صدى العرب : مشروع المثلث الذهبى بالصعيد.. الحلم الذى بدأ ثم توقف فجأة (طباعة)
مشروع المثلث الذهبى بالصعيد.. الحلم الذى بدأ ثم توقف فجأة
آخر تحديث: الثلاثاء 18/07/2017 12:34 م محمد فتحي

-          المثلث الذهبى قلعة صناعية مُهدرة تضم 75% من جملة معادن مصر

-          المشروع يهدُف إلى استغلال الموارد الطبيعية بالمنطقة والسعى إلى تأسيس منطقة اقتصادية جديدة بصعيد مصر

-          فاروق الباز: مشروع منطقة المثلث الذهبى "سفاجا والقصير وقنا" مشروعا واعدا ومصر ستجنى ثماره

تعاقب الحكومات وتعدد الخطط والقرارات وفى كل مرة يحول الروتين دون حدوث نهضة تنموية خاصة فى الصعيد حتى ظل يعانى الفقر والحرمان وغياب التنمية الحقيقية على أرضه فالصعيد هو الأكثر إهمالا وفقرا والأقل تنمية برغم أنه يمتلك أكثر من ثلثى مساحة مصر والتى يوجد فيها 10% فقط من حجم الاستثمارات الموجودة فى مصر وتتراوح نسبة البطالة من 30% إلى 40% و ونسب الفقر تصل إلى 50% وبعض القرى تصل إلى 80% وتتمثل معاناة الصعيد فى عدم وجود تنمية فاحتلت محافظات قنا وأسيوط وسوهاج والأقصر وأسوان مقدمة المحافظات الأكثر فقراً رغم أنها محافظات غنية بالموارد والثروات المعدنية والسياحية .

مشروع إقليم المثلث الذهبى

يُعتبر مشروع إقليم المثلث الذهبى قلعة صناعية مهدرة يقع فى صعيد مصر وهو قلعة صناعية مهدرة يضم نحو 75 % من جملة معادن مصر تسعى الحكومات المتعاقبة لإنشاء هذا المشروع لاستغلال المعادن فى تلك المنطقة خاصة الذهب والزنك والتيتانيوم . دراسات مشروع المثلث الذهبى استغرقت 15 شهرًا من الوزارات المعنية وتشمل دراسة المشروع أكثر من 2000 صفحة تقدر الاستثمارات فى مشروع المثلث الذهبى بـ 16 مليار دولار يساهم القطاع الخاص فى المثلث الذهبى باستثمارات 6 مليارات دولار تدخل الحكومة فى المشروع باستثمارات 2 مليار دولار تقع مساحة المشروع على    840 فدانًا. 

الاستثمارات بالصعيد

يساعد المشروع على جذب مزيد من الاستثمارات للصعيد بصفة عامة وحول المشروع بصفة خاصة يُحدث المشروع رواجًا كبيرًا فى نشاط التعدين خاصة الخامات المعدنية كالذهب والحديد والكروم وقد ساهمت الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء فى الإعداد للمشروع ويوفر المشروع قرابة نصف مليون فرصة عمل مباشرة.

مشروع تنمية إقليم "المثلث الذهبي"الذى يتخذ من البحر الأحمر وقنا قاعدة جنوبا حيث تردد مشروع "المثلث الذهبي" دون معرفة لما يخفيه هذا المشروع من إنجاز كبير وتنمية قد تجعل مصر على مستوى كبير من التقدم السياحى والاقتصادي.

مشروع قومى

يُعد إقليم المثلث الذهبى مشروع قومى عملاق يمثل شريانا جديدا للتنمية بمصر حيث يسهم فى تنمية الصعيد من خلال إقامة مشروعات صناعية وتعدينية وزراعية وسياحية وتجارية موضحا أن الحكومة تولى هذا المشروع اهتمامًا كبيرًا كونه أحد المشروعات القومية فى مصر.

كما يمثل المثلث الذهبى شريانًا جديدًا للتنمية فى مصر المشروع يتضمن إقامة مشروعات كبرى تساهم فى إحداث نقلة نوعية لكافة محافظات الصعيد ويوفر مئات الآلاف من فرص العمل لشباب الصعيد ويحد من الهجرة من محافظات الصعيد لمحافظات وجه بحرى ووصف رئيس الوزراء بأنه مشروع عملاق يمثل شريانًا جديدًا للتنمية فى مصر حيث يسهم فى تنمية الصعيد من خلال إقامة مشروعات صناعية وتعدينية وزراعية.

