صدى العرب : حوار مع أبطال الجيش الأبيض (طباعة)
حوار مع أبطال الجيش الأبيض
آخر تحديث: الإثنين 13/04/2020 08:12 م
د. هبة شعوط د. هبة شعوط
في حوار هام مع  بعض الأبطال من جيش مصر الأبيض وهما
د. حسني سلطان الحاصل على الدكتوراه في العلوم التمريضية. جامعة عين شمس 
وميس إسراء سامح إبراهيم بالمعهد الفني للتمريض....جامعة الإسكندرية.. 

وعند سؤالهم عن مخاوف الفريق التمريضي من فيروس كورونا كانت إجابتهم  كالآتي..

(على فكره: الكورونا دى اقل حاجه عندنا) .

أفراد التمريض عملهم في المستشفيات أخطر بكثير من الكورونا.. مثل سحب عينه دم من مريضه أيدز .. والتعامل معه بدون تنمر .
وتركب كانيولا لمريض فيروس الكبد الوبائي سى.. الي ممكن يتنقل عن طريق الدم .
وايضا تشفيط الافرازات من انف وفم وقصبه هوائية لمريض على جهاز تنفس صناعى وعنده الدرن المعروف باسم السل  (اللى هو مرض تنفسى واللى هو بيتنقل عن طريق الهوا) ..
وايضا اجراءات تمريضيه أخرى كثيره تحتاج قدرات ومهارات علميه ومهنية مثل 
التغير على جرح ملتهب وفيه صديد وريحته اكثر من سيئه ...
عمل حقنه شرجية لمريض التهاب كبدى وعنده ملينا (يعنى براز مدمم).
 
تركيب انبوبه رايل (وهي التي بتشوفها فى انف المرضى فى العنايه المركزه )، وديه هدفها تجيب الاكل وتأكله فيها وتخبط على ضهره وتساعده يتخلص من البلغم ويبلع الاكل كويس وتطبطب عليه.

وايضا قياس ضغط وتنفس وحراره ونبض لمريض بالعنايه المركزه.

وايضا عمل رسم القلب للمريض عنده جلطة فى القلب وجاي في الطوارئ وتهدئته هو وأهله.

وتحمل عصبيه الاهل لو مفيش سرير او إمكانيات مناسبه مع انها مش مشكله الفريق التمريضي وليس له ذنب مطلقا  ولا يد في نقص الامكانيات بالمستشفيات الحكومية.

ده غير التعامل  مع الاجهزة اللى فى الصورة دى بكل تعقيداتها ومع جميع انواع الادوية عالية الخطورة والمتشابهه فى النطق والشكل والادوية المركزة.

وايضا التعامل مع كل سوائل وافرازات الجسم البشرى من دم الى لعاب الى براز الى بول الى عرق وبدون تأفف ولا تنمر وبكل أخلاق انسانيه عالية.

بالإضافة للتعامل مع كل انابيب الجسم اللى بتخرج من كل حته فى الجسم من قسطرة بول الى درنقة الى انبوبه صدرية الى شق حنجرى الى كولوستومى ... أيضا بدون اى تأفف او تنمر.

وكل هذه المسؤوليات بالاضافه إلى التثقيف الصحي الي تعطيه للمريض وهو خارج من المستشفى عن التغذيه وكيفيه اخذ الادويه  بطريقة علمية قائمه على البحث القائم على الدليل العلمى وبطريقة مبسطة واحترافيه وقريبه للمريض واهله .

وطبعا كل ده مضاف اليه التفكير  طوال الوقت  بشكل نقدى وبتحلل الامور ومعرفه كيفيه  التصرف  فى حالات الطوارىء ومراعاه الجوده فى العمل ومنع انتشار العدوى.
 
وايضا التعامل مع العلاج الكيماوى و العلاج الاشعاعى والتعرض للخطر.. 

يجب على جميع أفراد المجتمع ان يعلم جيدا ان الفريق التمريضي يتعامل يوميا 
مع حالات عزل كتيره اصعب بكثير من فيروس  الكورونا زى مثلا الميكروبات المقاومه للمضادات الحيوية والجديرى والجرب والسل والكثير من الامراض المعديه.

 واحتمالية إصابة الفريق التمريضي بالعدوي عاليه جدا عن طريق التلامس او الرذاذ او حتى الهوا ...
وعلى الرغم من مشقه العمل والتعرض للعدوي وانها مهنه تعد من المهن الخطيرة.. يتقاضي الفريق التمريضي رواتب زهيده وقليله ويعمل ساعات عمل كثيرة.

ويتحمل نقص الموارد والمستلزمات للمستشفيات الحكومية...كي يحقق قواعد ومتطلبات التحكم في العدوى..
اناشد الحكومه والأعلام والمجتمع بتقديم كل الدعم المادي والمعنوي والاحترام للفريق التمريضي الذي يعمل بكامل طاقته لخدمه بلده ومجتمعه.. الفريق التمريضي يعمل و يدرس ويصل الي أعلى الدرجات العلميه كالدكتوراه في التخصصات المختلفة.

لذلك يجب تصحيح كل الأمور المغلوطه وعدم تشويه التمريض إعلاميا لان التمريض مهنة علمية ومهنية و  انسانية مرموقة.

د. هبه شعوط
دكتوراه في العلوم التمريضية- كلية التمريض- جامعة الإسكندرية 
رئيس قطاع الصحة بالاتحاد العربي للمرأة بمجلس الوحدة الاقتصادية