أن مصطلح سوق التجزئة أو تجارة التجزئة و يسمى البيع القطاعي يشتمل على بيع السلع أو البضائع من مكان محدد الى اللاستهلاك المباشر من جانب المشتري , في التجارة تاجر التجزئة أو " البيع القطاعي " يشتري البضائع أو المنتجات بكميات كبيرة من المنتجين أو المستوردين، إما مباشرة أو عن طريق تاجر الجملة، ومن ثم يبيع كميات صغيرة إلى المستخدم النهائي.
وتمتلك أسواق ومحلات البيع بالتجزئة تاريخًا قديما جدا، يعود إلى العصور القديمة. كان بعض أوائل تجار التجزئة باعةً متجولين. تحولت محلات البيع بالتجزئة عبر القرون من كونها مجرد «أكشاكٍ بدائية» إلى الأسواق التجارية المتقدمة أو «المولات» في الحقبة المعاصرة.
حيث وُجدت أسواق البيع بالتجزئة منذ قديم الزمان , تعود الأدلة التي وجدها علم الآثار عن التجارة التي تتضمن غالبًا أنظمة المقايضة إلى أكثر من١٠٠٠٠ سنة, ولكن تم استبدال نظام المقايضة فى ظل النمو والتقدم فى الحضارات بنظام التجارة بالتجزئة المتضمن للعملات النقدية.
يجري نشاط البيع بالتجزئة غالبًا في محلات البيع بالتجزئة أو المنشآت الخدمية لكن يمكن أن يكون عبر البيع المباشر مثل الذي يحدث في مكائن البيع الذاتي أو البيع إلى المنازل 'باب إلى باب' أو البيع بطرق إلكترونية ومع أن مصطلح البيع بالتجزئة يرتبط عادةً ببيع المنتجات فإن المصطلح يشمل" مقدمي الخدمات للمستهلكين" ويشمل " مصارفَ التجزئة " أيضا بالإضافة إلى قطاعات السياحة والتأمين والصحة والتعليم الخاص وشركات الحماية والأمان الخاصة وجميع الخدمات.
يسمي بعض تجار التجزئة محلاتهم "محلات بيع بالجملة" توفر أسعار بيع بالجملة مما يشجع هذا ممارسة الزبائن على تخيل أنهم يحصلون بهذا على أسعار أقل مقابل المتاعب التى يتحملها بالدخول إلى متاجر مزدحمة وبناءً على التعريف القانوني الصرف يُعرف المتجر الذي يبيع معظم بضاعته بشكل مباشر إلى المستهلكين على أنه محل بيع بالتجزئة وليس بالجملة.
خصائص تجارة التجزئة :
قد تتميّز تجارة التجزئة عن أنواع التجارة الأُخرى بعدّة خصائص هي :-
● تعزيز وجود تفاعل بشكلٍ مُباشر مع الأفراد من المستهلكين والعملاء النهائيين.
● يُعدّ حجم وكميات المبيعات كبيراً تقريباً ولكن تواجه انخفاضاً في قيمة السعر النقديّ الخاص بها مقارنةً مع تكلفة التصنيع والتصدير.
● يعتمد نجاحها بشكلٍ رئيسيّ على توفير خدمات للأفراد من العُملاء.
● تقوم بتوفير عروض مبيعات مُعتمدة على الترويج.
● تُعتبر مناطق وأماكن البيع المُعتمدة على التجزئة من أكثر أنواع الأعمال التجاريّة المُنتشرة في كافة دول العالم تقريباً.
● تُساهم في توفير فُرص العمل لكافة الأفراد من مُختلف الفئات العُمريّة.
أنواع متاجر التجزئة :
يوجد عدة أنواع من المتاجر التي تعتمد على استخدام تجارة التجزئة في أعمالها وتهتمّ بتوفير المُنتجات للمُستهلكين من أجل استهلاكها أو استخدامها بشكلٍ مباشر وفيما يأتي معلومات عن أهمّ أنواع هذه المتاجر
● المتاجر: هي عبارة عن محلات تبيع مجموعةً كبيرة من المُنتجات والمُرتّبة وفقاً لفئاتٍ مُوزعةٍ على أقسام مُتنوّعة في كلّ مُتجر ومن الأمثلة على النشاطات التجاريّة لهذه المتاجر بيع "الأدوات المنزليّة والمجوهرات والملابس".
