صدى العرب : الإفتاء يحذر من عمليات إرهابية بالتزامن مع سباق المرشحين على زعامة داعش (طباعة)
الإفتاء يحذر من عمليات إرهابية بالتزامن مع سباق المرشحين على زعامة داعش
آخر تحديث: الإثنين 17/07/2017 02:01 م أ.ش.أ

 حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من أن الصراع بين الأسماء المرشحة على زعامة تنظيم داعش ينذر بسباق بينهم لتنفيذ العمليات الإرهابية النوعية التي تثبت أحقية كل منهم بزعامة التنظيم وخلافة البغدادي، خاصة أن المرشحين لديهم مناطق نفوذ وشبكة علاقات قوية وعناصر مدربة تملك خبرات كبيرة.

وقال المرصد، في بيان له اليوم الاثنين، إن الجدل المثار حاليا حول تسمية خليفة زعيم تنظيم "داعش" أبي بكر البغدادي يعد دليلا يؤكد صحة خبر مقتل البغدادي، التي حاول قادة التنظيم إخفاءها لعدة شهور، إضافة إلى أنه مؤشر آخر على وجود صراع داخلي على الزعامة ينذر بحدوث انشقاقات وتصدعات في جسد التنظيم، وذلك على غرار ما جرى في أعقاب الصراع على زعامة تنظيم "بوكو حرام" في نيجيريا.

وأوضح المرصد أن قائمة الأسماء المرشحة لتولي زعامة التنظيم الإرهابي كبيرة، تضم أسماء كثيرة وذات خلفيات متعددة، أبرزها جلال الدين التونسي، زعيم التنظيم الإرهابي في ليبيا، وأبرز المرشحين لقيادة التنظيم، وهو إرهابي تونسي، اسمه الحقيقي محمد بن سالم العيوني، من مواليد 1982 بمنطقة المساكن التابعة لمحافظة سوسة الساحلية، هاجر إلى فرنسا منذ تسعينيات القرن الماضي، وتمكن من الحصول على الجنسية الفرنسية، وخلال عام 2011 عاد العيوني إلى تونس، ومنها انتقل إلى سوريا للمشاركة في القتال، وأعلن عام 2014 انضمامه للتنظيم، بعد أن قتل آمر "كتيبة الغرباء"، ليتولى قيادتها حتى أصبح من أهم القيادات في التنظيم المقربة من أبي بكر البغدادي. وقد قام البغدادي العام الماضي بتعيينه أميرا للتنظيم في ليبيا لما يتمتع به من قدرات قتالية وتنظيمية كبيرة ولعلاقاته القوية مع التنظيمات الإرهابية في شمال أفريقيا، خاصة أن التنظيم يرغب في التغلغل في مناطق الشمال الأفريقي لتعويض خسائره المتتالية في سوريا والعراق.

والمرشح الثاني لخلافة البغدادي هو أبو محمد الشمالي، زعيم التنظيم الإرهابي في سوريا، واسمه الحقيقي طارق الجربا، سعودي الجنسية ويشرف على عمليات تهريب المقاتلين والأموال والمعدات إلى سوريا عبر الحدود التركية، وقد رصدت الولايات المتحدة الأمريكية مبلغ 5 ملايين دولار لمن يرشد أو يساعد في القبض عليه.

كما يأتي على لائحة خلافة البغدادي اثنان ينتميان إلى جزيرة "لاريونين"، وهما: فابيان كلين، 37 عاما، وشقيقه جان مايكل، 34 عاما، خاصة أن فابيان يعد المسئول الأول عن مجزرة باريس التي راح ضحيتها 129 شخصا، إضافة إلى أعماله الكثيرة في تجنيد المقاتلين بأوروبا والتنسيق معهم للعمليات الإرهابية هناك.

ومن المفترض أن فابيان يعيش حاليا في سوريا، خصوصا بعد ما ظهر تسجيل صوتي منسوب إليه يعلن فيه مسئوليته عن مجزرة باريس.