المدربين أصحاب السيرة الذاتية "الفاشلة" على حساب مصلحة النادى العليا، ف" جماهير الزعيم" تنتمي بروحها وكيانها ل"القلعة الخضراء" دون مصالح شخصية، فلن تنتمي لأشخاص على حساب النادى، خاصة وأن الجماهير تملك الوعي الكافي، الذى يجعلها ترجح كافة من يحقق إنجاز لناديهم، بعد أن ملت فشل هؤلاء المدربين، الذين يرفعون شعار "البلطجة" للبقاء في مناصبهم.
ويؤكد "مصيلحي" مررا وتكررا أن النادى لأعضائه وجماهيره، أم المناصب فلمن يساعد في الأرتقاء بشأن النادى على كافة الأصعدة.
وقال "مصيلحي": "المجاملات أضاعت قطاع الناشئين على مدار عقود، واختيار المدربين أمانة في رقبتي أنا وأعضاء المجلس، وكل الاحترام والتقدير لمن لعب للنادى أو ينتمي إليه، ومستعد لمواجهة أى حملة تشن ضدى من هؤلاء الذين يطمعون في المناصب على حساب مصلحة النادى، وثقتي بلا حدود في وقوف الجماهير خلفي في هذه المعركة، خاصة وأنهم بلا شك يريدون الأفضل للناديهم، وآن الأوان لنؤكد أن مصلحة النادى أهم من الأشخاص، وإننا كلنا زائلون وسيبقي زعيم الثغر، وأكرر احترامي وتقديري لكل من لعب للنادى على المستوى الشخصي، لكن على الصعيد العملى الاختيار لصاحب الطموح والخبرة والإصرار على الأرتقاء بشأن النادى في جميع الألعاب والمجالات، ورموز النادى لهم الأولوية شريطة أن يكونوا على حجم المناصب والمسؤولية..ليس إلا".
واختتم رئيس نادى الاتحاد تصريحاته قائلا: "من لم يغتنم فرصة السنوات السابقة والضائعة من تاريخ النادى، لايلوم إلا نفسه..فهل يعقل أن تتكبد خزينة النادى الملايين على قطاع الناشئين..ولا نجد مواهب حقيقية تستحق حجز مقعد لها في الفريق الأول في ظل مفرمة الاحتراف".