لم يكن أحد يتوقع بسوق السيارات المصرية أن إحتفالية (الأفضل / Car of the year Egypt) الثانية هذا العام والتى شهد "فندق تريومف القطامية" تنظيمها مع السادس عشر من مارس الجارى ... بأنها سيتم تنظيمها بالفعل ، فبخلاف أن تنظيمها بتوقيتها المقرر من عدة أشهر كان صادماً – بشكل إيجابى – على الجميع مع تشهده البلاد من إلغاءات متتالية لكافة الأحداث سواء رياضية أو معارض أو حتى حفلات إجتماعية وأفراح ... بسبب تداعيات هجوم (فيروس كورونا) على مصرنا الحبيبة وكذا سائر بلاد العالم..
وبالرغم من إخطار الفندق المضيف للإحتفالية - وهو أحد أهم فنادق الدولة الرسمية - للمنظمين للإحتفالية مع كل من (شركة سبارك للإستشارات & مجلة أوتوموبيل) بأنه قد صدر قرار من رئاسة مجلس الوزراء المصرية بوقف تنظيم كافة الفعاليات التى كان مقرر تنظيمها بالدولة فى هذا التوقيت ومنها هذه "الإحتفالية" ... إلا أن إصرار منظميها بالتفاهم والتعاون مع الإدارة العليا لفندق (تريومف) ووضعهم لكافة وسائل الحماية الصحية وكذا إتباع كافة التعليمات الصادرة عن وزارة الصحة بالدولة ، فقد تم التمكن من الموافقة الخاصة على إقامة الإحتفالية بتوقيتها المقرر منذ البداية .. لتخرج بصورة أفضل من مشرفة ومبهرة للجميع.
وبغض النظر عن الإعتذارات الكثيرة التى قدمت إلى منظمى الإحتفالية من عدة شركات بسبب التعليمات التى وردت إليهم من الشركات الأم بالخارج ، إلا أن العديد من الشركات الأخرى والشخصيات الهامة بالدولة كانوا حريصين على الحضور ودعم هذه الإحتفالية ، وهو ما أكد على الصورة المشرفة التى خرجت بها إلى الجميع.
وليس هذا فحسب ، بل ومع إصرار العديد من ممثلى الصحافة والإعلام وكذلك القنوات الفضائية على الحضور والتغطية فى صورة غاية فى الإحترام والتقدير منهم لما بذل من جهود للخروج بهذه الإحتفالية إلى النور هذا العام .. إنما كان أبلغ برهان على أهمية هذه الإحتفالية بالنسبة لقطاع سوق السيارات المصرى وأطرافه.
وبالوقت نفسه ، كان من أهم التعليقات التى ساقها المنظمون عن إحتفاليتهم هذا العام ، هو مدى إصرارهم على (تحدى الكورونا) – ليس بهدف المخاطرة كما علق قلة من المتابعين للموقف - ولكن من أجل التأكيد على مصداقيتهم أمام سوق السيارات المصرى وكذلك الحفاظ على إلتزامهم الأدبى الذى طالموا عٌرفوا به طول مسيرتهم العملية التى تمتد لأكثر من 25 عاماً بهذا السوق ، وبطبيعة الحال مع تأكيد إدارة الفندق العليا والواعية على أهمية هذا الحفل فى دعم هذا السوق الذى طالما كان أحد الأذرع الإيجابية فى دفع الإقتصاد المصرى.