●السوبر ماركت والبقالة: هي متاجر بيع تجزئة تحتوي على مجموعة من المواد الغذائيّة والسّلع المتنوعة ومواد استهلاكية .
● تُجار التجزئة: هم مجموعة من التُجار الذين يمتلكون مخازناً لتخزين العديد من البضائع المتنوعة من أجل بيع كميات كبيرة منها بالاعتماد على أسعار تقلّ عن سعر التجزئة.
● التُجار المُتخصصون: هم التجّار الذين يتخصصون ببيع نوعٍ معين من السّلع مثل بيع الملابس فقط.
●تجارة التجزئة المُريحة: هي تجارة تُشكّل قسماً من مكان بيع التجزئة مثل بيع الوقود للعُملاء وتقديم خدمة تعبئته في سياراتهم .
● التجزئة المعتمدة على الخصم: هي بيع العديد من المُنتجات والسّلع التابعة لعلامات تجاريّة متنوعة وفقاً لأسعار تقلّ عن التجزئة وتُساعد التُجار على توفير العديد من المنتجات لعملائها.
● بائع التجزئة المُتنقل: هو اعتماد تُجار التجزئة على استخدام الهواتف الخلويّة من أجل تسويق وبيع مُنتجاتهم وتنفيذ العمليات التجاريّة الخاصة بالتجزئة ومن ثمّ شحن البضاعة مباشرا الى العملاء.
●تجارة التجزئة من خلال الإنترنت: هي تسويق مُنتجات التجزئة باستخدام شبكة الإنترنت ومن ثمّ شحنها للعملاء بعد شرائهم لها وتوصيلها إلى أيّ مكان يوجدون فيه مثل "مواقع أعمالهم أو منازلهم أو جامعاتهم" مما يوفر دفع العميل النفقات المُترتّبة على زيارة التُجار.
قوة سوق التجزئة فى مصر..؟
من المقرر أن يواصل قطاع التجزئة المصري نموه على مدار الأعوام القليلة المقبلة ، حيث يتزايد عدد سكانه بشكل كبير ومستمر ويزيد من مستويات الدخل المتاح مما يؤدي إلى ارتفاع كبير في الإنفاق الأسري عبر جميع قطاعات التجزئة الفرعية.
محاولات التعرف على ملامح أي سوق في دولة بحجم مصر لابد وأن تنطلق من قطاع حيوي مثل قطاع تجارة التجزئة الذي شهد العام الماضي نموا بنسبة 11% في إشارة واضحة إلى تحركات إيجابية فى السوق المصرى بشكل عام انعكس على ذلك القطاع.
وأشار التقرير الصادر عن وزارة التخطيط والمتابعة المصرية إلى مساهمة القطاع إلى جانب عدد من القطاعات الأخرى مثل التشييد والبناء والاستخراجات وقطاع الاتصالات في تحقيق معدل نمو اقتصادي غير مسبوق بلغ ٥.٥% خلال الربع الثاني من العام المالي الماضي ٢٠١٩/٢٠١٨ وبالمقارنة مع نفس الربع في العام المالي الماضي والذي بلغ معدل النمو فيه 5.3%.
وبما أن الاقتصاد المصرى يعد الأكثر تنوعًا في منطقة الشرق الأوسط نظرًا لطبيعته الاستهلاكية الكبيرة فقد كان هو الأولى بحصد النسبة الأكبر من النمو فى ذلك القطاع بالمنطقة والجاذب الأكبر لكافة المستثمرين وقد أظهرت إحدى تقارير وزارة الزراعة الأمريكية أن السلاسل التجارية الكبرى في مصر تستحوذ على ٤.٩% من حجم سوق التجزئة بعدد منشآت يبلغ نحو ٣٧ منشأة خلال ٢٠١٧ موضحًا أن الزيادة في نمو المبيعات جاء مدعومًا بنمو عدد محلات التجزئة الصغيرة وكذلك بقيام عدد من شركات السلاسل التجارية العاملة محليًا بإجراء توسعات وإنشاء فروع جديدة.
