صدى العرب : لما الدهشة من الإخوان الإرهابية؟! (طباعة)
لما الدهشة من الإخوان الإرهابية؟!
آخر تحديث: الجمعة 29/05/2020 04:14 ص
نزار السيسي نزار السيسي
يمضي الزمن، تتغير الوجوه وتتغير ملامحها التي تواجهنا بها تلك الجماعة، ربما تتغير اللهجة وتتغير الآنية، ولكن تاريخهم الملوث بالدم ومغايرة الحقائق وجذورهم التي تناور ولا تمل من المناورة وتداري وتستمر في المداراة ستظل مؤهلة، لأن تفرز من تحت عباءتها مزيدا من الثعابين السامة، التي تتكاثر .
فماذا تنتظر عزيزي القارئ من عضو يتلقن في مناخ من الوحل والتأسلم ، أن قتل معارض لهم أوهموه أنه يطبق شريعة الله علي الطواغيت، وأن كذب القول علي عدوه حتي يتمكن منه ويقتله فهذا إيهام آخر بأن الحرب خدعة مستخدما التقيه لتبريره وتمريره .!!
ماذا تريد من عضو يوهم أو يتوهم أن ذلك كله وكثير من مثله هو من الإسلام، بل هو الإسلام ذاته؟
فالعباءة الإخوانية المظلمه تسرب لنا أو تتسرب من تحتها ثعابين متأسلمة تتمادي في جهلها بحقيقة الإسلام، فتتأسلم وتفعل ما نعاني منه الآن.
ويظل الإخوان علي حالهم يقدسون الماضي الملئ بالجرائم والملطخ بالدماء ،يخوضون بحار المناورات التي ما أثمرت عليهم سوي وبال، ويتمسكون بحبال الإنكار لما هو حقيقي وينطلقون بما هو غير حقيقي، ويتصورون أن ذلك نجاة لهم من مقصلة التاريخ ومن عذاب الآخرة، فهذا هو فقهم المتأسلم الذي استمدوه من رسائل إمامهم البنا ومرشدهم الأول وتصورات سيد قطب الذي تمدد فتعددت آثاره وآتت بأجيال رضعت وفطمت علي أن هذا هو الإسلام الحقيقي، أجيال من العبيد لقادة من المبتدعين المتسترين بالإسلام ليحققوا أهداف سياسية ناسين بأن اقحام الدين في الصراعات السياسية هو الضرر ذاته، فمن جعل الدين رأيا فقد جعله خصومة ومن جعل الرأي دينا فقد جعله شريعة.
فهم ياسادة.. يصبون بفقهم المتأسلم في طاحونة بلاد مموليهم أعداء الدين والوطن ،ليصدروا للعالم بأن الدين الإسلامي يقر الإرهاب .
ولكن ما أبتغيه منكم أن تحاذروا جلودهم الناعمة الملساء، فالثعابين لا تلد سوي ثعابين ،إحذروا أقوالهم المموهة والمعسولة والمغلفة  بتأسلم كاذب وأفعال مريره، وأقسم لكم بأن ليس هدفي ككاتب ليس تذكارا لما كان بقدر ماهو إنذارا بما سيكون ،وليكون حافزا لنا ولغيرنا لمواصلة الكتابة والبحث ليس لمواجهة جماعة نبتت كالعشب الضار في التربة المصرية ،وإنما اتقاءا لما قد يكون من شرور وتقليما لأظافر لا يجوز تقديسا لديننا ولا انتماءا لوطننا أن نلهوا عنها .