 

فاروق الباز ومشروع المثلث الذهبي

 وصف العالم المصرى الدكتور فاروق الباز أن مشروع منطقة المثلث الذهبى "سفاجا والقصير وقنا بأنه مشروعا واعدا ومصر ستجنى ثماره عاجلا حيث تبلغ مساحته 6000 كم مربع وسيسهم فى تنمية الصعيد من خلال إنشاء منطقة صناعية وزراعية وسياحية وتجارية.

هدف المشروع

 يهدف مشروع تنمية المثلث الذهبى "سفاجا- القصير- قنا" إلى استغلال الموارد الطبيعية التى تتمتع بها هذه المنطقة والسعى نحو تأسيس منطقة اقتصادية جديدة بصعيد مصر عن طريق إنشاء مركز متكامل "صناعى – اقتصادى – تجارى" لوجيستى يخدم مصر وإفريقيا والعالم مما سيؤدى إلى تحقيق التنمية المستدامة فى الصعيد ودفع حركة التنمية بكافة مدن الصعيد .

وأكد اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا الحالى أن المشروع يقع على الطريق الساحلى الذى يربط حدود مصر الشرقية حتى حدود مصر الجنوبية والغربية فى المنطقة المحصورة بين محافظتى البحر الأحمر ومحافظة قنا وتبلغ اجمالى المساحة التى سيشملها المشروع 38 ألفا و281 كيلومترا مربعا ويتمتع المشروع بإطلالة على البحر الأحمر مما يعطيه نافذة على دول الخليج وشرق آسيا وإفريقيا إضافة إلى الاتصال بوسط  وجنوب القارة الإفريقية عن طريق منفذ أسوان البرى والنهرى ويضيف أن المشروع يتضمن إنشاء مجمع صناعات جديدة تدفع حركة التنمية بالصعيد لتعظيم حجم الاستفادة من كنوز مصر فى تلك المنطقة.                                        

قنا والمشروع العملاق

 القيمة المضافة للمشروع وأثرها على محافظة قنا  إقامة مجمع صناعى لاستخلاص الذهب يكون مركزه منطقة الفواخير على طريق قفط – القصير فى نطاق المثلث الذهبى حيث يوجد خام الذهب بكثافة كما سيتم إعادة استخدام  أقدم مصنع لإنتاج الذهب فى مصر والذى يعتبر الأول من نوعه فى استغلال الذهب فى مصر منذ عام 1941 والذى توقف به الإنتاج عام 1956 بعد التأميم ولا يزال هو أهم مركز للذهب فى الصحراء الشرقية فى مصر فضلا عن توفير عشرات الآلاف من فرص العمل بل مئات الآلاف دون مزايدة فنحن أمام قلاع صناعية ومركز لوجيستى لصناعات متعددة سترى النور فى جنوب مصر إضافة إلى مرحلة تنموية لم تشهدها المنطقة من قبل ستحدث نقلة نوعية لم يشهدها إقليم الصعيد من قبل.

مشروعات مُزمع إنشاؤها فى قنا

تم الاستقرار على إنشاء العديد من المشروعات فى مقدمتها مصنع للأسمدة الفوسفاتية بتلك المنطقة بتكلفة 600 مليون دولار والذى سوف تنفذه شركة "دابولونيا" لزيادة فرص التنمية الشاملة بالمحافظة فى شتى القطاعات من استصلاح للأراضى الصحراوية والتنقيب والتعدين عن أحجار الزينة مثل صخور السربنتين والجرانيت الوردى والأحمر والرمادى والحجر الجيرى والطفلة وحجر البريشيا فضلا عن فرص الاستثمار فى المجال الصناعى والحرفى وكذلك السياحى بالمحافظة.

وتُعد منطقة المثلث الذهبى من المناطق الواعدة بالنسبة للنشاط التعدينى فهى تمتلك نحو 75% من خامات التعدين طبقا للدراسات الجيولوجية التى تم إجراؤها خلال العشرين عاما الماضية.

وهو منطقة تحتوى على ثروات طبيعية متنوعة وتوجد فى جنوب شرق مصر تمتد من جنوب إدفو بقنا إلى مرسى علم- بطول ساحل البحر الأحمر شرقا- وحتى سفاجا شمالاُ.

طرق الوصول للمنطقة

يمكن الوصول إلى المنطقة باستخدام طريقين رئيسيين الأول طريق قنا- سفاجا بطول 164 كم وعرض 5,7 كم والثانى طريق القصير- قفط بطول 174 كم وعرض 7,5 كم وهما طريقان حيويان لربط مدن الصعيد بساحل البحر الأحمر وممران لتنمية المنطقة بينهماويوفر330 ألف فرصة عمل .