تأثير العملة الأجنبية على سوق التجزئة في عمليات الأستيراد والتصدير
يمكن للتقلبات في أسعار صرف العملات الأجنبية أن يكون لها تأثير قوي على النشاط التجاري, لأن تصدير البضائع إلى الخارج يعني أن تكلفة إنتاج تلك البضائع سيتم حسابها بعملة مختلفة عن تكلفة بيع تلك البضائع محليًا. وبوجود عملتين مشتركتين في سلسلة التوريد، فمن السهل جدًا أن يحقق نشاطك التجاري ربحًا كبيرًا، ولكنه في نفس الوقت معرض أيضًا لأن يعاني من خسائر كبيرة.
تخيل أن شركتك مقرها في جمهورية مصر العربية، وأنك تستورد المنتجات من أوروبا. إذا ارتفع سعر الجنية المصري أمام اليورو، فستجني المزيد من المال مع أنك لم تقم بأي تغيير على السعر الذي وضعته على منتجاتك. وباستخدام نفس السيناريو، إذا كانت الشركة تصدر المنتجات فستصبح صادراتها أكثر تكلفة بمرور الوقت، وستصبح غير مربحة على المدى الطويل , ولا تنطبق هذه المبادئ فقط على الشركات التي تستورد أو تصدر المنتجات النهائية. الكثير من الشركات تستورد المواد الخام التي تحتاجها للتصنيع. في هذه الحالات، يتأثر النشاط التجاري بأكمله.
لماذا الدخول في سوق العملات ضروري في سوق التجزئة؟
يجب عليك حماية نشاطك التجاري من تغاير أسعار صرف العملات الأجنبية لأن ترك نشاطك التجاري تحت رحمة أسعار صرف العملات الأجنبية وتقلباتها ليس إلا لعبة خطرة. وهنا تكمن قوة الفوركس في تغير أموالك قبل الهبوط في وقت التقلبات السريعة والغير متوقعة. هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسبب تحولات في أسعار الصرف. من السياسة إلى الكوارث الطبيعية مثل فايروس كورونا الحالي مثلا وحتي المقاطعات الاقتصادية (الحظر الاقتصادي) الذي يفرض على بعض الدول.
هناك عوامل كثيرة تلعب دورًا في تحديد أسعار الصرف. ما الذي تشترك فيه كل هذه العوامل؟ في الواقع، أنت – صاحب العمل التجاري الفردي – لا تملك سلطة أو سيطرة حقيقية على تلك العوامل. وبناءً على ذلك، هناك إجراءات مختلفة يمكنك اتخاذها لحماية نشاطك التجاري من عدم إمكانية التنبؤ بأسعار الصرف:
العقود الثابتة / الآجلة : هي العقود التي تحمي نشاطك التجاري من تقلبات أسعار صرف العملات الأجنبية. ويتم في هذا العقد تحديد أسعار معينة للمواد أو المنتجات النهائية المستوردة أو المصدرة خلال فترة زمنية محددة. تعطي الحصانة لنشاطك التجاري ضد الصعود والهبوط في أسعار الصرف.
شراء كميات كبيرة : تأمين وحدات أكثر من المنتج؛ أكثر بكثير مما تحتاجه فعلاً، تجعلك لن تحتاج إلى شراء هذا المنتج مرة أخرى لفترة أطول , وبالتالي تبقى في مأمن من التغيرات التي قد تطرأ على أسعار صرف العملات الأجنبية.
منصات الدفع : التكنولوجيا المالية تحل بشكل أساسي مسألة المدفوعات المالية للأنشطة التجارية, فعن طريق دفع رسوم بسيطة مقدمًا، يمكنك إرسال الأموال إلى الخارج باستخدام متوسط سعر الصرف في السوق. يتم تنفيذ الأوامر في نفس اليوم على عكس الخدمات الأبطأ التي تقدمها البنوك المحلية, هذه الخدمات تمنح الشركات الاستقرار اللازم للتخطيط والتنبؤ دون القلق بشأن تقلبات أسعار الصرف.